الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة نتنياهو في تدمير حل الدولتين

وزارة الخارجية

رام الله / سوا/ قالت وزارة الخارجية، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تطلق يد جيشها وعصابات المستوطنين، لتصعيد اعتداءاتهم على المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في محاولة مكشوفة للتشويش على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس لواشنطن، في مسعى متواصل لخلط الأوراق وترتيب الأولويات وفق المصلحة الإسرائيلية.

وأدانت الخارجية في بيانها، اليوم الأربعاء، المخطط الاستيطاني التوسعي الذي يهدف الى بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في مطار القدس وأراضي قلنديا، في عملية استيطانية هي الأكبر التي تقام في منطقة القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967، بما يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية المحتلة وبين وسط وشمال الضفة الغربية.

وأشارت إلى تجريف سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية على المدخل الرئيس لبلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وإقدام مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على اقتحام ارض فلسطينية كانت قد أقيمت عليها "مستوطنة كديم" في مدينة جنين، والتي تم إخلائها في عام 2005، مرددين الشتائم والكلمات النابية ضد العرب، وإقدام المستوطنين على حرق نحو 100 شجرة زيتون بالأمس مزروعة على مساحة 5 دونمات من أراضي "بيت تعمر" شرق مدينة بيت لحم ، وهي ارض قريبة من البؤرة الاستيطانية " ازديبار".

وأكدت أن اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل الصمت الدولي على جرائم الاحتلال لتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، لتنفيذ ايديولوجياته القائمة على تكريس الاحتلال وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها، وإغلاق الباب أمام فرصة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة إلى جانب إسرائيل، ما يشير إلى استهتار  وتحدي للمجتمع الدولي بشكل غير مسبوق، واستمرار غياب رد الفعل الدولي حيال هذه الإجراءات الخطيرة أو تجاهلها أو الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد يكفي أو يردع إسرائيل عن الاستمرار في هذا النهج الخطير الهادف إلى تدمير حل الدولتين بشكل كامل، وعليه.

وقالت الخارجية إنه لم يعد المطلوب بيانات ادانة وانما اجراءات عملية مباشرة تبدأ من البيت الابيض وعبر مجلس الامن الدولي والاتحاد الأوروبي والافريقي وعدم الانحياز والاسلامي واليونيسور وغيرها، واعلان أن نتنياهو لم يعد شريكا للسلام وهو غير مؤهل لذلك، كما يجب اتخاذ خطوات عملية لإجبار حكومة اسرائيل على التراجع عن هذه الاجراءات، واظهار الشجاعة الكافية لدى المجتمع الدولي وقياداته أمام هذه الجرائم الاسرائيلية، بما يكفي لحماية الوجود الفلسطيني على أرضه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد