تيسير خالد: المخطط الاستيطاني في مطار قلنديا يعد له بمعرفة الإدارة الأميركية
غزة /سوا / حمل تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على مباشرة وزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس تحريك مخطط استيطاني كبير يستهدف بناء 15 ألف وحدة استيطانية على أرض مطار القدس وأراضي قلنديا المحيطة في المنطقة الاستيطانية المسماة "عطروت" والتي أقامتها سلطات الاحتلال على أراضي المواطنين في شمال غرب القدس المحتلة.
وأضاف أن المخطط ، الذي اضطرت حكومة إسرائيل إلى تجميده في عهد الإدارة الأميركية السابقة عاد إلى الظهور من جديد في ظل صمت وتواطؤ الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب ، ويشمل بناء 15 ألف وحدة سكنية على نحو 600 دونم من أرض المطار المهجور ومن مصنع الصناعات الجوية باتجاه حاجز قلنديا، وعلى أراض صودرت في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك، فضلا عن حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الاستيطاني الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي الذي بقي خارج جدار الفصل العنصري ليفصل بين الأحياء الفلسطينية في شمال القدس وبين مدينة رام الله وليحكم الحصار بشكل كامل على مدينة القدس المحتلة ويعزلها عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية عزلا كاملا .
واستغرب أن تعلن كل من وزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس رسميا عن هذا المخطط الاستيطاني في الوقت ، الذي يدير فيه وفد فلسطيني مشاورات مع طاقم الإدارة الأميركية ، الذي يتولى ملف التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفي الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وكأن الإدارة الأميركية الجديدة قد أعطت الضوء الأخضر للبدء بتنفيذ هذا المخطط الاستيطاني الواسع بالتوازي مع ما يسمى ' يوم القدس ' الذي يصادف في شهر أيار المقبل وفي سياق التفاهمات الثنائية ، التي تم عقدها بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي والتي ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه توصل إليها في زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب وأركان الإدارة الأميركية الجديدة منتصف شباط الماضي .
و دعا إلى التحرك العاجل والتوجه دون تردد إلى مجلس الأمن الدولي ودعوته إلى تحمل مسؤولياته والتدخل لدفع دولة الاحتلال نحو احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 مطلع هذا العام ، والذي يدين جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويدعو إسرائيل إلى وقفها دون قيد أو شرط والكف عن التعامل مع إسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون الدولي وتحظى بالحماية والرعاية من الإدارة الأميركية في مجلس الأمن الدولي وغيره من منظمات ومؤسسات وأجهزة الأمم المتحدة .