227-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ بجراحها ودمارها الهائل تزينت غزة لاستقبال رئيس وأعضاء حكومتها وسط بصيص من الأمل يحوم في نفوس مواطنيها.
وتأهب المتضررون والمنكوبون في مناطقهم المدمرة لاستقبال رئيس وزرائهم ليطلعوه مباشرة على نكبتهم القاسية بعد شهر ونصف من انتهاء الحرب وسط امال متواضعة يعلقها هؤلاء على الزيارة الخاطفة.
وتوجه مئات المواطنين والمسؤولين والشخصيات والفعاليات المحلية الوطنية والاسلامية وقادة العمل الوطني وممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية والشخصيات الاعتبارية الى معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة لاستقبال رئيس الوزراء واعضاء حكومته.
ورغم خشية البعض من ان تكون الزيارة بروتوكولية، و شكلية، و اعلامية إلا أن المنكوبين يتلمسون امالاً في هذه الزيارة التي سبقها ورافقها سيلاً من التصريحات التفاؤلية غير المسبوقة من وزراء ومسؤولين متنفذين سيما فيما يتعلق بقرب ادخال مواد الخام وتسهيلات على المعابر.
و ستبدأ زيارة رئيس الحكومة ووزرائه عند الساعة التاسعة صباحاً ، عند معبر بيت حانون" ايرز" ، بعدها سيقوم أعضاء الحكومة بجولة في بلدة بيت حانون ، وبعدها سيتفقدون الدمار في حي الشجاعية ،ومن ثم تفقد الأبراج السكنية التي تم تدميرها ، ومن بعدها ستعقد الحكومة اجتماعها في منزل الرئيس محمود عباس عند الساعة الثانية عشرة ظهرا.
وستعقد الحكومة التي تشكلت بتوافق حمساوي فتحاوي في بداية حزيران الماضي اجتماعها الاول في قطاع غزة بعد انتقادات لاذعة شنها الانصار والمعارضون لها خلال الفترة الماضية.
ويعاني قطاع غزة من حصار اقتصادي خانق تخلله عدوان اسرائيلي مدمر ادى الى تدمير اجزاء واسعة من البنية التحتية عدا عشرات الاف المنازل.
ويعول المتفاؤلون على الحكومة في رفع الحصار وبدء عملية اعادة الاعمار التي سيعقد مؤتمر دولي خصيصاً في القاهرة يوم الاحد القادم.

وعلى الصعيد الرسمي والامني استعدت الأجهزة الامنية في القطاع لتأمين وانجاح الزيارة وهو ما تم تلمسه وملاحظته من خلال الحركة النشطة لعناصر ومركبات هذه الأجهزة في بالشوارع.
ويؤكد اياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية ان وزارته أتمت كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال موكب رئاسة الوزراء، معربا عن أمله في ان تكون الزيارة ناجحة وتشكل نقطة جديدة لإذابة الانقسام وتعزيز المصالحة في الضفة وغزة.
وأوضح البزم في تصريحات صحافية أن جهاز الشرطة والأمن والحماية والأمن الداخلي أتمت استعداداتها من اجل استقبال الموكب حيث سيكون هناك انتشار مكثف لعناصر الأجهزة الأمنية على المفترقات والشوارع مبينا ان قوات الأمن سترافق موكب رئيس الوزراء اثناء مكوثه في قطاع غزة.
وبالرغم من قصر الزيارة إلا أن ذلك لم يمنع العديد من الشرائح من طرح مطالبها الملحة على الحكومة لتحقيقها كما هو الحال مع نقابة موظفي الحكومة السابقة في غزة والتي طالبت رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله بإعلان موعد صرف رواتب موظفي القطاع بعد عقد جلسة للحكومة بغزة اليوم الخمس.
ودعا محمد صيام رئيس النقابة ، رئيس الوزراء الحمد الله للإقرار العلني والمكتوب بقانونية وشرعية الموظفين في قطاع غزة، واستحقاقاتهم الإدارية والمالية بأثر رجعي، ودمجهم مع موظفي الدولة بسلم مالي وإداري موحد.
وجدد تأكيد نقابته على صرف راتب كامل لموظفي غزة (المدنيين والعسكريين) فوراً كبادرة حسن نية من الحكومة تجاه موظفيها في غزة، وأن يتم صرف الرواتبهم بعد ذلك بالتزامن مع صرف رواتب باقي موظفي الدولة.وفق قوله.
وأوضح صيام أنه يجب على رئيس الوزراء إعادة تشكيل اللجنة القانونية والإدارية بما يحقق المصلحة العامة لأن تكليفها ينتهي بتاريخ 10/10، مطالبًا  بأن يكون للنقابة دور فيها، وأن يقتصر عملها على دمج الموظفين فقط دون تقييمهم وتحديد سقف زمني لعملها.
كما ودعا إلى إعادة تفعيل برامج التشغيل المؤقت لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين، والاستمرار في تشغيل موظفي العقود وصرف مستحقاتهم المالية.
110