فتح وحماس والاجابات المعلقة
غزة / خاص سوا / لا تزال كلا من حركتي ( فتح و حماس ) تتنظران بعضهما للرد على الرسائل المتبادلة بينهما عقب اجتماع عقد الاسبوع الماضي.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد قال اليوم الأحد ان حركته تنتظر رد حركة "حماس"، على المقترحات التي قدمتها لتجاوز الأزمة الراهنة حول الانقسام، في حين سبقه المتحدث باسم حركة (حماس) فوزي برهوم وأكد ان حركة فتح لم تقدم إلى الآن أي إجابات أو حلول حول الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة.
وكان وفد من حركة "فتح"، ضم عضوي اللجنة المركزية: روحي فتوح وأحمد حلس، التقى في قطاع غزة، مساء يوم الثلاثاء الماضي، بوفد من حركة "حماس"، ضم: خليل الحية، وصلاح البردويل، وغازي حمد، وسلّمه مقترحات لتجاوز الأزمة الراهنة حول الانقسام.
وأكد الأحمد أن "فتح" بانتظار رد "حماس" خلال أيام، وذلك للاتفاق أيضا على الخطوات اللاحقة والتفصيلية في ظل التصريحات المتناقضة الصادرة عن قيادات "حماس" ونشر معلومات غير صحيحة عن الاتصالات التي جرت حول ذلك، ما يثير القلق حول مصداقيتها وإرادتها من إنهاء الانقسام .
من جهته قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، إن حركة فتح لم تقدم إلى الآن أي إجابات أو حلول حول الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة، داعياً حركة فتح إلى التعامل بجدية مع كل الجهود المبذولة لإنهاء أزمات غزة وترتيب البيت الفلسطيني.
وبيّن برهوم في تصريح صحفي الأحد أن الحركة طلبت من فتح تقديم إجابات حول قرار الخصم من رواتب موظفي السلطة في غزة وحل مشكلة الكهرباء بإعفاء وقود محطة التوليد من الضرائب وعدم قيام حكومة الحمدالله بمهامها وواجباتها تجاه أهلنا في غزة، لكنها لم ترد حتى الآن.
بدوره يرى طلال عوكل المحلل السياسي والكاتب في صحيفة الأيام المحلية ان حركتي (فتح وحماس) عادت لتدخلنا في معادلة (البيضة والدجاجة) ، مبيناً ان حديث الحركتين اليوم يدل على ان الامور لا تزال عالقة وسلبية بينهما.
وقال عوكل لوكالة "سوا" الاخبارية :" لا يوجد هناك امكانية لكسر الهوة بين الطرفين خلال الثلاثة أيام المتبقية، معللاً ذلك بغياب الادراك لأهمية تجاوز الانقسام في هذه اللحظة الخطيرة جداً.
وأضاف :" كل طرف لديه ما يدعيه على الطرف الأخر وهذه اللغة سمعناها لسنوات طويلة وكانت دوما تعبر عن مناخ يؤدي الي خيبة الأمل".
ودعا عوكل الى تدخل قوي ومباشر من الرباعية العربية وتحديداً مصر لإنهاء هذه الحالة ، معتقداً ان الامور تبدو وكأنها قابلة للتعامل الايجابي ويمكن التوصل لاتفاق إذا تدخلت هذه الدول.
وأوضح ان الصيغة التي يتم تداولها بين الحركتين تشعر طرف على الاخر بانه مهزوم والاخر منتصر وهذا لا يعطي نتيجة ايجابية.