الزهار: سياسة الرئيس عباس تجاه غزة لن تنجح وسيضطر مُجبراً للتراجع عن خطواته

محمود الزهار

غزة /متابعة سوا/ قال القيادي في حركة " حماس " د. محمود الزهار، إن الهدف من خطة الرئيس محمود عباس هو "التضييق على الشارع الفلسطيني بغزة"، مؤكداً اعتقاده بأن الرئيس عباس سيضطر مُجبراً للتراجع عن خطواته الأخيرة بحق غزة.

وأضاف الزهار خلال حديثه عبر قناة الجزيرة القطرية مساء اليوم الثلاثاء إن "هذه السياسة لن تنجح"، مشيراً إلى أن "الكهرباء والرواتب حق مكتسب للشعب، سلبه أبو مازن منذ توليه السلطة بقرارٍ من الغرب"، وفقا له.

وأكد اعتقاده بأن قرارات قطع الرواتب والكهرباء عن غزة، "قرار شخصي من الرئيس".

وفيما يتعلق برفض حماس عقد لقاءٍ ثنائي مع وفد مركزية فتح في غزة، قال الزهار : "بيننا وبينكم اتفاقيات سابقة في2007 و2011 وحكومة الوفاق كلها كانت تتم بمشاركة الفصائل".

وشدد على ضرورة مشاركة الفصائل باللقاء مع وفد فتح، مبدياً استغرابه من الحديث بعبارة "غزة مختطفة" "وهي أصلا غير مختطفة، إنما الرئيس هو من يختطف السلطة ومنظمة التحرير".

وأشار إلى أن الرئيس يطالب حماس أن تسلم سلاحها، مضيفاً : "هل هذا منطقي"، معتبراً أن "الرئيس يطلب شيئاً مستحيلاً؛ كي يبرر أن حماس هي المسؤولة عن فشل حكومة الوفاق وبرنامجه السياسي"

وتابع القيادي في حماس، إن الرئيس عباس يريد أن يقدم نفسه لترامب أنه يملك خطوات يمكن أن يعاقب بها حماس، داعيه لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

وشدد الزهار على أن حركته ستفشل "خطة الرئيس عباس"، مؤكداً أن اللجنة الإدارية بغزة ليست بديلة عن حكومة الوفاق؛ "إنما هي حلقة وصل بين التشريعي والوزارات لمراقبة الأداء وعدم المساس بمصالح الشعب"، منوهاً إلى أنه جرى تشكيلها بموافقة الفصائل وحماس.

خطوات حماس المقبلة

وتحدث الزهار عن خطوات حماس المقبلة في حال استمرار الأزمات الراهنة وعدم تراجع الرئيس عن اجراءاته، قائلاً : "يجب على حماس بكل الوسائل، أن تذهب للعالم الإسلامي كـ"أندونيسيا وقطر وإيران وتركيا وباكستان" وتطلب العون منهم للشعب والمقاومة؛ لإفشال هذا المشروع ومن هم خلف عباس"، مشيراً إلى ضرورة استمرار المسيرات الاجتجاجية الرافضة.

وأضاف الزهار : "الدول العربية يجب أن تخصص مبالغ مالية لغزة (..) سنتجاوز هذه المحنة"، كاشفاً عن أن "كثير من الدول العربية نصحت الرئيس أن يتراجع عن الخطوة ودول أخرى وافقت على أمل أن تنجح الخطوة".

وتابع : "يدنا مفتوحة لكل طرف يمكنه خدمة الشارع بشكلٍ حقيقي"، مردفاً بقوله : "نحن نقبل الأموال التي تأتي دون شروط من أي جهة".

أزمة الكهرباء

وبخصوص أزمة الكهرباء، أكد الزهار أنه "سيتم التحرك مع إخواننا بالخارج"، مشيراً إلى أن حركته تنتظر فتح معبر رفح لأجل التحرك خارجياً.

خيار الحرب

ودعا القيادي بحماس، الشارع الغزي بعدم الالتفات لما يبثه الإعلام الإسرائيلي بخصوص اقتراب الحرب على غزة، مؤكداً أن حركته لا تسعى للحرب.

ويرى الزهار أن إسرائيل غير معنية بالحرب أيضاً؛ لأنه لا يمكن ان تبيع أمن مستوطناتها ومن عانوا بالحروب السابقة.

وقال الزهار : "نحن لا نذهب للحروب إلا للدفاع على أنفسنا".

اغتيال فقها

وحول ملف اغتيال فقهاء، اكتفى الزهار بالقول،:" إن الاجراءات التي اتخذت والنتائج التي حُصلت ستقود الي حل لغز اغتيال فقهاء".

وفي موضوع الأسرى، جدد الزهار تضامن حركته مع قضية الاسرى ومعاناتهم، مطالباً بتحسين شروط حياتهم في سجون الاحتلال.

كما شدد على أن حركته لن تٌهمل ملف الأسرى في أي لقاء تفاوضي وتعمل على تحريرهم قريباً في صفقة تبادل مشرفة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد