غزة /سوا/ نظم الملتقى الشبابي للمصالحة والتسامح التابع لمؤسسة بال ثنيك للدراسات الإستراتيجية، حلقة نقاش حول رواية "الضوء الأزرق" للكاتب والشاعر الفلسطيني حسين البرغوثي، بحضور عدد من طلبة الجامعات والشباب والشابات المثقفين والمهتمين وضيف اللقاء الشاعر الشاب محمد أبو لبدة، وبالتعاون مع مركز المغازي الثقافي في المنطقة الوسطى بغزة .

وفي بداية اللقاء رحبت نائلة الجربة منسقة المشاريع في مركز المغازي الثقافي بالحضور، مشيدة بالتعاون المشترك لأول مرة مع الملتقى الشبابي وبال ثنيك للدراسات الإستراتيجية والذي كان من شأنه تعريف الشباب بالملتقى وأنشطته مما رغبهم بالانضمام إليه ليكون منبرا لهم لإيصال كلمتهم ومناقشة قضاياهم .

وتحدث ضيف اللقاء الشاعر أبو لبدة عن نشأة الكاتب حسين البرغوثي وظروف حياته التي كانت تلهمه دائما لإنتاج أفضل ما يمكن من كتاباته ، كما تحدث عن أعماله الأدبية المتنوعة خاصة "رواية الضوء الأزرق" التي كانت محور اللقاء، والتي وصفها محمود درويش بأنها "أعظم انجازات النثر الأدبي" ونقدها النقاد بشكل إيجابي .

وتابع أبو لبدة حديثه عن فلسفة الرواية التي كانت بصمة مميزة للبرغوثي والتي سرد فيها مسيرة حياته وأيام طفولته والأسماء التي كانوا يصفونه بها، وعلاقته بوالده وبعده عن عالم البشر وتعلقه بالكتابة وحديثه عن فلسطين وتلك الغربة التي يعيشها فاقداً لهويته ، وعن صحبته مع "بري” الذي ترك في هذه السيرة أكبر الأثر بآرائه الوجودية الفلسفية، أيضا عن الاحتلال والاغتيالات في بيروت ،وعن الحرب الأهلية، وعن حضارة أمريكا السطحية التي لا تحمل أي تاريخ.

وأكد المشاركون الشباب أهمية عدم الاقتصار على نوع معين من الأدب والكتاب بل التنويع والاستفادة من أكبر عدد من القراءات لتوسيع مداركهم والاستفادة من خبرات الشعوب الأخرى عن طريقة القراءة عنهم، لعل ذلك يفيدهم في المساهمة بإيجاد بعض الحلول للمشاكل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بأكمله.

كما أوصي المشاركون بضرورة استمرار هذا النوع من اللقاءات الخاصة بنادي القراءة مؤكدين أهمية تفعيل دور وحضور الشباب في النواحي الأدبية، ودعم دور المثقفين من خلال الأدوات المتاحة لهم.

الجدير بالذكر هنا أن هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة نادي القراءة التابع للملتقى الشبابي للمصالحة والتسامح وذلك من خلال مشروع "تعزيز الديمقراطية ومبادئ التوعية المجتمعية بين الشباب" الممول من المؤسسة الأوروبية للديمقراطية EED .