فرنسا في حالة ترقب قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية
باريس/ سوا/ يكتنف الغموض ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى الأحد المقبل بعد تراجع الفارق بين المرشحين، وتزايد الناخبين المترددين وتشرذم اليسار، في وقت تستنفر فرنسا تدابيرها الأمنية لتأمين الحدث الذي سبقه بأسبوع انعقاد المؤتمر السنوي لاتحاد مسلمي فرنسا.
ومن المنتظر أن يتوجّه 47 مليون ناخب الأحد المقبل إلى صناديق الاقتراع للتصويت في 67 ألف مركز انتخابي موزعة في أنحاء البلاد.
ويتنافس 11 مرشحا، وبلغت المنافسة ذروتها بين الوسَطي إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، يتبعهما المحافظ فرانسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، بفارق إجمالي بين الأربعة يتراوح بين ثلاث وست نقاط، ما يترك المجال مفتوحا لأي تبدل في الوضع، ولا سيما مع الوضع في الاعتبار هامش الخطأ.
وما يزيد الغموض عدد الناخبين المترددين الذي بلغ مستوى قياسيا هذه السنة، حيث إن ثلث الناخبين لم يحسموا خيارهم بعد. وهناك ناخبون آخرون قد يبدلون خيارهم في اللحظة الأخيرة.
ويعزز الترددَ الغموضُ المحيط بنتائج الانتخابات، في وقت تشتد المنافسة بين المرشحين الرئيسيين (لوبان وماكرون وميلانشون وفيون) مع تفاوت التأييد لهم ما بين 19 و23% من نوايا الأصوات بالدورة الأولى.
تأهب
وفي إطار الاستعدادات، أعلن وزير الداخلية ماتياس فيكل أنهم يعتزمون نشر أكثر من خمسين ألف عنصر من الشرطة والدرك في إطار التدابير الأمنية خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، والدور الثاني يوم 7 مايو/أيار المقبل.
وقبل أسبوع من الدورة الأولى للانتخابات، دعا رئيس البلاد فرانسوا هولاند أمس لعدم جعل أوروبا "كبش محرقة لانكفاءاتنا" والتي يتحدث فيها عدد من المرشحين عن الخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقال هولاند الأحد بذكرى معركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولى بشمال البلاد قبل قرن "اليوم بعد أن حمتنا أوروبا من الحرب والنزاعات فلنحافظ عليها".
وأضاف: علينا أن نواصل الدفاع عن المؤسسات التي ضمنت السلام منذ سبعين عاما:الأمم المتحدة وأوروبا الموحدة التي علينا أن نستمر في الترويج لها، والثنائي الفرنسي الألماني الذي علينا تعزيزه والحفاظ عليه.