تايمز: تركيا تعيش حالة خصام عنيفة مع نفسها
لندن/ سوا/ انتقدت افتتاحية تايمز البريطانية الاستفتاء على تعديل الدستور التركي أمس، وقالت إن نتيجته عززت حكم الرئيس رجب طيب أردوغان بأغلبية ضعيفة، ولكنه لا ينبغي أن يخلط بين النصر والأمن.
وقالت الصحيفة إن فوز أردوغان يزيد الوضع قتامة لأنه يتيح له تجاهل إرادة البرلمان والبقاء في الحكم 12 سنة أخرى يزيد فيها من تضييق الخناق على الدولة، على حد قول الصحيفة التي وصفت الاستفتاء بأنه يوم حزين لحلفاءتركيا وأكثر حزنا لتركيا التي تمثل أكبر اقتصاد بالشرق الأوسط وأكبر قوة عسكرية وكونها جسرا ثقافيا وجغرافيا إلى الغرب.
وعددت الكثير من إنجازات أردوغان منذ انتخابه رئيسا للوزراء أول مرة عام 2003، ومع ذلك اعتبرت أنه كلما زادت قوته كان أكثر استبدادا في ممارستها، واستشهدت في ذلك ببعض ممارسات السياسة الخارجية في السنوات الأربع الماضية من حكمه بأنها "كانت غامضة وغير فعالة".
وانتقدت تايمز استفتاء الأمس بأنه كان تتويجا ومثالا لهذه التطورات، وأن حملة "نعم" استحوذت على 900% من وقت البث الإخباري بينما أخمدت مظاهرات المعارضة.
وختمت بأنه من الأفضل لأردوغان أن يلتفت لهذا الفوز الهزيل بالرغم من كل الجهود التي بذلت لرجحان كفة الميزان لصالحه، وأن تركيا تعيش حالة خصام عنيفة مع نفسها ولن تستقر أو تزدهر حتى تهدأ ولن يكون ذلك سهلا.