إغلاق شارع بنابلس احتجاجاً على تجاهل الحكومة لمطالب إعادة تأهيله

اغلاق شارع نابلس - الغور

نابلس / سوا /  أغلق عشرات المحتجين، اليوم السبت، طريق نابلس- الغور لمدة ساعة ونصف الساعة، وذلك احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم ومناشداتهم المتكررة باعادة تأهيل المقطع الممتد من قرية الباذان وحتى قرية النصارية، شمال شرق نابلس، والذي يخدم منطقة الاغوار برمتها.

واحتشد عشرات الأهالي والسائقين والطلاب والمزارعين وممثلي المجالس المحلية لقرى النصارية، والعقربانية، وبيت حسن، والنواجي، وعين شبلي، وفروش بيت دجن، والجفتلك في الاغوار الوسطى، امام مقر مجلس قروي النصارية عند المدخل الغربي للاغوار، وأغلقوا الشارع ومنعوا حركة المرور فيه، ورفعوا لافتات تؤكد على حقهم باعادة تأهيل شارعهم اسوة بالمناطق الاخرى.

وقال مشاركون في الاحتجاج، بأنه قد مضى أكثر من أربعين عامًا على آخر مرة جرى فيها تعبيد هذا الشارع، وأن لا احدًا يستمع الى مطالبهم.

وعبر المحتجون عن سخطهم وأسفهم لتجاهل الحكومة لتعبيد هذا الشارع الحيوي في المنطقة والتي تعاني أصلا من الفقر وشظف العيش وقلة الحيلة اضافة الى قسوة البيئة.

وقال حسين ابو حطب وهو من سكان عين شبلي وعضو مجلس آباء في مدارس عنقود الاغوار الوسطى، بأن هذا الشارع يعد من أهم شوارع الضفة وأكثرها حيوية، كونه يربط منطقة الأغوار التي تعد سلة الغذاء الرئيسية في فلسطين بمدن نابلس، وطوباس وجنين، مرورا بأهم المناطق السياحية في شمال الضفة (الباذان)، فإن أيا من الحكومات، بما فيها الحالية، لم تلتفت الى هذا الشارع، ولم تستجب لمناشدات السكان والمزارعين والسائقين والمتنزهين وعابري الطريق بإصلاحه.

وأوضح غازي الوحيدي، وهو سائق عمومي يعمل على خط نابلس النصارية بأن مئات المركبات المحملة بالخضار والفواكه والحمضيات، وبالعمال والمزارعين واصحاب الاراضي والطلاب والموظفين والزائرين، تضطر يوميا لسلوك هذا الطريق المتهالك الضيق، المليء بالحفر ذات المقاسات المختلفة، والتي تحاذي مقاطع منه أودية سحيقة من دون اية حواف جانبية، ما يشكل خطورة كبيرة على حياة المواطنين، وينذر بكوارث قد تقع في أية لحظة.

من جهته قال السائق عمر اشتية، من قرية بيت حسن في الاغوار، بأن منطقة الاغوار تعاني من التهميش، وعدم تعبيد هذا الشارع هو من الادلة الصارخة على ذلك. وتحدث عن حجم الاضرار التي تلحق بالسيارات يوميا بسبب الحفر الكبيرة الموجودة في الشارع الذي لم يعد صالحا للاستخدام.

ويقول ممثلو المجالس المحلية في المنطقة بأن الوعود الحكومية بتعبيد هذا الشارع كانت كثيرة، لكنها تبخرت تباعا تحت مبررات متنوعة من بينها نقص الاموال، موضحين أن هذه التبريرات غير مقنعة خاصة وان هناك شوارع اقل اهمية بكثير من شارعهم صرفت عليها الملايين وجرى تعبيدها أكثر من مرة وفي زمن قياسي، فيما لا يزال شارعهم على قائمة الانتظار الطويل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد