بكين /سوا/ التقى وزير الخارجية رياض المالكي ، اليوم الخميس، وزير خارجية جمهورية الصين وانغ يي، بمقر وزارة الخارجية في العاصمة بكين.

وتناول اللقاء مجمل التطورات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ورؤية الجانبين لتلك التطورات، وتم التشاور بشأن المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وناقش الوزيران الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة لإحياء عملية السلام المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى المساعي التي تبذلها الإدارة الأميركية لإيجاد تسوية للصراع، والاستعدادات للقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس ونظيره الأميركي ترامب مطلع الشهر المقبل، وأمل المالكي أن تلعب الإدارة الأميركية دورا متوازنا وبناء في عملية السلام.

ووضع المالكي نظيره الصيني في مخرجات القمة العربية التي انعقدت في عمان الشهر الماضي، والتي أكدت أن مبادرة السلام العربية هي الأرضية الصالحة والمقبولة لكافة الدول العربية، وأن لا للدولة ذات الحدود المؤقتة وأي جهود دولية تبذل ينبغي أن تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف.

واستعرض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وأخطرها امتداد عمليات البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، والذي يمثل خرقا صارخا للقانون للدولي، والقانون الدولي الإنساني، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334.

وطالب المالكي بأن تلعب الصين كدولة عظمى هامة ومؤثرة في السياسة الدولية، دورا حيويا في دعم قضية فلسطين العادلة في كافة المحافل والمنابر الدولية.

بدوره، أكد الوزير الصيني ضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال دعم حل الدولتين، كونه ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة، والإجماع الدولي بشأن الصراع.

وتبع الاجتماع مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين، تناولا خلاله كافة القضايا محور النقاش وتطلع الجانبان الفلسطيني والصيني إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل معا بما يرقى لطموحات وآمال الشعبين الصديقين.

واتفقا على التواصل والتنسيق المشترك في المرحلة المقبلة، من خلال الموافقة على تشكيل لجنة مشتركة فلسطينية صينية، وإطلاق المشاورات السياسية بين البلدين، وفي الجانب الاقتصادي تم الاتفاق على دعم إنشاء مناطق صناعية في فلسطين، ودعوة الشركات الصينية للاستثمار في القطاعات المختلفة في فلسطين، إضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وإقامة مشاريع للطاقة الشمسية، وزيادة الدعم في مشاريع البنية التحتية في فلسطين.