التعليم بغزة ننظم يوماً دراسياً حول المناهج الجديدة من صفوف الأول حتى الرابع

وزارة التربية والتعليم العالي

غزة /سوا/ نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم الدراسي المناهج الفلسطينية الجديدة للصفوف من الأول وحتى الرابع .. واقع وتحديات ، وذلك بمقر الوزارة بغزة.

وحضر اللقاء  أ. كمال أبو عون رئيس قطاع التعليم والثقافة، ود. زياد ثابت وكيل الوزارة ورئيس اليوم الدراسي، ود. جميلة الشنطي عضو لجنة التربية في المجلس التشريعي، و أ.د. محمد عسقول رئيس اللجنة العلمية لليوم الدراسي، ود. سمية النخالة مديرة المناهج ورئيس اللجنة التحضيرية، وحضور نخبة من أساتذة الجامعات والعاملين في القطاع التربوي.

ورحب أبو عون بالحضور مؤكداً أننا نتحدث عن المناهج الفلسطينية التي أثارت الجدل، لكننا في الحقل التربوي عادة يأتي رأينا وإجاباتنا هادئة ومتزنة وليست متسرعة،  ونترك الأمر للمختصين ليقدموا لنا تقييما حقيقياً يتسم بالموضوعية والموثوقية وأننا نرى في الأيام الدراسية أحد الأدوات المهمة لبلورة رؤية حول هذه المناهج.

وأكد أبو عون أننا نعمل في وزارة واحدة ونطبق مناهج واحدة، ولكننا دوماً نسعى إلى مناهج وطنية تلبي احتياجات المتعلم الفلسطيني وتراعي خصوصيته وعلى رأس ذلك خصوصية قضيته الوطنية، كما أن المدارس المقامة على التراب الفلسطيني هي بالضرورة تطبق المناهج الوطنية الفلسطينية دون زيادة أو نقصان وأي اختلاف ينشأ فإن وزارة التعليم هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبت في هذا الاختلاف قبولاً أو رفضاً.

وشدد أبو عون على ضرورة إعادة الاعتبار للوثيقة الوطنية للمناهج وقراءتها والتوافق عليها واعتمادها ضمن الأطر الوطنية المتخصصة وباشتراك كل الجهات الفلسطينية الفاعلة.

وضرورة الحضور المتوازن لنصفي الوزارة في الضفة وغزة عند بناء وتطوير المناهج الفلسطينية لأنها عمل وطني بامتياز ولا يمكن لأي أحد أن يتفرد  في بناء المحتوى التعليمي دون الرجوع للكفاءات الوطنية المتخصصة في كل من غزة والضفة.

وأكد رئيس قطاع التعليم والثقافة  أن المناهج التي بين أيدي  الطلبة بشكلها الحالي هي مناهج تجريبية يتم إعادة قراءتها وأخذ التغذية الراجعة من الجهات المنفذة ومن التربويين المتخصصين وذلك لإعادة التعديل والتطوير في المستقبل وصولاً إلى مناهج وطنية تراعي خصوصية المتعلم الفلسطيني واحتياجاته.

من جهته تطرق الدكتور ثابت بشيء من التفصيل لآليات إعداد المناهج الجديدة قبيل تطبيقها مؤكداً أنه تم تحقيق إنجاز وأن من عملوا في هذا المجال تم اختيارهم من المختصين على المستوى الوطني.

وأوضح ثابت أن الإشكالية هي أن تأليف المناهج كان تحت ضيق الوقت، وأنه لم يتم اطلاع فريق الإعداد  على وثيقة الإطار المرجعي للمناهج.

وبين ثابت أن الوزارة تتطلع إلى تطوير المناهج بشكل أفضل معرباً عن أمله أن يخرج اليوم الدراسي بالتوصيات المهمة التي سنرسلها للإخوة في رام الله   ونتواصل حول التطوير المنشود.

بدورها أكدت النخالة أن التعليم رأس مال فلسطين الحقيقي وخط دفاعها الأول  لذالك سعت الوزارة على بناء نظام تعليمي متطور  بغية الوصول إلى مجتمع فلسطيني يمتلك القيم والعلم والثقافة والتكنولوجيا لإنتاج المعرفة وتوظيفها في التحرير والتنمية وهذا لا يتأتى إلا بتطوير المناهج.

وبينت النخالة أنه لما كان الإنسان بطبيعته لا يصل إلى حد الكمال وأن أي عمل لابد أن يشوبه نوع من النقصان إذ الكمال لله وحده عمل مركز المناهج على تقييم تلك المناهج من قبل لجان المباحث في جميع مديريات الوطن فضلاً عن عقد ورش عمل مركزية لتقديم التغذية الراجعة ومن هنا كان هذا اليوم الدراسي  للوقوف على المناهج ومعوقات تنفيذها وتقييمها.

وقدّمت النخالة الشكر لكافة القائمين على تطوير المناهج الوطنية في كافة أرجاء الوطن موضحة أنه يكفينا فخراً أن هذه المناهج أُنجزت بأيد وعقول فلسطينية وأنها جاءت ثمار جهد مشترك وتعاون جاد بين وزارة التربية والتعليم في جناحي الوطن.

وفي كلمته أكد أ.د عسقول أن المنهاج هو المحور الأساسي الذي يصنع الشخصية، وشخصية مثل الشخصية الفلسطينية تحتاج إلى مناهج قوية خاصة ونحن نعيش في ظروف احتلال استثنائية.

وبين عسقول أهمية أن نسعى دوماً إلى تطوير مناهجنا وإبعادها عن أي تأثيرات وسموم يمكن أن تتسلل لها و تؤثر على عقول طلبتنا.

ولفت عسقول أن هذا اليوم الدراسي المتخصص هدف   إلى تقديم التغذية الراجعة لواضعي الخطوط العريضة والمؤلفين كي يستفيدوا من آراء الباحثين في تحسين ما تم إنجازه من كتب وتجويد ما سيتم تأليفه في المراحل اللاحقة.

ونوه عسقول إلى أن اليوم الدراسي يضم جلستان الجلسة الأولى محتوى المناهج الجديدة ، صعوبات تنفيذها وسبل التغلب عليها ، والجلسة الثانية تقويم المناهج الجديدة في ضوء الاتجاهات المعاصرة.

وبين عسقول أنه تقدم لنا في هذا اليوم 28 ورقة علمية تم اختيار 11 ورقة منها .

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد