الأردن: الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا “رد فعل ضروري ومناسب”
عمان/ الأناضول/ وصف الأردن، الجمعة، الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام بشار الأسد، بأنه “رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف المدنيين بأسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الانسانية”.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، حسب الوكالة الرسمية “بترا”.
وجدّد الأردن، رفضه وإدانته لاستخدام أسلحة الدمار الشامل، وضمنها الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي استهدف المدنيين في بلدة “خان شيخون” بمحافظة إدلب السورية، وراح ضحيته عشرات المدنيين الأبرياء.
وأضاف “هذا الفعل لا إنساني وشنيع، الأمر الذي أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق، كان آخرها الضربة العسكرية الأمريكية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الأسلحة الكيميائية”.
وأكد المومني، أن “بلاده تجدد دعمها لجهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ للتأكد من عدم تكرار استخدام مثل هذه الأسلحة التي أعلن سابقاً عن أن سوريا قد تخلصت منها تماماً”.
واعتبر أن “التطورات الخطيرة تؤكد مرة أخرى الحاجة الماسة والضرورية لتكاتف المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ودعم الجهود لإنجاح مفاوضات جنيف للوصول لحل سياسي، وكذلك دعم مشاورات أستانة”.
وشدد المومني، على أنه “من شأن نجاح هذه المفاوضات وقف الأعمال اللاإنسانية التي ترتكب بحق الشعب السوري والتوصل إلى حل سياسي يجنبه (الشعب) ويلات الحرب والدمار”.
وقبيل البيان الحكومي، وفي تغريدة على موقع “تويتر”، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: “الهجوم الصاروخي الأمريكي في سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف النظام السوري للأبرياء”.
وشدّد الصفدي، على أنه “لا بد من وقف القتال وإيجاد حل سياسي يقبله السوريون”.
ونفذت واشنطن صباح اليوم، هجوماً بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك رداً على قصف الأخير “خان شيخون” في إدلب بالأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن “قوات الدفاع نفّذت هجوماً باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط”.
وأوضح المتحدث، أن “59 صاروخاً استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار”.
والثلاثاء الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، على “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.