أكثر من مليوني حاج يقفون على جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج
2014/10/03
مكة المكرمة/ سوا/ "لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك"، بهذه التلبية الصادرة من القلوب والحناجر يقف أكثر من مليوني حاج جاءوا من جميع أنحاء العالم على جبل عرفات "المشعر الحرام" ليؤدوا الركن الأعظم من الحج، رافعون أيديهم إلى السماء، داعين الله عز وجل أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يغفر الله ما تقدم من ذنبهم.
فقد بدأت تتوافد جموع الحجيج إلى عرفات الله ابتداء من فجر اليوم ليقضوا نهار الجمعة في معية الله، بعدما فرغ عدد منهم بقضاء يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) في منى اقتضاء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تلبية لنداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، بعد أن أتوا من كل فج عميق تاركين المال والأهل والولد، طامعين في مغفرة الله، وطامحين في رضوانه، وقد بشرهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بأن من حج بيت الله الحرام ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
ويصعد اليوم حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات بعد أن أتوا من أقطار بعيدة يبغوا رضاء الله ويطلبون مغفرته، الأسود بجانب الأبيض، الأعجمي بجانب العربي، الفقير بجانب الغنى، المرؤوس بجانب رئيسه .. فاليوم الكل سواسية أمام الله تعالى في ذلك اليوم العظيم الذي يغفر الله فيه ذنوب كل من آتاه قبل حتى خروجه من عرفه.
إن يوم عرفه يعد من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلات، وتجاب فيه الدعوات، ويباهى الله بعباده أهل السماوات، فاليوم يقول الله لملائكته كما ورد في الحديث القدس ي (إذا كان يوم عرفه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرا من كل فج عميق ... أشهدكم أنى قد غفرت لهم).
فيوم عرفه هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، فهنيئا لمن وقف بعرفه اليوم ورزقه الله الوقوف بعرفه بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة .. فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهى بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن.
وسيبدأ حجاج بيت الله الحرام مع آذان المغرب وعقب غروب الشمس في النفرة إلى المزدلفة؛ حيث يصلون بها المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يبدءوا في جمع الحصى لرمى الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، ويقضون ليلتهم في المزدلفة حتى يصلون الفجر اقتداء بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يتوجهون إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى بعد زوال شمس أول أيام التشريق، ثم يقوم الحجاج بعد ذلك بالتوجه إلى الحرم المكي الشريف بعد أن تكون الكعبة المشرفة قد ارتدت حلتها الجديدة ليقوموا بالطواف والسعي بالنسبة للمقرن والمتمتع والطواف فقط بالنسبة للمفرد، ثم يقوموا بحلق الشعر أو التقصير والتحلل من الإحرام "التحلل الأكبر".
فقد بدأت تتوافد جموع الحجيج إلى عرفات الله ابتداء من فجر اليوم ليقضوا نهار الجمعة في معية الله، بعدما فرغ عدد منهم بقضاء يوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) في منى اقتضاء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ وذلك تلبية لنداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، بعد أن أتوا من كل فج عميق تاركين المال والأهل والولد، طامعين في مغفرة الله، وطامحين في رضوانه، وقد بشرهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بأن من حج بيت الله الحرام ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
ويصعد اليوم حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات بعد أن أتوا من أقطار بعيدة يبغوا رضاء الله ويطلبون مغفرته، الأسود بجانب الأبيض، الأعجمي بجانب العربي، الفقير بجانب الغنى، المرؤوس بجانب رئيسه .. فاليوم الكل سواسية أمام الله تعالى في ذلك اليوم العظيم الذي يغفر الله فيه ذنوب كل من آتاه قبل حتى خروجه من عرفه.
إن يوم عرفه يعد من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلات، وتجاب فيه الدعوات، ويباهى الله بعباده أهل السماوات، فاليوم يقول الله لملائكته كما ورد في الحديث القدس ي (إذا كان يوم عرفه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهى بهم الملائكة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرا من كل فج عميق ... أشهدكم أنى قد غفرت لهم).
فيوم عرفه هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران، فهنيئا لمن وقف بعرفه اليوم ورزقه الله الوقوف بعرفه بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة .. فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهى بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن.
وسيبدأ حجاج بيت الله الحرام مع آذان المغرب وعقب غروب الشمس في النفرة إلى المزدلفة؛ حيث يصلون بها المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم يبدءوا في جمع الحصى لرمى الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، ويقضون ليلتهم في المزدلفة حتى يصلون الفجر اقتداء بسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يتوجهون إلى مشعر منى لرمى جمرة العقبة الكبرى بعد زوال شمس أول أيام التشريق، ثم يقوم الحجاج بعد ذلك بالتوجه إلى الحرم المكي الشريف بعد أن تكون الكعبة المشرفة قد ارتدت حلتها الجديدة ليقوموا بالطواف والسعي بالنسبة للمقرن والمتمتع والطواف فقط بالنسبة للمفرد، ثم يقوموا بحلق الشعر أو التقصير والتحلل من الإحرام "التحلل الأكبر".