تفاصيل مجزرة الرواتب.. العاصفة تضرب حكومة الحمدالله وحركة فتح

الرئيس عباس ود. رامي الحمدالله

غزة / خاص سوا / آثار قرار حكومة التوافق الوطني بخصم رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بغزة حالة سخط كبيرة لدى الموظفين الذي ينتمون أغلبهم لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس .

وعلمت وكالة "سوا" الاخبارية من بعض المصادر الفتحاوية ،  ان قرار الخصم الذي لحق رواتب موظفي غزة ، لم يناقش في مجلس الوزراء ، بل قام باتخاذه ثلاثة وزراء فقط  مؤكده ان القرار الذي اتخذ شكل ضربة قوية لانصار وقيادة حركة (فتح) في غزة ، والتي شعرت بالإهانة ، في الوقت الذي كانت تعد لحمل مشاكل القطاع وفكفكتها خصوصاً بعد الضربة التي تلقتها (فتح) بغزة من عدم تمثيلها بشكل لائق في المجلس الثوري واللجنة المركزية في المؤتمر السابع.

وبحسب المصادر ان اللافت للأمر ان قرار الحكومة شمل موظفي السلطة العاملين في الضفة الغربية والمسجلة قيودهم بغزة ، وكذلك موظفي الشؤون المدنية والصحة والتعليم الذين هم على رأس عملهم.

عضو اللجنة المركزية بفتح أحمد حلس دعا الى اجتماع عاجل للأقاليم والمكاتب الحركية ومكاتب التعبئة والتنظيم ، لدراسة القرار واتخاذ الخطوات المناسبة للرد عليه.

وتناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الليلة الماضية ، أنباء عن تقديم عدد من أقاليم حركة فتح بغزة استقالتها ، في وقت أكد أمين سر إقليم شرق غزة استقالة الاقليم رداً على قرار حكومة التوافق.

مصادر اخرى بحركة فتح بغزة قالت لوكالة "سوا" ان الامر لا يتعلق بالخصم المالي على رواتب الموظفين ، بقدر ما شكل إهانة واضحة لغزة وموظفيها وان القطاع يشكل عبئ ومحاولات فصل غزة عن المشروع الوطني (..) مبينة ان كل ما صرح به أعضاء اللجنة المركزية ، بانهم ليسوا على علم بهذا القرار ، هو تصريح شخصي وليس موقف جماعي وثابت من حركة فتح.

وأوضحت المصادر الفتحاوية ان هذا الاجراء يخدم اهداف جهات اخرى  ، وقالت ان من يقوم باتخاذ هذه الاجراء يعمل باتجاه خروج أبناء حركة فتح لجهات اخرى .

وعلمت "سوا" ان عدد من أعضاء اللجنة المركزية بالضفة الغربية توجهوا للرئيس عباس ليلاً ، لبحث هذا القرار ، في وقت أجابهم الرئيس عباس بانه سيعمل على إنهاء هذه الاشكالية.

وقالت مصادر فتحاوية في رام الله لوكالة "سوا" ان أعضاء من اللجنة المركزية سيدعو لاجتماع عاجل اليوم لبحث هذا الاجراء وتصدير موقف جماعي لتوضيح ملابسات القرار الحكومي ، وعرضة على الرئيس محمود عباس.

وعلمت "سوا" ان اللجنة المركزية لحركة فتح قد تصدر بياناً يوضح ملابسات الأمر وموقف الحركة الرسمي من هذا الاجراء الحكومي.

وبينت المصادر ان أقطاب من مركزية فتح ترغب بإقالة حكومة الحمدالله وتشكيل حكومة فتحاوية ، رداً على تشكيل حركة حماس لجنة إدارية لغزة ، الا انه من المشكوك به ان يوافق الرئيس على إقالة الحكومة رغم الضغط الفتحاوي عليه. وفق لها

وتجمع العشرات من ابناء حركة فتح صباح اليوم الاربعاء في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة ، للتنديد بقرار الحكومة خصم اجزاء من رواتبهم في وقت حملوا فيه الرئيس عباس واللجنة المركزية المسؤولية عن هذا الاجراء.

وطالب الموظفون الرئيس عباس واللجنة المركزية بتحمل المسؤولية والعمل على انهاء هذه المجزرة فوراً، والعمل على إقالة حكومة الحمدالله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد