بحث تعزيز العلاقات بين فلسطين وكوستاريكا
رام الله / سوا/ بحثت مديرة الإدارة العامة للأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية المستشارة حنان جرار، مع وفد كوستاريكي تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط فلسطين بكوستاريكا، عبر المصادقة على اتفاقية التعاون الفني بين البلدين والتي تم توقيعها سابقاً، اضافة لتعزيز آلية المشاورات الثنائية عبر التوقيع على مذكرة تفاهم لأجراء هكذا مشاورات بشكل دوري.
جاء ذلك خلال استقبال جرار، اليوم الثلاثاء، وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى من وزارة خارجية كوستاريكا برئاسة المستشار السياسي لوزير الخارجية السفير فرانسيسكو شاكون هيرنانديز، ومدير عام إدارة آسيا والشرق الأوسط في وزارة خارجية كوستاريكا السفير جايرو فرانسيسكو لوبيز.
ورحبت جرار بالوفد الكوستاريكي في مقر وزارة الخارجية، وأبدت اهتمامها بهذه الزيارة كونها الزيارة الأولى لوفد رفيع المستوى منذ فترة طويلة لفلسطين والتي تأتي تمهيداً لزيارة وزير خارجية كوستاريكا في فترة لاحقة، والتي تعطي الفرصة للوفد الضيف للاطلاع عن كثب على الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل.
وحذرت من تبعات الإمعان في سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، لافتة إلى أن اسرائيل قامت بتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية و القدس الشرقية، ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات الأممية التي تدين الاستيطان والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، داعية الدول الصديقة للضغط باتجاه التطبيق العاجل لهذا القرار لأهميته في انقاذ حل الدولتين كخيار أوحد من طرفنا.
وأكدت جرار أن هذه الجولة ستكون البداية لمزيد من التعاون في كافة المجالات وعلى كافة المستويات (الحكومية، والبرلمانية، والمحافظات) لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جهته، أعرب هيرنانديز عن سعادته بهذه الزيارة، والتي تعتبر بمثابة الجولة الأولى من المشاورات السياسية والتي سيتم تتويجها بزيارة وزير الخارجية خلال شهر أيار المقبل، مؤكدا أهمية هذه الزيارة كونها الأولى منذ 2009 لوفد دبلوماسي من الخارجية الكوستاريكية، إضافة لأهمية العمل سوياً من أجل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وصولا لما يبتغيه الطرفان.
وشدد على عدم شرعية وقانونية الاستيطان، وقال إن كوستاريكا ترى أن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في طريق السلام وحل الدولتين.
وأكد هيرنانديز أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط، وأن كوستاريكا دوماً ترى أن بوابة العلاقات مع الدول العربية هي القضية الفلسطينية، وأنه من غير الممكن تقوية العلاقات مع دول المنطقة دون إيلاء القضية الفلسطينية أهمية كبرى.