كيفية نقل البيانات بين أنظمة التشغيل المختلفة
برلين / وكالات / عندما يتعذر على المستخدم تشغيل البرامج الجديدة بصورة صحيحة على الحواسب القديمة أو إذا ظهرت مشكلات فنية عند تشغيل الألعاب، فعندئذ يكون من الأفضل شراء حواسب جديدة.
وهنا يحتاج المستخدم إلى نقل البيانات من الأجهزة القديمة إلى حواسب ويندوز أو أجهزة الماك الجديدة، لكي يتمكن من مواصلة استعمالها، وقد يحتاج الأمر إلى استعمال برامج وأدوات خاصة بنقل البيانات.
وأوضح راينر شولت، من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية، قائلاً: "يمكن للمستخدم بشكل أساسي نسخ ملفات الصور ومقاطع الفيديو وملفات النصوص المخزنة على الحواسب القديمة في المجلد المعني بنظام التشغيل الجديد، وقد يلزم الأمر في بعض الأحيان استعمال قرص صلب خارجي كذاكرة بينية".
ويندوز إكس بي وفيستا
وتظهر الحاجة إلى ذاكرة بينية بصفة خاصة، عندما يرغب المستخدم في نقل البيانات من أنظمة ويندوز إكس بي أو فيستا القديمة إلى إصدار ويندوز 10 الجديد؛ حيث لم يعد يتم تخزين البيانات في مجلد "المستندات والإعدادات" منذ طرح نظام ويندوز 7، بل يتم تخزين كل الملفات حسب المستخدم في مجلد المستخدم أو المستخدمين "Users".
وبينما يتمكن المستخدم من نسخ البيانات من الأجهزة القديمة إلى الحواسب الجديدة، لا ينطبق ذلك مع البرامج في أغلب الأحيان؛ حيث يتوجب على المستخدم إعادة تثبيت البرامج مجددا على الحواسب الجديدة، وهنا قد تظهر بعض المشكلات، نظراً لأنه من غير المؤكد أن تعمل البرامج المستخدمة أو حتى البرامج التي تم شراؤها في بيئة نظام مايكروسوفت ويندوز 10، ويحتاج المستخدم في بعض الأحيان إلى تثبيت الإصدارات الحديثة من البرامج.
خطوات النقل
وبالنسبة للأجهزة الطرفية، مثل الطابعة والماسح الضوئي، فإنه يلزم تثبيت برامج التشغيل الجديدة، وليس بالضروري أن يقوم المستخدم هنا بتثبيت الإصدارات الجديدة، التي يوفرها نظام ويندوز، ويمكنه اللجوء إلى مواقع الويب الخاصة بالشركات المنتجة لهذه الأجهزة، والتي تقوم بتوفير الإصدارات الحديثة من برامج التشغيل، والتي تمتاز بتوفير مستويات أعلى من الراحة وسهولة الاستعمال.
وعندما يرغب المستخدم في التخلي عن حواسب ويندوز والانتقال إلى بيئة عمل الماك، فإنه يتمكن من نقل البيانات بسهولة. وأوضح جوزيف رايتبيرجر، من مجلة الكمبيوتر "شيب" المتخصصة ذلك بقوله: "عندما يقتصر الأمر على مجرد نقل البيانات بين نظامي التشغيل، فإنه يمكن استعمال طريقة السحب والإفلات "Drag and Drop" أو النسخ واللصق "Copy and Paste"، وبالتالي يمكن نسخ الملفات الخاصة بحزمة البرامج المكتبية يدويا بكل سهولة.
وإذا رغب المستخدم في استعمال أداة رسومية، فيمكنه اللجوء إلى استخدام برنامج نقل البيانات، والذي يعتبر جزءاً من نظام تشغيل الماك ويوجد في مجلد البرامج والأدوات المساعدة، وعادة ما يستفسر البرنامج من المستخدم: "هل لديك برنامج تشغيل مايكروسوفت وترغب في نقل بياناتك؟"، وهنا يقود البرنامج المستخدم خلال كل الخطوات ويتعرف على الملفات ويقوم بنقلها إلى جهاز الماك. وعادةً ما يتم نقل البيانات من حواسب ويندوز إلى أجهزة الماك بدون مشكلات، وهو ما لا ينطبق على البرامج.
وعند نقل الأفلام وملفات الموسيقى والنصوص والصور إلى قرص صلب خارجي ينصح راينر شولت بضرورة مراعاة أن يتم تنسيق هذه الملفات بصيغة exFAT، حتى يتمكن المستخدم من مواصلة استعمال الملفات بدون أية مشكلات في بيئة نظام ويندوز وماك. وعادة لا تتمكن أجهزة الماك من التعرف على صيغة NTFS المستخدمة في حواسب ويندوز بدون أية برامج إضافية.
نظام لينوكس
وعندما يرغب المستخدم في نقل البيانات إلى بيئة نظام لينوكس يتوجب عليه تغيير عدة أمور، حيث أوضح هانز جورج إيسر، من مجلة "إيزي لينوكس" المتخصصة، أنه يمكن العثور على مواضع تخزين الملفات بسهولة نظراً لأن نظام لينوكس يعتمد على بنية مجلدات حسب المستخدم، ولكن المجلد الأصلي يحمل اسم Home وليس اسم Users كما هو الحال في حواسب ويندوز.
وعند نسخ الملفات يتعين على المستخدم مراعاة تسمية المجلدات، بالإضافة إلى أنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات كمستخدم عادي، وليس كمدير للنظام، حتى يتمكن المستخدم من الوصول إلى البيانات بسهولة. وأضاف هانز جورج إيسر قائلاً: "تكمن المشكلة عند الانتقال إلى بيئة لينوكس في أن هناك بعض البرامج والتطبيقات من بيئة ويندوز ليست متوفرة في نظام لينوكس". كما أن البدائل الموجودة ليست متوافقة بنسبة 100%، وغالباً ما يكون ذلك هو معيار استبعاد لينوكس عند الرغبة في الانتقال إلى نظام تشغيل جديد.
وبغض النظر عن نوعية نظام التشغيل المراد الانتقال إليه، فإن أهم شيء قبل نقل البيانات هو إجراء عملية نسخ احتياطي لها على قرص صلب خارجي بمنفذ توصيل USB-3.0.