لماذا يؤخر المستشار محاكمة صاحب كتاب التحريض "توراة الملك"؟

محكمة

القدس / سوا / تكتب صحيفة "هآرتس" ان تقديم الحاخام يوسف اليتسور، من مستوطنة "يتسهار"، احد مؤلفي كتاب "توراة الملك"، يتأخر منذ ثلاثة اشهر. فهو لا يرد على رسائل الاستدعاء التي يتم توجيهها اليه لاستجوابه، قبل اخضاعه للمحاكمة. وكانت النيابة قد حولت اليه الرسالة الاولى في شهر كانون الأول، بعد اعلان المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، بأنه ينوي محاكمته، بناء على الاستجواب، بتهمة التحريض. وحسب القانون يجب الانتظار لمدة شهر بين الاستدعاء والمحاكمة بدون رد من المتهم. وقد انقضت هذه المدة في شهر كانون الثاني الماضي.

ويشار الى ان تقديم لائحة الاتهام ضد اليتسور، احد حاخامات المدرسة الدينية "يوسف لا يزال حيا" في يتسهار، يتأخر منذ زمن طويل. فقد دعا الحاخام منذ 2009 الى التعرض للعرب في اطار مقالة من المحتمل ان تشكل جزء من لائحة الاتهام. وكتب في المقالة انه "اذا كان العرب ينتصرون بسبب العنف ضد اليهود، فان اليهود سينتصرون في العنف ضد العرب. يمكن استغلال قوة النساء والاولاد والبالغين لإغلاق شارع معين، والسماح خلال هذا الوقت بتنفيذ عمل اكثر حدة ضد جهات معادية في مكان آخر على هذا الشارع". وردا على هذه المقالة قام المركز الاصلاحي للدين والدولة ومنتدى "بطاقة النور" بتقديم التماس الى المحكمة العليا يطالب بمحاكمة اليتسور.

وجرت مناقشة الالتماس منذ ايلول 2015 وحتى اعلان مندلبليت عن نيته تقديمه للمحاكمة. وقال المركز الاصلاحي للدين والدولة، انه بعد فترة وجيزة من اعلان مندلبليت، تم تبليغ المركز بأن اليتسور سيحظى بجلسة استجواب قبل تقديمه للمحاكمة. ويستدل من بيان النيابة بأن الشبهات ضده تعتمد على مقالات نشرها قبل 2013، يتحدث في احدها، مثلا، عن "ظاهرة متسعة لنشاطات يقوم بها يهود ضد الاعداء." ويكتب: "يمكن ان نرى في ذلك بمثابة عمل يائس من قبل جمهور تم دفعه الى الزاوية، ولكن من يقترب سيلاحظ بأن المقصود بوادر جمهور متزايد يتحمل المسؤولية عن امن اليهود.. وتم تنفيذ العمليات في الأساس ضد الجمهور العربي الذي يتستر على الجريمة".

وكتب في مقالة اخرى: "انا لا آتي للتقليل من مواهب منفذي عمليات بطاقة الثمن المجهولين وبقدراتهم العملية. ومع ذلك يبدو ان سبب الفشل المدوي لقوات الامن في القبض على من ينفذون ما يسمونه "بطاقة الثمن" يرتبط ايضا، بسلسلة من التصريحات التي يميل متحدثون في وسائل الاعلام وفي الجهاز السياسي لإضافتها الى النقاش.. هذه الاعمال التي تولد من الحرارة والتعاضد المتبادل لليهود، ليست الجوهر. في نهاية الأمر لا يريد احد العيش في حالة فوضى، حتى ان كنا نضطر في اوقات معينة للعيش حسب قانون الغاب والاظهار لمجرمي الامم بأنه في هذه اللعبة ايضا، يمكن لليهود اللعب..."

وقال خبراء في القانون الجنائي لصحيفة "هآرتس" ان مرور ثلاثة اشهر منذ يوم ارسال الدعوة للاستجواب وعدم تقديم لائحة اتهام هو مسألة ليست شائعة وتبدو غير معقولة، خاصة بعد التأخيرات المختلفة. ولم تعقب النيابة على الموضوع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد