"التعليم البيئي" يُطلق الأسبوع الوطني التاسع لمراقبة الطيور وتحجيلها

none

بيت لحم / سوا / أطلق مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة اليوم الاثنين، فعاليات الأسبوع الوطني التاسع لمراقبة الطيور وتحجيلها، بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، والذي يتواصل حتى الثامن من نيسان.

ودشن المركز تقليده نصف السنوي، الهادف إلى التعريف بطيور فلسطين وتنوعها الحيوي، والإطلالة على التحديات التي تلاحقها من داخل حديقة التنوع الحيوي.

ودشن فعاليات الأسبوع المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، ومدير التنوع الحيوي في سلطة جودة البيئة محمد محاسنة، ومنسق الأنشطة اللامنهجية في مديرية التربية والتعليم في بيت لحم فايز جعارة.

وأشار عوض إلى أن الأسبوع يساهم في جهود حماية التنوع الحيوي في فلسطين، وينشر ثقافة خضراء بالطيور وأنواعها ووظائفها البيئية، ويعزز من حمايتها ويروّج لوقف الصيد الجائر وتخريب موائلها الطبيعية، ويسلط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها البيئة الفلسطينية منذ عقود، بفعل الاحتلال.

وقال إن فعاليات الأسبوع توفر فرصة لطلبة المدارس والإعلاميين والباحثين والمهتمين لتتبع  طيور فلسطين، وطرق مراقبتها، وزيارة متحف التاريخ الطبيعي، الذي يضم نحو 2500 عينة من المتحجرات ومحنطات الطيور، التي يعود تاريخ جزء منها إلى عام 1902.

وأشاد محاسنة بدور "التعليم البيئي" الرائد في مجال الطيور، والذي تتناغم سياسته مع أجندة سلطة جودة البيئة في الحفاظ على عناصر التنوع الحيوي، وتتقاطع مبادراته المتكررة مع جهود تعزيز الوعي البيئي.

وأكد أن الدراسة الأخيرة للمركز، والمعنونة بـ "قائمة طيور فلسطين" تم اعتمادها من "جودة البيئة" والجهاز المركزي للإحصاء مرجعية رسمية في الأرقام الخاصة بطيور فلسطين، كما جرى تبنيها في التقارير الوطنية التي نشرتها السلطة  محليًا وعربيًا ودوليًا.

وأوضح جعارة أن الدور الهام لـ"التعليم البيئي" يعزز من جهود توعية طلبة المدارس في القضايا البيئية، كما تساهم فعالياته اللامنهجية المتميزة والمبتكرة في إيصال المعلومات بيسر للطلبة.

وانطلق المشاركون إلى محطة طاليثا قومي الدائمة لمراقبة الطيور وتحجيلها، وشرح الباحث في المركز ميشيل فرهود عن التحجيل وأهميته ومراحله وأهدافه، وبيّن طرق وضع حلقات معدنية حول أرجل الطيور، تحمل اسم فلسطين ورقمًا تسلسليًا يكون بمثابة جواز سفر لها.

وشاهد المشاركون تحجيل طيور: أبو قلنسوة، والعندليب، وصائد الذباب، والحجل الفلسطيني وتابعوا إعادتها إلى الطبيعة، فيما يجري إمساكها بشباك خاصة لأغراض دراسية.

وكان "التعليم البيئي" دشن أربع محطات لمراقبة الطيور وتحجيلها واحدة دائمة في بيت جالا، وثلاث موسمية في أريحا وطولكرم وجنين، فيما شملت قائمة طيور فلسطين أنواع الطيور التي تواجدت في الضفة الغربية و غزة خلال الـ 155 سنة الماضية، وتم فيها تحديد 373 نوعًا من الطيور، تنتمي إلى 22 رتبة، و64 عائلة، كما تشمل 30 عائلة فرعية، و186 جنسًا.

ووفق بيانات المركز، فإن فلسطين تشكل واحدة من أهم مسارات الهجرة عالمياً، إذ يعبرها 500 مليون طائر سنويًا، فيما تنقسم طيورها إلى 5 مجموعات وفقًا لمناطق تواجدها أولها(المقيمة المُفرّخة)، التي لا تهاجر وتقضي كل أوقات السنة داخل فلسطين، وثانيها (الزائرة الصيفية)، التي تعود إلى فلسطين خلال هجرة الربيع وتتناسل. أما الثالثة فهي (المهاجرة العابرة)، التي تهاجر عبر فلسطين بشكل منتظم خلال الهجرة الربيعية والخريفية، بينما الرابعة (الزائرة الشتوية) تبدأ بالقدوم في الخريف وبداية الشتاء، وتترك فلسطين نهاية الشتاء أو بداية الربيع. وتعد الطيور (الزائرة العابرة – المشردة)، الخامسة إذ تزور فلسطين بشكل عرضي.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد