بدء تطبيق المنهاج الجديد للصفوف من الأول حتى التاسع العام المُقبل

الوزير صبري صيدم خلال افتتاح المعرض

رام الله /سوا/ أعلن وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، عن بدء تطبيق المنهاج المدرسي الجديد، للصفوف الأول الأساسي حتى التاسع، اعتبارا من بداية العام الدراسي المقبل، وتوسيعه بالتدريج ليشمل الصفوف المتبقية: من العاشر حتى الثاني عشر، خلال السنوات القادمة.

جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح، معرض فلسطين التعليمي بنسخته السابعة في قاعة مدرسة "الفرندز" برام الله اليوم الإثنين، والذي تنظمه الشركة المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بمشاركة مؤسسات محلية ودولية.

وأثنى صيدم على فكرة المعرض وجهود الجهة المنظمة في إرشاد الطلبة في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، مؤكدا التزام وزارة التربية والتعليم العالي بدعم المعرض وتوسيع نطاق التعاون مع المنظمين خلال السنوات المقبلة.

كما أكد دعمه لفكرة فتح باب التعليم في الجامعات الفلسطينية عبر الانترنت، ما يعطي الطلبة الفلسطينيين في الشتات فرصة الدراسة في هذه الجامعات، معربا عن أمله في أن ترى هذه الفكرة النور خلال وقت قريب.

ويهدف المعرض الى مساعدة طلبة الثانوية العامة خصوصا، والطلبة بشكل عام، على تحديد مساراتهم التعليمية، سواء من حيث التخصصات او الجامعات، بتوفير فرصة التفاعل المباشر مع المؤسسات التعليمية المحلية والخارجية.

من جهته، دعا رئيس المجلس الأعلى للتميز والإبداع الدكتور عدنان سمارة، جميع الجامعات المحلية الى المشاركة في المعرض بنسخه القادمة، لما يوفره من إرشادات وتوجيهات للطلبة، لم تكن متوفرة للأجيال السابقة.

وقال: نحن كمجلس أعلى للتميز والابداع، سنكون مشاركين دائمين في المعرض، وأدعو كل المؤسسات التعليمية الفلسطينية الى المشاركة.

وانطلق المعرض في نسخته الأولى في العام 2005، واستمر كتقليد سنوي حتى العام 2010، لكنه توقف لمدة سبع سنوات، واستؤنف تنظيمه هذا العام.

وقال مدير المعرض، مدير الشركة المتحدة لتنظيم المعارض والمؤتمرات، هيثم يخلف، إنه يوفر تفاعلا مباشرا بين الطلبة والمؤسسات التعليمية المشاركة، وفرصا للاطلاع على التخصصات التي تقدمها هذه الجامعات، والمنح المتوفرة، "ولهذا فإننا مهتمون باستقطاب المؤسسات التي تقدم منحا دراسية، سواء للشهادة الأولى، او الدراسات العليا".

وتابع، إضافة إلى عدد من الجامعات، هناك العديد من المؤسسات التي تعنى بدعم التعليم، محليا وخارجيا، تقدم معلومات للطلبة عن الجامعات في البدان الأخرى، ومسارات التعليم، والتخصصات المطروحة، والمنح المتوفرة، إضافة الى خدمات تعليم اللغات المختلفة داخل فلسطين.

وقدم يخلف اقتراحا حظي بدعم وزير التربية والتعليم العالي، والجهات الداعمة والمشاركة، بأن يجمع المعرض في نسخه المقبلة بين التعليم والتوظيف، ليكون "معرض فلسطين للتعليم والتوظيف"، ليجمع ايضا الخريجين الباحثين عن وظائف مع الشركات.

وينظم المعرض بدعم رئيسي من شركة "بي سي آي"، كراعٍ ذهبي.

وقال المدير التنفيذي للشركة محمد التميمي إنها من الداعمين الدائمين للمعرض، "لكننا نشارك لأول مرة بجناح خاص، وسنواصل هذا الدعم والمشاركة خلال السنوات المقبلة، إيمانا منا بأهمية ما يقدمه للطلاب من خدمات وتوجيهات وإرشادات".

ويشارك في المعرض هذا العام، عدد من الجامعات المحلية والكليات المتوسطة، اضافة الى خمسة من أهم المراكز والمؤسسات الداعمة للتعليم، بهدف التعريف بخدماتها، وإتاحة الفرصة للطلاب لطرح أسئلتهم واستفساراتهم، خصوصا حول التعليم في الجامعات الأجنبية.

وقالت مشرفة مركز التدريب المهني التابع لجمعية الشابات المسيحية، ان مشاركتهم في المعرض تهدف الى التعريف بأهمية التدريب المهني في الحد من البطالة، مشيرة الى ان النسبة الأكبر من البطالة تتركز بين خريجي التعليم الأكاديمي.

وقالت "لدينا برنامجا دبلوم: أدارة المكاتب، وأنظمة البرمجيات، نعتمد فيهما على التدريب من خلال العمل، حيث يقضي المتدرب جزءا من وقت التدريب في العمل لدى واحدة من الشركات التي تعاقدنا معها لهذه الغاية، وبالنظر الى النتائج، فإن 70% من المتدربين يحصلون على وظيفة، على الأغلب في الشركات التي تدربوا فيها".

من جهتها، قالت المستشارة في برنامج الدراسة في اميركا بمؤسسة "اميد ايست" ديما السعافين، إن المعرض يوفر فرصة لتقديم المعلومات اللازمة للطلبة الراغبين بالدراسة في الجامعات الأميركية، إضافة الى دورات اللغة الانجليزية التي توفرها المؤسسة في فلسطين، وامتحانات "التوفل".

وقالت، وفي زاوية تجلس، فرونيكا وسراي، وهما معلمتان في مركز الثقافة الإسباني، تستقبلان الطلاب وتشرحان لهم /هن الخدمات التي يوفرها للراغبين في تعلم اللغة الاسبانية.

وقالت فرونيكا "المركز بدأ مشروعا حكوميا، لكن تمويله انتهى، فقررنا نحن مجموعة من المعلمين المضي قدما بجهودنا الذاتية، ويمول بشكل رئيسي من ريع مهرجان سنوي ننظمه هنا في فلسطين".

ويقدم المركز دورات باللغة الاسبانية بعدة مستويات، تساعد خصوصا اولئك الراغبين بالدراسة في اسبانيا.

وقالت فرونيكا "هناك الكثير من الكتب لتعلم اللغة الاسبانية متوفرة للناطقين بلغات أخرى كالإنجليزية، لكن هناك نقص في الكتب الموجهة للدراسين العرب. المركز ساهم في سد هذا النقص ولو بشكل جزئي، بتوفير كتب لمن يرغبون بتعلم الاسبانية من الناطقين بالعربية".

كذلك، يشارك في المعرض المركز الثقافي البريطاني، وهو واحد من أبرز المؤسسات التي تعنى بتعليم اللغة الانجليزية للناطقين بلغات أخرى.

وقال نهاد عاص، من المركز، "لدينا مشاريع هنا مع وزارة التربية والتعليم العالي وكذلك مع منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين – أونروا، وبرامج لمساعدة الطلبة الراغبين في الدراسة بالمملكة المتحدة، وامتحانات المستوى، اضافة الى دورات تعلم اللغة الانجليزية بمستويات مختلفة".

وأضاف: نحن هنا في المعرض للتعريف بخدماتنا، وللالتقاء مباشرة مع الطلاب وإرشادهم حول سبل الاستفادة من هذه الخدمات، وتسهيل الحصول عليها.

وفي زاوية أخرى، أعد جناح للمركز الروسي للبرامج العلمية، ومقره في بيت لحم ، لعرض خدماته وتقديم الاستشارات اللزمة للطلبة الراغبين بالدراسة في الجامعات الروسية.

وقالت مديرة التعليم في المركز، كاترينا بركات، "هدف المشاركة هو تعريف الطلاب الفلسطينيين بالجامعات الروسية، والتخصصات التي تقدمها، والمنح المتوفرة، إضافة الى دورات تعلم اللغة الروسية، للكبار والصغار".

وأوضحت أن عدد المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الروسية يزيد عن 140 منحة سنويا، سواء للشهادة الجامعية الأولى أو للدراسات العليا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد