بيت لحم: لقاء حول تعزيز السلم الأهلي ومحاربة استهداف القضية الوطنية
بيت لحم / سوا / ناقش اجتماع موسع عقده تجمع العلاقات العامة للأجهزة الأمنية المركزين في بيت لحم اليوم الاثنين، تعزيز السلم الأهلي وعلاقات الاتصال والتواصل بين أبناء شعبنا ومحاربة استهداف القضية الفلسطينية .
وضم الاجتماع الذي عقد في مقر محافظة بيت لحم، المحافظ اللواء جبرين البكري، وعددا من مدراء الاجهزة الامنية ببيت لحم ومدراء العلاقات العامة والاعلام بالأجهزة والوزارات المدنية، بالإضافة الى العديد من رؤساء البلديات وشيوخ العشائر والمخاتير في المحافظة.
واشار البكري الى أهمية مناقشة الأوضاع الميدانية بين مختلف قطاعات شعبنا للحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي، مشددا على ان ذلك لن يتحقق دون تظافر كل الجهود بين مكونات المجتمع وعلى رأسهم الفصائل والمؤسسات والبلديات ووجهاء العشائر، موضحا ان حالة بيت لحم نموذجية على أكثر من صعيد.
وأكد ان القيادة تسعى لتطوير الأوضاع وتصويب أي خلل خدمة للمجتمع والقضية الفلسطينية رغم كل الصعاب والتحديات، مشيرا إلى أن هناك نتائج ايجابية في اكثر من مجال وصعيد، وضرب بيت لحم وانجاز خطتها الاستراتيجية كنموذج للنجاح حيث تعاون كل مكونات بيت لحم من أجل إنجازها .
وأشار المحافظ الى أهمية إجراء الانتخابات المحلية وضرورة مشاركة شعبنا فيها، مشيرا الى ان هذه الانتخابات هي محلية خدماتية وتقف السلطة على نفس المسافة من كافة الكتل المتنافسة، موضحا ان هناك بعض الفصائل والأحزاب قررت المقاطعة لأسباب سياسية مشيرا الى أنه من غير المنطق تأجيلها لأكثر من مرة، داعيا الى تعزيز التوافق والتفاهم وتعزيز الوحدة بين مكونات المجتمع الفلسطيني.
من جهته قال مدير العلاقات العامة بحرس الرئاسة العميد غسان نمر إن هذا اللقاء يأتي بتوجيهات من الرئيس محمود عباس الذي شدد على ضرورة إجرائه في كل المحافظات بهدف تلمس واقع الحياة والعديد من الملفات والقضايا من خلال الاستماع للمواطن، مشيرا الى اهمية اللقاء مع الجمهور والبحث في أفضل الصور لتعزيز العلاقة بين المواطن والأجهزة والمؤسسة الرسمية، موضحا ان وجودهم ببيت لحم يهدف الى الاستماع من المواطنين .
وأكد ان هناك استهدافا كبيرا من قبل بعض الجهات التي تسعى لضرب وحدة شعبنا وفصائله ومؤسساته وبالتالي كان لا بد من البدء بخطوات لتوضيح الموقف وفضح هذه المحاولات من خلال هذه اللقاءات الى جانب العمل مع وسائل الإعلام المهنية والحريصة.
من جهته أعرب مدير ادارة الإعلام والعلاقات العامة في جهاز الوقائي ومنسق اللجنة المركزية العميد عكرمة ثابت عن اعتزازه بجهود ونضال أبناء شعبنا وتضحياته على أكثر من صعيد ومجال خصوصا في العمل بالإصلاح من خلال لجان العشائر التي عملت على مدار سنوات من أجل الاصلاح ضد الجرائم خصوصا في سنوات الانتفاضة الأولى حيث لم يكن هناك سلطة وطنية .
وأكد أنهم هنا ليسوا لإعطاء أوامر بل للاستماع، في سعي متواصل ومتكامل لبناء مثلث شراكة يشمل المواطن والإعلام والأمن، مشيرا الى ان الإعلام سلطة وجهة وطنية قدمت الكثير وبالتالي لا بد من التوصل الى مثلث شراكة متواصل ودائم.
وأكد ثابت ان الجهاز الأمني الفلسطيني يعمل في بيئة استثنائية بسبب الاحتلال الاسرائيلي، حيث يستطيع الجميع ان يستشعروا حجم الحملة المحمومة والموجهة من قبل جهات اسرائيلية وجهات ذات مصالح حزبية ضيقة، وبالتالي لا بد من التحذير والتنبيه لوجود بعض وسائل الإعلام التي لها مواقف غير وطنية حزبية تضرب المجتمع وتستهدفه، ولا بد من وجود شراكة وطنية تخدم مصالح شعبنا وقضيته الوطنية.
وعقب ذلك تم فتح باب الحوار والنقاش حيث عبر رجال الاصلاح والعشائر ومدراء العلاقات العامة المختلفين من دوائر رسمية وشعبية وأهلية عن إدراكهم لخطورة الموقف في ظل محاولات إثارة الفتن واستغلال أي فرصة من قبل الاحتلال لاستغلالها.
وأكد وجهاء العشائر على اعتزازهم بالمؤسسة الأمنية الوطنية الفلسطينية التي هي امتداد لدماء شهداء الثورة الفلسطينية، مؤكدين ان أبناء الأجهزة الأمنية من المناضلين وأبناء الشهداء والجرحى وهم أيضا الأسرى المحررون من سجون الاحتلال، وبالتالي فان كل المحاولات لضرب الوحدة الوطنية ستبوء بالفشل.
وأوضح وجهاء العشائر والمخاتير والمشاركون بالاجتماع الى ان الجهود العشائرية هي اسناد للقانون والأمن الفلسطيني، موضحين انهم يعملون من دوافع الحرص على المجتمع ووحدته، كما انهم نجحوا بتحقيق تقدم في بعض الإشكاليات التي وقعت مؤخرا وأنهم سيواصلون الحرص على وحدة وقوة مجتمعهم وإسناد الجهد السلمي لمواجهة أية محاولات لضرب وحدة شعبنا .