طولكرم / سوا / انطلقت اليوم الاثنين، في محافظة طولكرم فعاليات أسبوع القراءة الوطني للعام 2017، والتي تنظمها وزارة الثقافة ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، تحت رعاية المحافظ وبالشراكة مع مديرية التربية والتعليم واللجنة التحضيرية لأسبوع القراءة، وبالتعاون مع الإغاثة الزراعية وجمعية الشبان المسيحية/ فريق الدعم النفسي، وذلك من مدرسة الحفاصي الأساسية.

وحضر الافتتاح مدير دائرة الثقافة والشباب في المحافظة جهاد الأسعد ممثلاً عن محافظ طولكرم، ومدير الإغاثة الزراعية عاهد زنابيط، ومدير مكتب وزارة الثقافة منتصر الكم، ومنسق المشاريع في مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي عبد السلام خداش، وأسماء ململ من فريق الدعم النفسي، ورئيس بلدية كفر اللبد وزياد جبعيتي، وأمناء المكتبات، وممثلو المراكز الثقافية، وأسرة الشباب الرياديين، ومدير ومعلمو وطلاب مدرسة الحفاصي.

وفي كلمته نيابةً عن المحافظ قال الأسعد نحن موجودون في الحفاصي بالقرب من مستوطنة افني حيفتس، لمشاركة أطفالنا وأبناء بلدتنا بإطلاق فعاليات أسبوع القراءة، ونحن نشكر كافة المؤسسات القائمة على هذا النشاط وعلى اختيارهم منطقة الحفاصي للتأكيد على تمسكنا وثباتنا بأرضنا مهما كانت الضغوطات والتهديدات من جانب الاحتلال.

وقال خداش إن هذا الحفل يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة المركزية التي تنفذها مؤسسة تامر في محافظات الوطن، بمناسبة حملة تشجيع القراءة التي تحمل شعار "ما تقوله الأرض"، ويصادف هذه العام مرور 25 عاماً على إطلاق حملات تشجيع القراءة في المجتمع، التي تبنتها مؤسسة تامر منذ العام 1992

ونقل الكم، تحيات وزير الثقافة ايهاب بسيسو، الذي يهتم بتشجيع القراءة، ويدعو دائماً أن يكون الكتاب جزءا وطبعا يوميا لدينا نحتويه في البيت والمدرسة والعمل، وفي كل مكان.

وأضاف أن اختيار مدرسة الحفاصي لانطلاق فعاليات أسبوع القراءة جاء بناءً على قرار من اللجنة التحضيرية وذلك بهدف استهداف منطقة مهمشة وكونها خط الدفاع الأول عن التمدد الاستيطاني معلنين أننا بالقراءة والعلم نعزز صمودنا.

من جانبه، أكد رئيس قسم النشاطات في مديرية التربية والتعليم علام الحمد الله أهمية القراءة، وضرورة تنميتها، كما أبدى استعداد المديرية للتعاون في دعم وإنجاح فعاليات أسبوع القراءة وكافة الفعاليات الثقافية التي تعني برفع الوعي والثقافة العامة لدى أبنائنا الطلبة.

وفي كلمته الترحيبية، عبر جبعيتي عن شكره وامتنانه للمؤسسات المشاركة في انطلاق فعاليات أسبوع القراءة الوطني، منوها إلى أهمية النشاطات التربوية والثقافية والترفيهية ودورها الفعّال في بناء وتنمية شخصية الأطفال الاجتماعية والنفسية والعقلية.

وانطلقت الفعاليات بنشاطات تفريغية اشتملت على الرسم على الرول وألعاب التيلي ماتش نفذها فريق الدعم النفسي التابع لجمعية الشبان المسيحية، بالإضافة لنشاطات توعوية بهدف ربط الأطفال بأرضهم وما تعنيه لهم كلمة الأرض، نفذها أمناء المكتبات الشريكة.

وتأكيداً لأهمية الأرض، قدمت الإغاثة الزراعية مجموعة من الأشجار تمت زراعتها في حديقة المدرسة، وأكد زنابيط على ضرورة التمسك بالأرض، باعتبارها أحد ركائز الهوية الوطنية، وأشار إلى أهمية التسلح بالعلم والمعرفة في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرض نفسها على شعبنا.