بيالارا تختتم مؤتمر "بادر ولا تهاجر" ضمن مشروع "خلينا نتفاهم
غزة / سوا/ اختتمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب" بيالارا"، المؤتمر " بادر ولا تهاجر"، والذي تنفذه الهيئة ضمن مشروع "خلينا نتفاهم "، بدعم من BBC Media Action.
وحضر اللقاء الذي عقد في قاعة مطعم لاروزا بمدينة غزة ممثلين من مؤسسات حكومية وأهلية وحقوقية إضافة للشباب ووطلاب الجامعة.
وأكد إياد الكرنز، باحث استشاري في قضايا الشباب، أن نسبة البطالة بين الشباب في قطاع غزة بلغت نسبة 51.5% وهي أعلي من نسبة وجودها في الضفة الغربية التي بلغت 18.2%.
وأشار إلى أن ذلك يرجع لسوء الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل، قائلا " الانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي والاحتلال الاسرائيلي يقوضان من فرص تحقيق التنمية في المجتمع الفلسطيني، ويعززان تراجع الاقتصاد الفلسطيني، خاصة بعد العدوان الاسرائيلي وتدمير البني التحتية للاقتصاد الفلسطيني".
ونوه إلى وجود غياب في التنسيق والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي وبين سوق العمل، إضافة لعدم وجود بيانات رسمية حول احتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي تساعد الشباب في اختيار التخصصات التعليمية وت فتح أمامهم فرص العمل.
بينما أشار يوسف الحلاق؛ مسؤول حاضنة الأعمال والتكنولوجيا BTI – في الجامعة الإسلامية، أن الأسباب التي تؤدي إلى إهمال الطاقات الشبابية هي اختلاف الأولوليات للتدخل بالنسبة للحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وضعف الفرص الاستثمارية في المواهب في القطاعات المختلفة، وكذلك الحصار وما يفرضه من تبعات عدم التواصل مع العالم الخارجي، وضعف النظام التعليمي في اكتشاف وتنمية المواهب، توجه نسبة كبيرة إلى التخصصات الإنسانية في الدراسة الجامعية.
ومن جهتها قالت الصحفية مني حلس إن سقف الحريات في قطاع غزة يكاد يكون مفقود بسبب الحصار والانقسام، الأمر الذي دفع الشباب للبحث عن مجتمعات أخري خارج غزة.
وأضافت: " حرية الرأي والتعبير ضعيفة جدا في غزة". مشيرة إلى أن واقع حرية الصحافة في فلسطين عامة هو الأسوأ من بين بنود الحريات فهو يقع بين مطرقة الاحتلال الاسرائيلي والانقسام الفلسطيني.
وبين المحامي كارم نشوان؛ نائب رئيس مجلس الإدارة في الهيئة بأنه يجب زيادة الميزانيات المرصودة لتمكين الشباب، وأشار إلى الحاجة لوجود قانون للشباب موحد في فلسطين "الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقول: " لا يوجد خطة وطنية موحدة تطبيق في غزة والضفة". ويوضح أنه لا بد من تغير الثقافة السائدة في المجتمع التي تعمل على محاربة الإبداع، إضافةلتغير مناهج التعليم التي يغلب عليها طابع التلقين.
ويذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن إطار مشروع "خلينا نتفاهم" والذي يهدفإلى بناء مجتمعات قائمة على أساس التشاركية حيث يكون للمواطنين فرصة للعب دور اساسي في عمليات صنع القرار في القضايا التي تهمهم وفي نفس الوقت جعل المسؤولين يتحملون مسؤولياتهم.