وزارة التربية تحيي مناسبات المرأة والأم والكرامة والأرض
رام الله /سوا/ أحيت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال وحدة النوع الاجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة الحق في اللعب، اليوم الخميس، مناسبات شهر آذار، والتي تمثلت بأيام المرأة والأم والكرامة والأرض، وذلك خلال فعاليات متنوعة تم إطلاقها في مدارس الوطن.
وتم إطلاق الفعالية المركزية من مدرسة الشهيد مشهور حديثة الجازي الثانوية للبنات بمديرية تربية رام الله والبيرة، برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، ورئيس وحدة النوع الاجتماعي خلود ناصر، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش، ومدير عام التعليم العام أيوب عليان، ومدير مؤسسة الحق في اللعب جميل سوالمة، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، ومستشار التعليم في حالات الطوارئ بمنظمة اليونيسيف محمد القبج، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الشريكة والفعاليات المجتمعية والمجالس المحلية والأسرة التربوية.
وأكد صيدم أن إحياء هذه المناسبات في شهر آذار يحمل دلالات وطنية وإنسانية عميقة، لافتاً إلى أن إطلاق هذه الفعالية من داخل مدرسة تحمل اسم الشهيد العروبي مشهور حديثة الجازي والذي كان أحد أبطال معركة الكرامة، يبرهن على عمق الانتماء الأصيل لمسيرة الراحلين الشهداء.
وأعلن البدء بترديد عبارة "تحيا القدس " في جميع المدارس؛ تأكيداً على روح الوفاء النبيل تجاه القدس وتاريخها وعراقتها، داعياً إلى غرس القيم لدى الناشئة وتسليحها بالمعارف والانتماء الوطني.
وأعرب صيدم عن شكره وتقديره لجميع الطواقم التي عملت على إنجاح هذه الفعاليات، خاصاً بالذكر وحدة النوع الاجتماعي والمؤسسات الشريكة.
وفي كلمتها الترحيبية، أشارت ناصر إلى إحياء هذه المناسبات في قرية رافات التي تعاني من سياسات الاحتلال الاستيطانية وجداره العازل، منوهة إلى أن الفعاليات هذا العام تم تنظيمها بطريقة تفاعلية غير تقليدية، حيث تم التركيز على الطالب وإشراكه في أجواء من الفرح والتعلم.
وأعربت ناصر عن تقديرها وشكرها للوزير صيدم على اهتمامه بمثل هذه الفعاليات الوطنية وحرصه الدائم على إحيائها، مشيدةً بالتعاون البناء مع المؤسسة الشريكة والإدارات العامة وغيرها.
وتضمنت الفعالية فقرات فنية ودبكة شعبية وفقرات ترفيهية للأطفال، تخللها اللعب والرسم على الوجوه وكتابة عبارات جسدت أحلام الطلبة بالحرية والاستقلال.
وفي الختام، قام الوزير صيدم والمشاركون بغرس أشتال زيتون في حديقة المدرسة؛ حيث جسدت هذه الفعالية رسالة التمسك بالأرض والصمود عليها ومجابهة وحش الاستيطان.
يشار إلى أن مدارس الوطن كانت بدأت بإحياء هذه المناسبات عبر توظيف الإذاعة المدرسية وتنفيذ نشاطات متنوعة تسهم في تعزيز الوعي لدى الطلبة والتأسيس لتنشئة وثقافة مجتمعية والتأكيد على رمزية ودلالات هذه المناسبات.
وفي سياق متصل، شارك صيدم والوفد المرافق، بفعاليات الطابور الصباحي في مدرسة رافات الأساسية المختلطة، حيث ألقى كلمة شدد فيها على ضرورة تعزيز الوعي والانتماء لدى الأجيال الصاعدة خاصة في يوم الأرض الخالد الذي سقط فيه الشهداء دفاعاً عن هذه الأرض التي ما تزال تتعرض للنهب والسلب.
وتضمنت الفعالية إلقاء عدة كلمات أكد من خلالها الطلبة على أهمية التشبث بالأرض والإخلاص لتضحيات الشعب الفلسطيني ونضاله العادل.