موغيريني: حل الدولتين هو الطريقة الواقعية لإنهاء الصراع

فيديريكا موغيريني

البحر الميت / سوا / قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ان هناك حاجة لسلام دائم وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكدت في كلمة لها خلال حضورها أعمال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في البحر الميت أمس الأربعاء، أن السلام سيبقى أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي والوصول لحل لهذا الصراع، وان تقدما في هذا الاتجاه سيعطي نموذجا للتعاون في المنطقة فيما يتعلق بالأمن.

وقالت "نحن نؤمن بشكل عميق أن حل الدولتين هو الطريقة الواقعية لإنهاء الصراع بالمنطقة، وندرك أن أي تغييرات في حدود عام 67 يجب أن يتم بالتفاوض، خصوصا فيما يتعلق ب القدس ، مبينة أنها ناقشت ذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل قبل أيام".

وتابعت: سنظل ملتزمين كمجتمع دولي في هذا الهدف بالتعاون مع الأصدقاء الأمريكيين، ونؤمن أيضا أن مبادرة السلام العربية هي ذات صلة ولا تزال حية ولها دور مركزي تلعبه، وان تم ترجمتها إلى أفعال فإنها تشكل إطارا للسلام.

وقالت، إن المنطقة تعاني من الكثير من الصعاب، لكن السلام والمصالحة يمكن أن يتم من خلال منهجية وتشاركيه وتعاون، وفق صحيفة القدس المحلية.

وأضافت إن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن هذه المنطقة منطقتنا، وهذا يتطلب من الجميع المساهمة والتعاون بين أوروبا والعالم العربي والتعاون ضمن العالم العربي والعالم اجمع.

وتابعت نحتاج إلى هذا التعاون في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، مستشهدة بما قاله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "علينا أن ن فتح قنوات جديدة بين القارات والشعوب وبين الدول والشعوب".

وقالت، انا مسرورة انه في الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد في كانون الأول الماضي التزمنا بدعم الحوار والتعاون، مذكرة أن التعاون ليس فقط مهما لكنه حيوي.

وأضافت أن المنطقة بالفعل بحاجة للسلام حيث ان الصراع في سوريا يدخل عامه السابع، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيجتمع العام المقبل في مؤتمر دولي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، معبرة عن أملها بالبناء على ما تحقق في مؤتمر لندن لدعم السوريين ودعم الدول المضيفة والسعي لمفاوضات السلام في جنيف.

وقالت أود أن نبدأ في التخطيط لذلك اليوم، حيث يكون هناك انتقال سياسي حقيقي في سوريا، ما يتطلب تضافر الجهود من اجل الوصول إلى حل سياسي وإعادة بناء الثقة بين الأطراف للمضي قدما في المفاوضات.

وأكدت أن إعادة الاستقرار في العراق ممكن، وان هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ممكنة أيضا، وإعادة بناء المؤسسات والمناطق المحررة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزما بدعم أصدقائنا وإخواننا العراقيين بكل السبل الممكنة.

كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي مصمم على الاستمرار في مساعدة اليمن والعمل نحو تحقيق حل سلمي سياسي وإنهاء المعاناة الإنسانية.

وفيما يتعلق في ليبيا قالت أن تعاوننا مهم جدا وحل المشكلة في ظل الاتفاق والوفاق الليبي مسئولية ليبية وعلينا أن ندرك كمجتمع دولي أهمية مساعدة الليبيين من خلال تضافر جهود الجميع.

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي سوف يستمر بلعب دوره وبذل كل الجهود كمانحين وقوة سياسية ودبلوماسية وجهة ضامنة للأمن والشريك الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه لكم ولشعوبكم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد