"الثقافة" و"جامعة الأقصى" تعقدان يوماً دراسياً حول "المرأة في الأدب الفلسطيني"
غزة /سوا/ عقدت الإدارة العامة للآداب والنشر بوزارة الثقافة، وبالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأقصى صباح الثلاثاء، يوماً دراسياً حول بعنوان "المرأة في الأدب الفلسطيني"، بحضور نخبة من الأكاديميين، والشعراء والأدباء، والمختصين، وطلبة الجامعات.
وفي كلمة له، أكد د.أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة أن المرأة الفلسطينية كانت رقماً صعباً عبر التاريخ في الشعر والأدب وكان لها بصمات واضحة في الأدب الفلسطيني، مستشهداً بالشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، التي مثلت فلسطين في الأدب العالمي والإنساني المقاوم.
وقال البرعاوي: "يجب الاعتناء بالمرأة الفلسطينية من خلال الجامعات والكليات، لتظهر الكاتبة والأديبة والشاعرة"، مضيفاً: "ظهرت المرأة الفلسطينية بإلهامها وإبداعها في موضوع الرواية المؤثرة، فتارة تكون المجاهدة، وتارة أم الشهيد، وأخرى الشاعرة"، مشيراً إلى الشاعرة "آلاء القطراوي" التي تشارك بإسم فلسطين في مسابقة أمير الشعراء التي تعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبيّن أن وزارته أطلقت ملتقياً أدبياً تحت عنوان "حرف وقمر"، والذي يهتم بالشعر والأدب، موضحاً أنه مفتوح أمام طلاب وطالبات كليات الآداب للتعبير عن القضية الفلسطينية من خلال المواهب الأدبية والشعرية.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة الفلسطينية ستعلن خلال الفترة القادمة عن إطلاق معهد الثقافة والفنون والتراث، لافتاً إلى تواصل الوزارة مع وزارة شئون المرأة والمؤسسات الأهلية، للعمل على الارتقاء بالمرأة الفلسطينية ثقافياً.
من جهتها أكدت أ.أميرة هارون وكيل مساعد وزارة شؤون المرأة، في كلمتها على ضرورة توظيف الكلمات والأدب للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، خاصة في الأدب الفلسطيني المقاوم، وأدب المرأة على وجه الخصوص، مقدمة نموذجاً في زوجة الشهيد "مازن فقها"، والتي تصر على أن تكون نموذجاً للمرأة الفلسطينية الصابرة التي يحتذى بها.
بدوره، تحدث نائب رئيس جامعة الأقصى للشئون الإدارية والمالية د.عدنان الكحلوت في كلمة رئاسة الجامعة عن المرأة في الأدب الفلسطيني، متطرقاً في حديثه إلى مكانة المرأة في صدر الإسلام، ومشيراً إلى نماذج من طالبات جامعة الأقصى، واللاتي حصلن على جوائز في مسابقات دولية، في مجال الأدب.
من جهته تحدث رئيس اللجنة التحضيرية، د.أسامة أبو سلطان حول الأوراق المقدمة في اليوم الدراسي، منوهاً إلى أنها رؤى انبثقت عن قراءات نقدية لنتاجات أدبية فلسطينية، في الشعر والرواية والمسرح.
وبيّن أبو سلطان في كلمته أن المرأة الفلسطينية احتلت مكانتها على صدر صفحات السجل الأدبي، كما تصدرت المشهد النضالي الفلسطيني، ضارباً أمثلة في مناضلات فلسطين وشهيداتها، مثل: شادية أبو غزالة، ودلال المغربي، وليلى خالد، وآيات الأخرس، ووفاء إدريس، ودارين أبو عيشة، وغيرهن..
بدوره أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأقصى د.أحمد الدحدوح، أن الأدب الفلسطيني أسهم بشكل واضح في تعريف العالم بقدرة الفلسطيني على الإبداع والتميز بالمشاعر الإنسانية، والتمسك بالهوية العربية، لافتاً إلى أن المبدعة الفلسطينية أسهمت بشكل واضح في الأدب الفلسطيني المرتبط بالقضية الوطنية، وأثبتت وجودها في الأدب الفلسطيني المقاوم.
وفي كلمات أدبية، وعبر مكالمة هاتفية عبرت الكاتبة رجاء بكرية عن سعادتها بالحديث خلال اليوم الدراسي، موجهة شكرها لكل من ساهم في تنظيمه، وتحدث حول تجربتها الأدبية وتبنيها للقضايا الوطنية من خلال أعمالها.
والكاتبة "بكرية" تقطن مدينة حيفا في الداخل المحتل، وصدر لها مجموعة نثرية بعنوان: مزامير لأيلول"، ورواية "امرأة الرسالة"، كما نالت العديد من الجوائز الأدبية والثقافية.
وقدّم الباحثون المشاركون في اليوم الدراسي أوراق عمل تتناول صورة المرأة، وإبداعاتها، ودورها، وتشكيل شخصيتها، في نصوص مختلفة من الأدب الفلسطيني.