الفاخورة واليونيسيف يختتمان بنجاح مشروع مبادرة الشباب في قطاع غزة
غزة /سوا/ اختتمت اليونيسيف والفاخورة مشروع قيادة الشباب والمنفذ في قطاع غزة.
وتخلل حفل الختام تقديم الطلاب لـ 18 مبادرة بقيادة الشباب والتي نتج عنها حلول مبتكرة تعالج المعيقات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. فعلى سبيل المثال، طور البعض منهم تطبيقات عبر الإنترنت تساعد الأشخاص في العثور على الخدمات الضرورية بالقرب من منازلهم. وطور أحد الفرق تطبيقاً للعثور على أقرب صيدلية وفحص توفر الأدوية فيها، وذلك في ظل توفير روابط لمواقع إلكترونية تصف الآثار الجانبية لتلك الأدوية. بينما طور فريقاً آخر أداة تمكن الأشخاص من إضاءة الكهرباء والأجهزة الكهربائية في منازلهم وإطفائها عن بعد.
نفذ ما مجموعة 1233 طالب أعمارهم 16-17 سنة 50 مبادرة بقيادة الأطفال في إطار المشروع، وتمحورت هذه المبادرات حول مواضيع اجتماعية وعلمية وبيئية وإنسانية. هذا وكان قد تلقى هؤلاء الأطفال تدريباً في السابق لتعزيز المهارات التي يحتاجونها في التواصل والتفكير النقدي والتعاون والإبداع للنجاح في القرن الحادي والعشرين، ولممارسة القيادة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.
وقال فاروق بيرني، المدير التنفيذي للفاخورة "أنا أفتخر بأن أعبر عن شكري لهؤلاء الطلاب ولأثرهم على غزة اليوم، حيث ساهموا في إعادة بناء أكثر من مجرد مدارس وذلك من خلال دعم مؤسسة التعليم فوق الجميع وشركائنا. فقد جعلوا مدارسهم أماكن تشعر فيها بالترحيب والشمولية."
وأضاف "يعتبر هذا جزء بالغ الأهمية من رسالتنا لتمكين الشباب من الحصول على تعليم عالي الجودة يساعد المجتمعات في إعادة البناء والازدهار في إطار تعافيها من النزاع."
هذا وتعمل اليونيسيف مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على خلق بيئات تعلم أفضل لأطفال قطاع غزة. وتعمل هذه المؤسسات سوياً على إعادة بناء مدرسة حكومية وإعادة تأهيل 17 مدرسة أخرى، والتي ستستفيد أيضاً من غرف صفية إضافية، بما يتوافق مع نموذج مدارس اصديقة للطفل.
ويحظى هذا المشروع بدعم الفاخورة، أحد برامج مؤسسة "التعليم فوق الجميع" الممولة من صندوق قطر للتنمية، والذي يهدف إلى تحسين التعليم لغالبية الأطفال المستضعفين. ويشمل المشروع محور مبادرة الشباب الذي تنفذه اليونيسيف بالشراكة مع مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي للمساعدة على تعزيز مهارات الأطفال.
وأشارت تانيا مكبرايد، مديرة مكتب اليونيسيف الميداني في غزة إلى أن "المشروع يزود الأطفال بمهارات ريادة الأعمال لتعزيز فرص توظيفهم في قطاع غزة، حيث يواجهون عدة تحديات كالفقر والبطالة، وهم بحاجة لتعلم كيفية توجيه مهاراتهم وتنمية قدراتهم."
وأضافت "الابتكارات التي شاهدناها مذهلة وملهمة. فقد أنتج كل من الطلاب الذي شاركوا في هذا المشروع شيئاً يمكن للآخرين استخدامه. ويشير ذلك إلى أنه يمكن تحقيق نتائج إيجابية للجميع حين يتم السماح للأطفال بتنمية قدراتهم، بما يعود بالفائدة على الجميع."