وزير خارجية موريتانيا يؤكد أن بلاده تولي أهمية كبرى للقضية الفلسطينية

وزير خارجية موريتانيا / ارشيفية

البحر الميت / سوا / أكد وزير خارجية موريتانيا أسالكو ولد أزيد بيه، أن بلاده تولي أهمية كبرى للقضية الفلسطية باعتبارها قضية العرب المركزية، حيث تم طرحها أمام المحافل الدولية والإقليمية والدفاع عنها.

وقال بيه، في كلمته الافتتاحية أمام اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الثامنة والعشرين والتي ستعقد في البحر الميت الأربعاء المقبل، إنه رغم تشابك وتعقيد الأحداث التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، لا تزال القضية الفلسطينية تتصدر اهتمامات الشارع العربي وفي طليعة العمل العربي الرسمي باعتبارها القضية الأولى التي يتوقف عليها الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة والعالم .

وأضاف: أعربت موريتانيا في كافة المناسبات عن ضرورة وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني للحصول على حقه في الكرامة والسيادة في ظل دولة مستقلة قابلة للبقاء عاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى مرجعيات المجتمع الدولي والقرارات العربية والأممية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة إلى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 .

وأوضح أن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب للقمة العربية، يأتي في ظل ظرف خاص يستدعي تضافر الجهود من أجل الدفع بالعمل العربي المشترك، وتوطيدا لنظام عربي إقليمي متكامل وفاعل يكرس التضامن والحوار والسلم الأهلي، وهو ما يتطلب تسوية الخلافات البينية ووضع حد للعنف والاقتتال وسد باب التدخلات الأجنبية وإذكاء الخلافات الداخلية .

وأضاف بيه أن موريتانيا حرصت خلال رئاستها للقمة الـ27 على الحد من التداعيات السلبية لمظاهر الفوضى التي يراد لها أن تقوض عملنا القومي، مؤكدا أن بلاده تشبثت بروابط الأخوّة العربية وتجاوز الخلافات المرحلية، تحقيقا لتطلعات شعوبنا في العيش الكريم في كنف الأمن والحرية والسلام والديمقراطية .

واستعرض الوزير الموريتاني في كلمته، الجهود التي قامت بها بلاده خلال فترة رئاستها للقمة السابعة والعشرين، من أجل تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة لتعزير العمل العربي المشترك بما يرقى لتحقيق تطلعات الشعوب العربية، معتبرا أن بلاده تولت رئاسة القمة في ظرف دقيق تمر بها المنطقة العربية والعالم من حولها، الأمر الذي جعلها على استشراف مستقبل أكثر وعيا بمتطلبات التطورات الدولية والإقليمية .

وأشار إلى انه تأسيسا على ذلك، عملت موريتانيا على وضع مقاربة واقعية للعمل العربي المشترك تدعو لتقوية العلاقات البينية وتأخذ في الحسبان أهمية التكاتف لمواجهة التحديات القائمة .

وتسلّم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، رئاسة أعمال الدورة الجديدة للمجلس، عقب انتهاء وزير خارجية موريتانيا من كلمته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد