مركز حقوقي يستنكر "جريمة اغتيال فقهاء ويحذر من تبعاتها"

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان

غزة / سوا/ استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان " جريمة الاغتيال البشعة بحق المواطن مازن فقهاء"، أحد محرري صفقة تبادل الأسرى في 2011 بين حركة حماس وإسرائيل، مؤكدا أنه يتابع بقلق بالغ تبعاتها. 

وقال المركز في بيان صحفي وصل "سوا" نسخة عنه، مساء اليوم الأحد: " إننا إذ ندين بأشد العبارات جريمة اغتيال فقهاء، نؤكد تفهمنا للإجراءات الأمنية اللازمة للحيلولة دون إفلات الجناة".

وأكد المركز موقفه الداعم لكل الجهود الأمنية للإمساك بالجناة، مشددا على ضرورة تقديمهم للعدالة وفق القانون، مع كامل الاحترام لحقوق وحريات المواطنين، وتجنيبهم أي تبعات للحادث.

وأشار المركز الحقوقي إلى أنه يتفهم الحاجة لإجراءات أمنية حازمة لمنع إفلات المجرمين من العقاب وعدم تكرار مثل هذه الجريمة المروعة، مضيفا أن كشف الحقيقية وتقديم الجناة للمحاكمة هو "عمل سامي لأجهزة العدالة، ويجب أن لا يقترن بزيادة معاناة المواطنين".  

وناشد المركز في الوقت نفسه السلطات في غزة تجنيب المواطنين أي تبعات للحادث، وخاصة في ظل ما يعانيه أهل قطاع غزة من حصار خانق للعام العاشر على التوالي، لم يتبق معه إلا هامش ضيق جداً من حقوقهم الأساسية. 

كما دعا المركز السلطات في غزة تخفيف قرار الإغلاق الكامل لحاجز بيت حانون "إيرز"، شمال قطاع غزة، أمام حركة المغادرين، لما له من تأثيرات قد تضاعف من معاناة المواطنين، وتساهم في زيادة عزلتهم التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي عن العالم الخارجي.

وكان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار على المواطن مازن محمد سليمان فقهاء، 38 عاماً، وهو أسير محرر ومبعد إلى غزة، مساء الجمعة الماضي، أثناء تواجده أمام منزله، في منطقة تل الهوى، جنوب غرب مدينة غزة، وأردوه قتيلاً. 

وفور الإعلان عن مقتله، حملت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن اغتياله، واستندت في ذلك إلى حيثيات الجريمة والتهديدات السابقة التي تلقاها فقهاء من قبل المخابرات الإسرائيلية، واتهامه بالتورط في نشاطات عسكرية ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية . 

بدورها، لم تنف إسرائيل مسؤوليتها عن الجريمة، والتزمت الصمت كالعادة.

وفي أعقاب جريمة الاغتيال، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الأحد، عن إغلاق حاجز بيت حانون، شمال غزة، أمام حركة المغادرين، والسماح فقط للعائدين.

وأكد المتحدث باسم الداخلية في غزة، إياد البزم، إغلاق معبر بيت حانون في وجه المغادرين، حتى إشعار آخر، وبأنه يأتي في إطار الإجراءات المتخذة من قبل الأجهزة الأمنية عقب جريمة اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء. 

وأضاف البزم، إنه تقديرا للظروف الإنسانية يسمح للحالات الإنسانية من سكان قطاع فقط غزة بالعودة للقطاع عبر حاجز بيت حانون.  

وفي أعقاب ذلك قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المعبر بشكل كامل، ومنعت العائدين.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد