"جمعية المستهلك" تدعو إلى تشديد المراقبة علـى أسـعـار السلــع خــلال عـيـد الأضحـى

67-TRIAL- البيرة / سوا/ دعا رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية، إلى ضرورة مراقبة وضبط السوق المحلية في موسم عيد الاضحى، خصوصا أن تلاعبا واضحا في اسعار الملابس والاحذية بات يمارس في السوق، إضافة إلى ارتفاع اسعار اللحوم؛ سواء كانت مذبوحة أم حية، الأمر الذي يتطلب تدخلاً صارما بشأن ضبط السوق والتأكد من اشهار الاسعار التي لم تعد قائمة في السوق المحلية. وأضاف هنية في بيان صحافي، أمس، أن استمرار عملية البيع المزاجي في السوق مسألة تمس حقوق المستهلك الاساسي بل تغيبها بشكل كامل، حيث يتم تحديد سعر الملابس بناء على نوعية الزبون وليس بناء على جودتها وماركتها وبلد المنشأ، حيث يلمس المستهلك التفاوت من خلال اطلاعه على اختلاف اسعار البيع من زبون إلى زبون آخر، وعدم إشهار الأسعار، ووجود ملابس تحمل ماركات عالمية ويقال إنها مصنعة في الصين، وتارة مصنعة في فيتنام، وبين متجر وآخر تتفاوت الأسعار بشكل غير منطقي. وحمل هنية وزارة الاقتصاد الوطني المسؤولية المباشرة عن ضبط أسعار الملابس ووزارة الزراعة المسؤولة عن أسعار الأضاحي واللحوم الحمراء والدواجن. وقالت الموظفة نفين حبايبة: هناك انتشار للمؤسسات المتخصصة ببيع الملابس تقوم بالبيع في مناسبة عيد الأضحى بأسعار توازي أسعار المحلات التي تبيع الماركات، الأمر الذي يشكل عبئا إضافياً على المستهلك خصوصا محدود الدخل والمتوسط الذين يبتاعون ملابسهم وملابس أطفالهم من هذه المؤسسات التي تشكل ملجأ لهذه الفئة فلم يجدوا فرقاً يذكر هذا العيد. وانتقدت رانية الخيري أمين سر الجمعية غياب آلية منطقية للتسعير في السوق الفلسطينية واعتماد آليات عشوائية لا تركز على بلد المنشأ للملابس والماركة والنوعية والجودة، بل تركز على المحل نفسه، وكأنك تدفع فرقية سعر كبيرة للمحل بغض النظر عن الجودة وبلد المنشأ واعتماد المواصفة، وتلمس هذا الأمر في ملابس الأطفال التي تشهد ارتفاعا خلال موسم عيد الأضحى ليس إلا. وشددت الخيري على أن "الجمعية تابعت حالات فردية في قطاع الملابس مع وزارة الاقتصاد الوطني تتعلق بالجودة، وتم متابعة قضية الملابس بشكل عام من حيث وضع مواصفة فلسطينية وتوعية التاجر والمواطن حتى نزيل الاعتقاد أن حماية المستهلك تقتصر على الصناعات الغذائية". وأشارت رنا بريك إلى أن معظم محلات بيع الملابس تقوم في هذا الموسم بعرض ملابس عديمة الجودة بأسعار عالية مستغلاً ثقة المستهلك بسمعة متجره وإقبال المواطنين على الشراء في العيد والتنزيلات. وأضافت بالمقابل يحتفظون بها لبداية موسم الصيف القادم ولا يخضعونها للتنزيلات بل يعرضون منتجات اخرى مختلفة تماماً، وذات جودة اقل واضح انها محاكة لغرض العيد فقط وتحقيق ارباح من سلع عديمة الجودة. وأفادت أحلام العبد نائب رئيس الجمعية أن جولات تقوم بها الجمعية في السوق لتوعية المستهلك وحث التاجر على احترام حقوق المستهلك، إضافة إلى الجهد المبذول مع وزارة الاختصاص من أجل تحقيق هدف الوصول إلى مواصفة الملابس والتوعية بخصوصها. 68
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد