لجنة الفيفا تناقش منع أندية المستوطنات الاسرائيلية ومعاقبة الاتحاد الاسرائيلي
زيوريخ / سوا / عقدت امس الأربعاء جلسة للجنة الرقابة الدولية على أوضاع كرة القدم، حول النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني في مدينة زيوريخ السويسرية، وكانت حامية الوطيس، بينما حاولت اللجنة حل النزاع حول طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمنع الأندية الاسرائيلية في المستوطنات بالضفة الغربية من المشاركة في الدوري الاسرائيلي والمباريات الدولية، وفرض عقوبات على الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم.
وأكد طوكيو سيكسوال الجنوب إفريقي الذي يترأس اللجنة أن الجلسة تمت بمشاركة رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل رجوب ونظيره الاسرائيلي عوفر عيني، بينما غاب رئيس الفيفا جياني انفانتينو عنها.
وقدم سيكسوال تقريرا للجنة حول الأوضاع يشمل بعض التوصيات، وثلاثة مسارات للحل، بينها "المحافظة على الوضع الحالي برغم المعضلات والمخاطر القضائية المترتبة"، أو منح الاتحاد الاسرائيلي ستة أشهر لحل مشكلة الأندية الست القائمة في المستوطنات، أو الدعوة الى عقد مفاوضات جديدة بين الاتحادين الكرويين.
وكانت قد طالبت منظمات "هيومن رايتس ووتش" وحركة "آفاز" المدنية و"European Middle East Proyect"، اليوم الخميس، الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحظر إقامة المباريات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.
وأشارت المنظمات الثلاثة في بيان لها إلى أن "فيفا يجب أن ينحاز لأطره القانونية ومسؤولياته فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وطالبت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بعدم إقامة مباريات في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية".
ويتوقع أن يتم التصويت على التوصيات المقدمة بعد مناقشتها، في الجمعية العمومية للفيفا المقرر أن تبدأ في 11 أيار/ مايو المقبل بالبحرين.
وفي الماضي، دعا 66 عضوا في البرلمان الاوروبي الفيفا الى إجبار اتحاد كرة القدم الاسرائيلي على منع هذه الاندية من اللعب في دورياتها، مع توقيع 150 ألف شخص على عريضة تدعم هذه الخطة.
ورغم المساعي للفصل بين السياسة والرياضة، لا يمكن فصل المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية محتلة منذ عام 1967 والتي تعد غير شرعية بنظر القانون الدولي.
حيث يقيم أكثر من 370 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وبالاضافة الى بنائها على أراض يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم ، فان المستوطنات تستنزف ايضا المياه ومصادر الحياة الاخرى، بحسب الفلسطينيين.
ويلعب نادي بيتار جفعات زئيف على ملعب أقيم على أراض فلسطينية خاصة تعود لقرية بيتونيا المجاورة، بحسب هيومن رايتس ووتش. ومنعت العائلة التي تملك الارض حتى من المشي عليها.