غزة / سوا / استأنف الجانب الاسرائيلي على مدار اليومين الماضيين عملية تزويد العشرات من مصانع الطوب في قطاع غزة باحتياجاتها من الاسمنت وذلك بعد مضي أكثر من عام على منع ادخال الاسمنت لهذه المصانع بذريعة عدم التزام بعضها بما يعرف بآلية إدخال مواد البناء إلى غزة (GRM).

وأعلن أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية في غزة محمد العصار في حديث لصحيفة الأيام المحلية الصادرة اليوم الخميس أنه تم أول من أمس توريد 31 شاحنة محملة بالإسمنت وذلك لصالح 30 مصنعاً من أصل 49 مصنعاً تم الموافقة على تزويدها بالإسمنت بينما استكمل يوم أمس تزويد المصانع المتبقية بالاسمنت بواقع 40 طناً لكل مصنع.

واوضح العصار أن عملية تزويد الاسمنت لمصانع الطوب ستتواصل بمعدل مرة اسبوعياً حيث تم تخصيص كمية من الاسمنت ستورد كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع لأصحاب معامل الطوب.

ولفت الى ان اللجنة المشكلة من الاتحاد ووزارة الاقتصاد ستواصل زيارة باقي المصانع التي ما زالت ممنوعة من الحصول الاسمنت تمهيدا لانضمامها الى المصانع المسموح لها بالحصول على الاسمنت حيث يبلغ عدد المصانع التي منع الجانب الاسرائيلي منذ عام تزويدها بالاسمنت نحو 220 مصنعاً .

ونوه العصار الى أن الاتحاد سيواصل بذل الجهود اللازمة لتمكين العدي من المصانع الانشائية من الحصول على الاسمنت بشكل مباشر والعمل على معالجة قضايا عدد من مصانع من الباطون الجاهز التي مازالت ممنوعة من الحصول على هذه المادة.

واكد أن رفع المنع عن اصحاب مصانع الطوب وتزويدها بما تحتاجه من الاسمنت من شأنه أن يسهم في زيادة عدد العاملين في هذا القطاع وتشغيل هذه المنشآت وفقاً لما كان عليه الامر قبل المنع.

ونوه العصار الى ان موافقة الجانب الاسرائيلي على استئناف تزويد هذه المصانع بالإسمنت جاءت بعد سلسلة فعاليات احتجاجية لقاءات عقدها الاتحاد مع منظمة الامم المتحدة للخدمات التجارية وتواصل مع حكومة التوافق ووزارة الشؤون المدنية لمعالجة هذه القضية.

وقال العصار "سمح الجانب الاسرائيلي بدخول كميات من الإسمنت لعدد محدد من المصانع بعد منع دام لمدة عامل بذريعة تخوفات من تسرب كميات من الإسمنت إلى أعمال غير مشروعة أو وصولها إلى غير مستحقيها".

وأعرب العصار عن أمله في "تسريع دخول الإسمنت بشكل منتظم، والسماح للمنشآت المتبقية بأخذ حصتها والموافقة عليها من الجانب الإسرائيلي لما لهذا الامر من أثر ايجابي على قطاع الصناعات الانشائية الذي يعد القطاع الأكثر تشغيلاً للعمالة في قطاع غزة".

وأعرب عدد من أصحاب مصانع الطوب عن ارتياحهم لتزويد مصانعهم بالاسمنت بعد انقطاع لمدة عام ما تسبب بتوقف اعمالهم واضطرارهم قسراً للاستغناء عن عدد كبير من العاملين لديهم اضافة الى الخسارة التي لحقت بهم بفعل احتكار بعض تجار في السوق المحلية لسعر الاسمنت.