القدس /سوا/ احتفل اليوم الأربعاء، بانتهاء مشروع إعادة ترميم القبر المقدس، في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة في القدس.

وجرى الحفل بحضور رسمي فلسطيني، ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس، ووزير الداخلية الأردني غالب الزعبي، والبطريرك المسكوني برثلماوس، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والدبلوماسية العربية والأجنبية.

وأكد المتحدثون في الكلمات، المكانة الدينية الكبيرة التي تمثلها القدس، فهي مهد الأديان وحاضنة الرسالات السماوية، التي حملت إلى البشرية جمعاء كل معاني الخير والسعادة، وقيم التسامح والتآخي والعيش المشترك، وترسيخ المبادئ الإنسانية كأساس تقوم عليه علاقة بني البشر بين بعضهم البعض.

وشددت الكلمات على أن الرعاية الهاشمية للمقدسات لها بصمة عبر التاريخ لن تمحى من الأذهان، وهي متواصلة بجهد دؤوب للحفاظ على المقدسات المسيحية شأنها شأن المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي الفلسطينية.

عملية الترميم الدقيقة استغرقت نحو عشرة أشهر، نفذها فريق مكون من خمسين خبيرا من الجامعة التقنية القومية في أثينا، وقد رمم هذا الفريق من قبل معبد أكروبوليس في العاصمة اليونانية أثينا، ومتحف آيا صوفيا في إسطنبول.

وأسهم في دفع تكاليف الترميم، التي وصلت إلى 4 ملايين دولار (3.2 مليون جنيه إسترليني)، الرئيس محمود عباس ، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والطوائف الست التي تتشارك في الوصاية على الكنيسة، وميكا إرتيغون أرملة أحمد إرتيغون، الذي شارك في تأسيس شركة تسجيلات أتلانتيك الأميركية، والتي أسهمت وحدها بمبلغ 1.3 مليون دولار.