المرزوقي للفلسطينيين: أخذنا من شجاعتكم الكثير لذلك نحن معكم
2014/09/30
تونس/ سوا/ قال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي: نحن نقرر ما يقرره الفلسطينيون, وان تونس مدينة لفلسطين من أجلها ومن أجل أنهم علمونا الثورة, كما علمونا الفخر والاعتزاز, بمواجهتهم أكبر هجمة عسكرية شرسة في العالم, مخاطبا وفدنا أخذنا من شجاعتكم الكثير, لذلك نحن مع فلسطين في كل وقت، ونحن جزء من معركتكم التي تناضلون من أجل قيم العدل والحرية والكرامة.
جاءت أقوال المرزوقي خلال أعمال المؤتمر الاستثنائي الخاص بفلسطين تحت عنوان ( المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية ) والذي بدأت أعماله صباح اليوم الثلاثاء، ودعت اليه الرئاسة التونسية بحضور حشد من السياسيين والقانونيين وعلى رأسهم رئيس الوفد الفلسطيني لمحادثات القاهرة عزام الاحمد، وممثلين عن فصائل العمل الوطني, وسفير دولة فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي, وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين لدى تونس, وممثلين عن عديد منظمات المجتمع المدني المحلية والفلسطينية والعالمية، وشخصيات كرمزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق, والنائب البريطاني عن حزب العمال جيرمي كوربان, ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي وغيرهم من المهتمين بالقضية الفلسطينية.
وتحدث في الافتتاح رئيس مجلس الدراسات الاستراتيجية للمغرب العربي عبد اللطيف عبيد، الذي حيا الضيوف, وبارك الوحدة الوطنية الفلسطينية التي وقفت بصلابة ضد هجمة الاحتلال الاسرائيلي الاخيرة على غزة .
الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي وفي كلمة الافتتاح, شدد على النموذج الفلسطيني في الوحدة الوطنية على عكس دول أخرى تلفها الخلافات، وقال: إن تونس مدينة لفلسطين من أجلها ومن أجل أنهم علمونا الثورة , كما علمونا الفخر والاعتزاز , بمواجهتهم أكبر هجمة عسكرية شرسة في العالم, مخاطبا وفدنا أخذنا من شجاعتكم الكثير , لذلك نحن مع فلسطين في كل وقت.
وأضاف المرزوقي نحن نقرر ما يقرره الفلسطينيون فأهل مكة أدرى بشعابها, كما أننا لا نفضل شقيقا على آخر ولا نؤلب شقيقا على آخر, لذلك نسعى لرؤيتكم موحدين دائما, مضيفا أنه رغم ان تونس بلد فقير نجود بما يجود الفقير بما عنده, نحن جزء من معركتكم التي تناضلون من أجل قيم العدل والحرية والكرامة, لذا ندعمكم بكل ما تفعلون .
وطالب المرزوقي بأن يُفعّل القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بالمدنيين زمن الحرب، أي بتفعيل اتفاقات جنيف, مشيرا الى أن الإفلات من العقوبة قد أنتهى ويجب وضع حد له سواء على المستوى الوطني أم الدولي, ومن موقف أنساني وحقوقي يجب أن يكون للمحكمة الدولية النظر في عمليات الإجرام التي يرتكبها المجرمون, وكما كنا ضد قتل أي أنسان سواء كان يهوديا أو فلسطينيا أو من أي مكان, فنحن ضد العداء للسامية ونعتبره عنصرية, فنحن لسنا عنصريين, لذا على الصهيونية أن تكف عن ظلم الفلسطينيين.
وشدد على أن اقتحام القدس وتهويدها والاستيلاء على المقدسات وبيوت الفلسطينيين لا يبرر الاضطهاد الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الآخرين بل يضع مسؤولية كبيرة عليها، خاتما: نريد سلاما حقيقيا يعيد الحق لأصحابه ولكل الشعوب .
عزام الأحمد من جانبه شكر تونس على عقد هذا المؤتمر مما يعبر عن وحدة المصير ويؤكد مركزية قضيتنا لدى أشقائنا العرب, ويظهر بوضوح متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين والتي تعمدت بالدم في حمام الشط إبّان الغارة الصهيونية الغادرة على مقر القيادة الفلسطينية بتونس عام 1985 .
وقال: لا شك أن الجميع يتابع نضال شعبنا المتواصل منذ عقود والتي كفلتها المواثيق الدولية من أجل حريته وحقوقه المشروعة مقدما آلاف الشهداء والجرحى والأسرى, من قبل الاحتلال الذي تنكر للشرعية الدولية, وكل ما قدمناه ل فتح الابواب أمام السلام في المنطقة, اختارت إسرائيل مواصلة العنف وشن حروب متتالية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وكان آخرها على قطاع غزة والتي بدأت بالقدس ونقلتها اسرائيل لغزة, وما صمود شعبنا لأكثر من شهر وحجم الخسائر والدمار الذي حل, فنحن نفتخر بهذا الصمود ووحدة شعبنا وتكاتفه في جميع أراضيه المحتلة والشتات, ونعتز بإفشال أبرز أهداف الاختلال في حربه الأخيرة لتوجيه ضربة لحكومة التوافق, وكرسنا الوحدة قبل أيام في القاهرة بمباركة جميع الفصائل لأجل استمرار مسيرة المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية, حيث لا يمكن التخلص من الاحتلال دون هذا التلاحم وهذه الوحدة.
وأضاف مخاطبا الرئيس المرزوقي: أننا نتطلع اليكم والى كافة قوى التحرر والسلام والتقدم في العالم الاستمرار بالوقوف الى جانب نضال شعبنا من أجل معاقبة مجرمي الحرب على جرائمهم التي ارتكبوها ليس فقط بالعدوان الأخير على غزة، وإنما على ما أرتكب بحق شعبنا عبر الصراع الطويل وهو يخوض نضاله من أجل حريته واستقلاله واستعادة حقوقه, والعمل على أيقاف هذا العدوان العنصري الفاشي, ومساندتنا في فك الحصار على قطاع غزة وإعادة أعمار ما دمرته الحرب, وإزالة الاستيطان في الضفة والقدس ومنع تهويدها لتكون عاصمة دولتنا المستقلة , وهذا ما أعترف به العالم عبر عديد القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها , وهو ما تجلى بقبول دولة فلسطين نوفمبر 2012 عضوا مراقبا في الامم المتحدة.
وأستطرد إنه لا بد من تجسيد القرار على أرض الواقع, ومساندتنا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ودعم عضويتنا الكاملة في الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها والهيئات والمواثيق الدولية, وفي مقدمها تطبيق اتفاقيات جنيف الأربعة والانضمام الى أتفاق روما الممهد لانضمامنا لمحكمة الجنايات الدولية ومعاقبة مجرمي الحرب, وكذلك دعم جهودنا من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإنهاء معاناة شعبنا وحقه في حياة كريمة مثل بقية شعوب الارض .
ودعا الى وقف سياسة المكيالين التي تعتمدها الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا وأزمات العالم, وآن الأوان لأن تنتهي معاناة شعبنا ومصادرة أراضيه للبناء الاستيطاني وهدم بيوته وتحرير أسراه والتصدي لسياسة التمييز العنصري لدولة الاحتلال, مضيفا أن احترامنا للقوانين الدولية يجب أن يقابل بحقنا في معاقبة المحتل على جرائمه، فدم ابن القدس محمد أبو خضير الذي أحرق جسده وقتل ومثل به من قبل المستوطنين يجب أن لا يمر بدون عقاب.
وختم: أن اجتثاث الارهاب والقتل والدمار وأسبابه في منطقتنا هو الموصل للأمن والسلام من خلال معالجة جذر المشكلة وهو الاحتلال ويشكل بداية صحيحة لتعايش جميع الشعوب, مستشهدا بقول الرئيس أبو مازن قبل أيام أمام الامم المتحدة ( دقت ساعة استقلال دولة فلسطين وأنكم تسمعون لدقتها) .
ياسين أقطاي من جانبه أكد أن قصف الشعب الفلسطيني كان قصفا للإنسانية التي صمتت على الدمار الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية, وقال: إن العالم يريد النبش في مجازر عفا عنها الزمن ولا يريد أن يحاكم على جرائم تقترف يوميا في فلسطين.
النائب عن حزب العمال البريطاني جيرمي كوربان قال في كلمته: إن الشهر القادم سيشهد إعادة تصحيح ما أقترفه وعد بلفور ضد الشعب الفلسطيني, حيث سيناقش البرلمان البريطاني الاعتراف بدولة فلسطين, ليصحح ما اقترفه ضد فلسطين عام 1917.
وتتواصل أعمال المؤتمر لهذا اليوم، حيث من المقرر أن ينهي جلساته الليلة بقرارات وتوصيات سيتخذها المؤتمر بحضور مديري الندوات التي قسمت الى خمس ندوات على مدار اليوم.
جاءت أقوال المرزوقي خلال أعمال المؤتمر الاستثنائي الخاص بفلسطين تحت عنوان ( المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية ) والذي بدأت أعماله صباح اليوم الثلاثاء، ودعت اليه الرئاسة التونسية بحضور حشد من السياسيين والقانونيين وعلى رأسهم رئيس الوفد الفلسطيني لمحادثات القاهرة عزام الاحمد، وممثلين عن فصائل العمل الوطني, وسفير دولة فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي, وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين لدى تونس, وممثلين عن عديد منظمات المجتمع المدني المحلية والفلسطينية والعالمية، وشخصيات كرمزي كلارك وزير العدل الامريكي الاسبق, والنائب البريطاني عن حزب العمال جيرمي كوربان, ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي وغيرهم من المهتمين بالقضية الفلسطينية.
وتحدث في الافتتاح رئيس مجلس الدراسات الاستراتيجية للمغرب العربي عبد اللطيف عبيد، الذي حيا الضيوف, وبارك الوحدة الوطنية الفلسطينية التي وقفت بصلابة ضد هجمة الاحتلال الاسرائيلي الاخيرة على غزة .
الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي وفي كلمة الافتتاح, شدد على النموذج الفلسطيني في الوحدة الوطنية على عكس دول أخرى تلفها الخلافات، وقال: إن تونس مدينة لفلسطين من أجلها ومن أجل أنهم علمونا الثورة , كما علمونا الفخر والاعتزاز , بمواجهتهم أكبر هجمة عسكرية شرسة في العالم, مخاطبا وفدنا أخذنا من شجاعتكم الكثير , لذلك نحن مع فلسطين في كل وقت.
وأضاف المرزوقي نحن نقرر ما يقرره الفلسطينيون فأهل مكة أدرى بشعابها, كما أننا لا نفضل شقيقا على آخر ولا نؤلب شقيقا على آخر, لذلك نسعى لرؤيتكم موحدين دائما, مضيفا أنه رغم ان تونس بلد فقير نجود بما يجود الفقير بما عنده, نحن جزء من معركتكم التي تناضلون من أجل قيم العدل والحرية والكرامة, لذا ندعمكم بكل ما تفعلون .
وطالب المرزوقي بأن يُفعّل القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بالمدنيين زمن الحرب، أي بتفعيل اتفاقات جنيف, مشيرا الى أن الإفلات من العقوبة قد أنتهى ويجب وضع حد له سواء على المستوى الوطني أم الدولي, ومن موقف أنساني وحقوقي يجب أن يكون للمحكمة الدولية النظر في عمليات الإجرام التي يرتكبها المجرمون, وكما كنا ضد قتل أي أنسان سواء كان يهوديا أو فلسطينيا أو من أي مكان, فنحن ضد العداء للسامية ونعتبره عنصرية, فنحن لسنا عنصريين, لذا على الصهيونية أن تكف عن ظلم الفلسطينيين.
وشدد على أن اقتحام القدس وتهويدها والاستيلاء على المقدسات وبيوت الفلسطينيين لا يبرر الاضطهاد الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الآخرين بل يضع مسؤولية كبيرة عليها، خاتما: نريد سلاما حقيقيا يعيد الحق لأصحابه ولكل الشعوب .
عزام الأحمد من جانبه شكر تونس على عقد هذا المؤتمر مما يعبر عن وحدة المصير ويؤكد مركزية قضيتنا لدى أشقائنا العرب, ويظهر بوضوح متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين والبلدين والتي تعمدت بالدم في حمام الشط إبّان الغارة الصهيونية الغادرة على مقر القيادة الفلسطينية بتونس عام 1985 .
وقال: لا شك أن الجميع يتابع نضال شعبنا المتواصل منذ عقود والتي كفلتها المواثيق الدولية من أجل حريته وحقوقه المشروعة مقدما آلاف الشهداء والجرحى والأسرى, من قبل الاحتلال الذي تنكر للشرعية الدولية, وكل ما قدمناه ل فتح الابواب أمام السلام في المنطقة, اختارت إسرائيل مواصلة العنف وشن حروب متتالية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وكان آخرها على قطاع غزة والتي بدأت بالقدس ونقلتها اسرائيل لغزة, وما صمود شعبنا لأكثر من شهر وحجم الخسائر والدمار الذي حل, فنحن نفتخر بهذا الصمود ووحدة شعبنا وتكاتفه في جميع أراضيه المحتلة والشتات, ونعتز بإفشال أبرز أهداف الاختلال في حربه الأخيرة لتوجيه ضربة لحكومة التوافق, وكرسنا الوحدة قبل أيام في القاهرة بمباركة جميع الفصائل لأجل استمرار مسيرة المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية, حيث لا يمكن التخلص من الاحتلال دون هذا التلاحم وهذه الوحدة.
وأضاف مخاطبا الرئيس المرزوقي: أننا نتطلع اليكم والى كافة قوى التحرر والسلام والتقدم في العالم الاستمرار بالوقوف الى جانب نضال شعبنا من أجل معاقبة مجرمي الحرب على جرائمهم التي ارتكبوها ليس فقط بالعدوان الأخير على غزة، وإنما على ما أرتكب بحق شعبنا عبر الصراع الطويل وهو يخوض نضاله من أجل حريته واستقلاله واستعادة حقوقه, والعمل على أيقاف هذا العدوان العنصري الفاشي, ومساندتنا في فك الحصار على قطاع غزة وإعادة أعمار ما دمرته الحرب, وإزالة الاستيطان في الضفة والقدس ومنع تهويدها لتكون عاصمة دولتنا المستقلة , وهذا ما أعترف به العالم عبر عديد القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها , وهو ما تجلى بقبول دولة فلسطين نوفمبر 2012 عضوا مراقبا في الامم المتحدة.
وأستطرد إنه لا بد من تجسيد القرار على أرض الواقع, ومساندتنا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ودعم عضويتنا الكاملة في الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها والهيئات والمواثيق الدولية, وفي مقدمها تطبيق اتفاقيات جنيف الأربعة والانضمام الى أتفاق روما الممهد لانضمامنا لمحكمة الجنايات الدولية ومعاقبة مجرمي الحرب, وكذلك دعم جهودنا من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإنهاء معاناة شعبنا وحقه في حياة كريمة مثل بقية شعوب الارض .
ودعا الى وقف سياسة المكيالين التي تعتمدها الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا وأزمات العالم, وآن الأوان لأن تنتهي معاناة شعبنا ومصادرة أراضيه للبناء الاستيطاني وهدم بيوته وتحرير أسراه والتصدي لسياسة التمييز العنصري لدولة الاحتلال, مضيفا أن احترامنا للقوانين الدولية يجب أن يقابل بحقنا في معاقبة المحتل على جرائمه، فدم ابن القدس محمد أبو خضير الذي أحرق جسده وقتل ومثل به من قبل المستوطنين يجب أن لا يمر بدون عقاب.
وختم: أن اجتثاث الارهاب والقتل والدمار وأسبابه في منطقتنا هو الموصل للأمن والسلام من خلال معالجة جذر المشكلة وهو الاحتلال ويشكل بداية صحيحة لتعايش جميع الشعوب, مستشهدا بقول الرئيس أبو مازن قبل أيام أمام الامم المتحدة ( دقت ساعة استقلال دولة فلسطين وأنكم تسمعون لدقتها) .
ياسين أقطاي من جانبه أكد أن قصف الشعب الفلسطيني كان قصفا للإنسانية التي صمتت على الدمار الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية, وقال: إن العالم يريد النبش في مجازر عفا عنها الزمن ولا يريد أن يحاكم على جرائم تقترف يوميا في فلسطين.
النائب عن حزب العمال البريطاني جيرمي كوربان قال في كلمته: إن الشهر القادم سيشهد إعادة تصحيح ما أقترفه وعد بلفور ضد الشعب الفلسطيني, حيث سيناقش البرلمان البريطاني الاعتراف بدولة فلسطين, ليصحح ما اقترفه ضد فلسطين عام 1917.
وتتواصل أعمال المؤتمر لهذا اليوم، حيث من المقرر أن ينهي جلساته الليلة بقرارات وتوصيات سيتخذها المؤتمر بحضور مديري الندوات التي قسمت الى خمس ندوات على مدار اليوم.