"التعاون" تطلق حملة واسعة لزارعة 20 ألف شجرة زيتون
رام الله / سوا/ أطلقت مؤسسة التعاون، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية وشركات القطاع الخاص، اليوم الثلاثاء، حملة جماهيرية واسعة، لزراعة 20 ألف شجرة زيتون، لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وحماية البيئة الفلسطينية.
وأوضحت مؤسسة التعاون في بيان صحفي، أن الحملة تهدف لدعم المزارعين الفلسطينيين من خلال توفير مصادر دخل لهم ولعائلاتهم، إضافة الى حماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة، عبر جمع 30 ألف دولار من تبرعات عبر الانترنت، وبالمقابل ستقوم بجمع نفس المبلغ من متبرعين أفراد ومؤسسات داعمة أخرى لتبلغ القيمة الاجمالية للحملة 60 ألف دولار، سيتم فيها شراء شجر الزيتون من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، وذلك لضمان توزيعها على المزارعين في مختلف المناطق الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه جرى إطلاق الحملة من خلال الموقع الإلكتروني "اندي غوغو" وهو موقع عالمي معروف وموثوق لمثل هذا الغرض، لجمع الدعم اللازم لشراء هذه الأشجار وزراعتها، كما تم التشبيك والتواصل مع العديد من المؤسسات والشركات الفلسطينية التي أبدت رغبتها بأن تكون شريكة في هذه الحملة المهمة لدعم المزارعين الفلسطينيين، ومنها مجموعة عنبتاي، ومؤسسة "بيني ابيل"، واتحاد لجان العمل الزراعي، وشركة الارض للمنتجات الزراعية الفلسطينية، واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، إضافة الى الموسيقيين المعروفين عالميا "الثلاثي جبران"، ومعهد ادوارد سعيد للموسيقى، وتهدف مشاركتهم جميعا الى مساعدتنا في الترويج للحملة للوصول الى اكبر عدد ممكن من الأشخاص حول العالم، ولنشر أهمية شجرة الزيتون بيئيا واقتصاديا وثقافيا في الحياة الفلسطينية.
وبينت انه بإمكان المتبرعين اختيار قيمة التبرع الخاص بهم عبر الموقع، حيث وفرت الحملة إمكانية التبرع بمبالغ مختلفة تبدأ من ثلاثة دولارات ثمن زراعة شجرة واحدة، وتصل الى ألف دولار لزراعة 333 شجرة زيتون.
ولفتت إلى ان المتبرعين سيحصلون من خلال تبرعهم على هدايا رمزية من منتجات زيت زيتون، وشهادات تثبت زراعة هذه الأشجار ووصلوها الى المزارعين المحتاجين كشكر وعرفان لهم.
وتستهدف الحملة أصدقاء فلسطين في مختلف انحاء العالم، والفلسطينيين المقيمين في الشتات الذين يرغبون بتقديم الدعم والمساعدة لأهلهم في فلسطين، من خلال مصادر موثوقة وتحظى بالمصداقية من قبل جميع الأطراف.
بدروها، أكدت مدير عام مؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي، أن شجرة الزيتون هي رمز وطني فلسطيني، يدل على الحياة والكرامة والصمود.
وقالت: "نأمل من خلال هذه الحملة مساعدة المزارعين الفلسطينيين على حماية اراضيهم من الاستيلاء عليها وتوفير مصدر دخل لهم، وايضا المحافظة على البيئة الفلسطينية التي تعتبر شجرة الزيتون فيها شيئا اساسيا".
واضافت "اننا ملتزمون من خلال جميع برامجنا، بحماية البيئة حيث قمنا بتطوير نظام فعال لإدارة البيئة مع بداية العام الحالي ليتوافق مع أحدث المعايير الدولية، وسنستمر من خلال برامجنا بإيلاء اهتمام خاص للبيئة الفلسطينية".