فلسطين تحتضن احتفالات تونس بعيد الاستقلال

توضيحية

رام الله /سوا/ احتفلت سفارة جمهورية تونس لدى دولة فلسطين، اليوم الاثنين، بذكرى العشرين من مارس، عيد الاستقلال التونسي، بحفل استقبال أقامته في مدينة رام الله.

وحضر الحفل، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وعدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية.

وألقى أمين عام الرئاسة كلمة أكد فيها متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والتونسي، وتقدم بأسمى آيات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء وخالص التهاني والأمنيات بدوام العزة والرفعة لتونس الشقيقة.

وقال إن تونس وفرت، برعاية من الرئيس الحكيم بورقيبة، لتواجد منظمة التحرير بقيادة الأخ أبو عمار كل احتياجاتها ومتطلباتها بكل احترام وتقدير لأي قرار فلسطيني ولكل خطوة باتجاه الوطن، كما وفرت البيئة الحاضنة اللازمة دون أي تدخل أو أدنى تقصير لتُعبِّر فلسطين عن إرادتها الحرة وقرارها المستقل الذي يخدم المصالح العليا ويؤسس للغد والمستقبل الفلسطيني، وفق ما يراه ويقره الفلسطينيون لأنفسهم بعد سنوات طويلة من النضال والصمود ضد محاولات التدخل والاحتواء ومصادرة القرار.

وقال سفير الجمهورية التونسية لدى دولة فلسطين الحبيب بن فرح، إن هذا اليوم يشكل يوما عظيما لشعب تونس، وهذا الحدث الوطني الذي أذكى فيهم مشاعر الحب لوطن استرجع حريته، وتاريخا انطلق معه حلم بناء دولة عصرية.

وقدم شكره للرئيس محمود عباس ، والقيادة الفلسطينية على المشاركة في هذا الحفل، وقال: "أقدم من خلالكم أسمى عبارات الشكر والثناء لفخامة الرئيس محمود عباس لمشاركتنا هذا الاحتفال".

وقال بن فرح، إن تونس لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية أساس القضايا العربية، ولا زالت تضعها على رأس سلم الأولويات، وإنها تجدد بهذه المناسبة التأكيد على تمسكها بكامل الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني بنيل حريته واستقلاله في كنف الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، ورفض سياسة الاستيطان وسرقة الأراضي، وتهويد القدس، وتقديرها لجهود القيادة الفلسطينية بالدفاع عن الحقوق الشرعية الفلسطينية في كافة المحافل، وتحقيق السلام العادل.

وأضاف أن بلاده، قيادة وحكومة وشعبا، ستظل وفية لمواقفها الثابتة، ومنتصرة للدولة الفلسطينية، عبر كافة المحافل والوسائل، وستواصل تقديم الدعم لمؤسساتها الشرعية.

وشدد السفير التونسي على عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وحرص تونس على تطوير آفاق التعاون بينهما، معتبرا أنه "ليس من الغريب أن نحظى في هذا اليوم بالاحتفال على أرض فلسطين، ومشاركة أشقائنا الفلسطينيين احتفالاتنا القومية".

وعبر عن تقديره لما تقوم به القيادة الفلسطينية والحكومة في سبيل تعزيز العلاقات الأخوية، حيث قامت وزارة التربية والتعليم العالي قبل أيام بتسمية إحدى المدارس في محافظة رام الله والبيرة باسم تونس الخضراء، بينما استقبلت وزارة الصحة الفلسطينية وفدا طبيا جمع خيرة الكفاءات الطبية التونسية، وما وجده هذا الوفد الطبي من كريم العناية.

ووجه السفير التونسي تحية خاصة لمدينة القدس المحتلة، وأهلها، وأكد أن بلاده ستظل وفية للقدس وأهلها، وستظل المدينة المقدسة أولوية في العلاقات المميزة باعتبارها درة التاج، ومحط الأنظار العربية والإسلامية.

وقدم وفد مقدسي ضم كبار الشخصيات الدينية والاعتبارية في المدينة هدية للسفير التونسي، تعبيرا عن التقدير لمواقف بلاده تجاه المدينة، كما قدم وزير الثقافة إيهاب بسيسو لوحة "تونس بعيون فلسطينية" للسفير بن فرح.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد