عودة: التنمية المستدامة تتم عبر المشاركة الفاعلة للمجتمع في برامج الحكومة
رام الله /سوا/ أكدت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة اليوم الاثنين، أن الحكومة تؤمن بأن تحقيق التنمية المستدامة لن يتم إلا من خلال المشاركة الفاعلة المبنية على العدالة والمساواة لكافة أفراد المجتمع في جميع البرامج والأنشطة التي تنفذها الحكومة.
ونقلت الوزيرة خلال حفل توزيع جائزة التميز للمشاريع النسوية التي تنظمها الوزارة بالشراكة مع برنامج تطوير القطاع الخاص(PSDPIII) والذي تنفذه GIZ بالنيابة عن وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الفدرالية الألمانية (BMZ، تحيات رئيس الوزراء رامي الحمد الله وتأكيده بأن المرأة هي الشريك في بناء الدولة والمجتمع على قاعدة وثيقة الاستقلال التي نصت على العدل الاجتماعي والمساواة متمنيا لجميع النساء بالنجاح والتميز.
وشددت الوزيرة خلال الحفل الذي جرى بحضور رئيس مكتب الممثلية الألمانية بيتر بير?يرث، ومدير برنامج تطوير القطاع الخاص- GIZ جيرولد شفارتز، ورئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله خليل رزق، على ان أجندة السياسات الوطنية وما انبثق عنها من استراتيجيات قطاعية وعبر قطاعيه تؤكد على أهمية وضرورة دمج المرأة في جميع الخطط والسياسات والبرامج.
وحول الهدف من تنظيم هذه الجائزة فقد أوضحت ان هذه الفعالية تأتي ضمن أنشطة وبرامج الوزارة التي تحفز النساء من أجل اتخاذ أدوارهن وتصبح عنصرا فاعلا ومنتجا في الاقتصاد الفلسطيني، مشيرة إلى الواقع الذي ما زالت تعاني منه المرأة الفلسطينية، حيث تظهر الإحصائيات أن نسبة الأسر التي ترأسها نساء هي 9.3%، وتُبين أن الأفراد في الأسر التي ترأسها نساء يكونون اشد فقراً من تلك التي يرأسها ذكور، حيث تصل نسبة الفقر في الأسر التي ترأسها النساء هي 29.8% بينما في الذكور هي 25.5%.
وأضافت ان الحكومة تدرك هذا الواقع وتعمل ضد تأنيث الفقر والبطالة من خلال تمكين المرأة في مجالات العمل وزيادة مشاركتها في اتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسية، لافتة الى ان ذلك انعكس في الاستراتيجية الاقتصادية التي ركزت على دعم وتنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وتطوير التعاونيات وتعزيز الريادية للنساء مما يُساهم في خلق فرص عمل ملائمة للنساء وضمن قطاعات متعددة.
وأشادت بجهود الحكومة الألمانية ممثلة بالوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنميةBMZ وال GIZ على دعمهم الدائم من خلال برنامج تطوير القطاع الخاص بمراحله الثلاثة، كما أكدت على أهمية هذا البرنامج في دعم وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، معربة عن أملها باستمرار التعاون في اطار هذا البرنامج في السنوات القادمة.
بدوره بين رئيس مكتب الممثلية الألمانية بيتر بير?يرث، ان نسبة مشاركة النساء في الاقتصاد الوطني ما زالت ضعيفة، مشيرا الى ان تشجيع النساء في مثل هذه المبادرات بات ضرورة .
وأعرب عن سعادته بالعمل مع وزارة الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص الفلسطيني من خلال GIZ، لافتا الى أن الحكومة الألمانية ستستمر في دعم الوزارة في برامجها القادمة .
وقال، "لدينا ايمان بقدرات النساء الفلسطينيات ومساهمتهن في خدمة المجتمع ، فنحن هنا اليوم لتقدير وتكريم النساء الرياديات التي نأمل أن نرى مبادرات مشابهة في السنوات القادمة مثلها".
وتخلل الحفل عرض قدمته رئيس وحدة النوع الاجتماعي في الوزارة جهاد جرايسة حول الآلية التي تم التقدم بها للجائزة، حيث تقدم للجائزة 153 طلباً من مختلف محافظات الوطن ضمت مشاريع فردية ومشاريع تعاونيات.
واستعرضت جرايسة المعايير العلمية التي تم تقييم المشاريع بناءً عليها، واختتمت العرض بتوصيات لجنة التقييم وكان أبرزها ضرورة العمل على زيادة وعي النساء بأهمية التسجيل والتراخيص، بالإضافة الى تعزيز العمل التعاوني من خلال خلق تجمعات نسوية لنفس القطاع لتسهيل عملية التسويق الداخلي والخارجي والتوعية في قضايا تسجيل العلامات التجارية واعتماد شعار وطني (مثال: صنع في فلسطين بأيدي نسوية)، وتعزيز التنسيق والتشبيك بين القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني وبين مؤسسات المجتمع المدني نفسها.
وفاز بالجائزة عن فئة مشاريع المؤسسات والجمعيات مشروع التطريز الفلاحي لجمعية انعاش الأسرة، ومشروع الفسيفساء فنٌ و حرفة لمركز عناتا الثقافي .
اما جوائز فئة المشاريع الفردية فقد كانت كالآتي: المرتبة الأولى: أزياء الأرجوان و التطريز- الأخت امتياز أبو عواد، المرتبة الثانية: مشروع مردّن- الأخت آلاء صبا، والمرتبة الثالثة: مشروع قشيات ونحاس- الأخت شريفة الرحيمي، والمرتبة الرابعة: مشروع ست الكل للتراث الشعبي – الأخت سوسن الخليلي – غزة ، والمرتبة الخامسة: مشروع ورد و نوَار – الأخت كوثر قدح.
وتم توزيع دروع تقديرية للمؤسسات الشريكة والمشاريع التي انتقلت للمرحلة النهائية، وتم تكريم لجنة التقييم المشكلة من الوزارة والGIZ والقطاع الخاص وأكاديميين .