القدس / سوا / قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالي تساهال" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني  محمود عباس ، سيحاولان في الاجتماع المقرر بينهما اليوم الأحد في القاهرة تنسيق المواقف حيال مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضافت الإذاعة أن اللقاء الذي يُعقد في ظل توترات متزايدة بين القاهرة و رام الله ، يأتي بعد أسبوع من دعوة شفهية وجهها ترامب لعباس لزيارة الولايات المتحدة. وهي الزيارة المتوقع إتمامها منتصف أبريل القادم.

وتسود  دوائر اليمين اليهودي في تل أبيب أجواء من القلق والتوتر بعد اتصال ترامب هاتفيا بالرئيس الفلسطيني،  ودعوته رسميا لزيارة بلاده. وهي المكالمة التي وُصفت بالودية للغاية.

وتزايدت حدة التوترات بين نظام السيسي ومحمود عباس خلال الفترة الأخيرة.

واعتبرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الشهر الماضي أن هذه التوترات جاءت على خلفية محاولات وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري لدفع استئناف عملية السلام، من خلال لقاء قمة عقد في العقبة الأردنية قبل عام  وجمع كيري و السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني.

وترفض رام الله استئناف مفاوضات مباشرة مع تل أبيب برعاية وسيط عربي، على اعتبار أن ذلك لن يلزم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ تعهداته. وتصر على استئناف المفاوضات في إطار مبادرة دولية.

واعتبرت "هآرتس" أن التقارب بين القاهرة وحركة حماس بقطاع غزة ، وكذلك مع محمد دحلان القيادي السابق بحركة فتح، والخصم اللدود لعباس، فضلا عن منع مصر دخول جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية ب فتح أراضيها، هو دليل آخر على انهيار العلاقات بين السيسي وعباس.

وقبل أسبوعين تحدثت الصحيفة عن محاولات من قبل الملك الأردني لتخفيف حدة التوتر بين الزعيمين المصري والفلسطيني.

ونقلت "هآرتس" عن مسئول رفيع المستوى بالسلطة الفلسطينية أن المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب بعباس منحت الرئيس الفلسطيني دفعة لتحسين العلاقات مع القاهرة.

يأتي ذلك فيما يستعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقيام بزيارة رسمية تستمر ثلاثة  أيام للولايات المتحدة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وفي أواخر فبراير الماضي زار وزير الخارجية المصري سامح شكري واشنطن للتحضير لزيارة السيسي.

وتزايدت التقارير خلال الفترة الأخيرة حول نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل  لحل للمشكلة الفلسطينية بأي ثمن.