"الثقافة الفلسطينية" تُطالب بتحرك رسمي وشعبي لإلغاء قرار اعتقال المحررة التميمي
غزة /سوا/ طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية بغزة كافة فصائل العمل الوطني والمؤسسات الحكومية والأهلية والنقابات والكُتاب والمثقفين بضرورة العمل رسمياً وشعبياً في الوطن وأماكن اللجوء لإلغاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية باعتقال الأسيرة المحررة أحلام التميمي.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إننا نُطالب المؤسسات الحقوقية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتصدي لذلك القرار الظالم، كما ندعو الأخوة في المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومةً بعدم الاستجابة للقرار الأمريكي الجائر بحق الأسيرة المحررة أحلام التميمي، تلك المرأة الفلسطينية المناضلة التي ضحت ودفعت زهرات شبابها في سجون الاحتلال العنصري البغيض، دفاعاً عن أرضها ومقدساتها وشعبها الذين ما زالوا يتعرضون على مرأى ومسمع العالم لأبشع انواع العدوان من قبل الاحتلال الاسرائيلي، والذي يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية".
وأضافت إن وزارة الثقافة الفلسطينية تشجب وتُدين بشده قرار الولايات المتحدة الأمريكية الجائر بحق الأسيرة المحررة أحلام التميمي، والذي يطالب المملكة الأردنية تسليمها على خلفية عملها النضالي والمقاوم للاحتلال الاسرائيلي إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأكدت أن هذا القرار الظالم يعبر بشكل واضح عن استمرار الولايات المتحدة في غطرستها وتنكرها المجحف للحقوق العادلة لشعبنا الفلسطيني، ويتساوق مع سياسات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى عامةً والمحررين منهم خاصة.
يشار أن قوات الاحتلال اعتقلت المناضلة أحلام التميمي بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 2001، على خلفية اتهامها بالمشاركة في أعمال فدائية فلسطينية وحُكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة و 250 عاما، وتم الإفراج عنها يوم 18 تشرين أول/ أكتوبر 2011، ضمن صفقة "وفاء الأحرار" المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية " حماس " وسلطات الاحتلال، قبل أن يتم إبعادها إلى المملكة الأردنية.
وأعلنت السلطات الأمريكية أنها طلبت من الحكومة الأردنية تسليم أحلام التميمي، بعد اتهامها من قبل وزارة العدل الأمريكية بالمشاركة في عملية "سبارو" الفدائية.