دوري الأبطال: موناكو في مهمة صعبة وأتلتيكو في وضع مريح

لقطة من مباراة موناكو ومانشستر سيتي

باريس / سوا / يدخل موناكو الفرنسي مواجهة الأربعاء مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهو يطمح إلى تعويض خسارته ذهابا 3-5 وتكرار إنجاز حققه قبل 20 عاما.

ويحتاج الفريق الفرنسي إلى الفوز على سيتي 2-0 لكي يخطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، وهو ما سبق له أن حققه ضد فريق إنجليزي آخر هو نيوكاسل يونايتد، حين خسر أمام الأخير 0-3 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وفاز إيابا على أرضه برباعية نظيفة في 18 آذار/مارس 1997.

ولا يبدو باب التأهل مغلقا أمام فريق الإمارة في ظل أدائه الهجومي المميز هذا الموسم، أكان في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 3 نقاط عن باريس سان جرمان حامل اللقب، أو المسابقة القارية.

ووجد فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم طريقه إلى الشباك في 84 مناسبة خلال 29 مباراة في الدوري الفرنسي (بفارق 25 هدفا عن ثاني أفضل هجوم وهو ليون الرابع)، وهو أظهر في 21 شباط/فبراير الماضي قدراته الهجومية عندما سجل ثلاثة أهداف في شباك سيتي وأضاع ركلة جزاء، في مباراة تقدم خلالها مرتين قبل أن تهتز شباكه بثلاثة أهداف في الدقائق العشرين الأخيرة.

ويأمل موناكو في تكرار إنجاز 1997 لبلوغ ربع النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة. إلا أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة النادي الإنجليزي الذي تحضر جيدا للقاء، بفوزه السبت على ميدلزبره 2-0 في ربع نهائي كأس إنجلترا.

وسيعتمد موناكو على قائده الهداف الكولومبي راداميل فالكاو صاحب هدفين في الذهاب، بعد تعافيه من إصابة طفيفة تعرض لها في المراحل الأخيرة من مباراة السبت في الدوري الفرنسي ضد بوردو 2-1، وترك فالكاو بصمته في هذا اللقاء الذي دخله بديلا في الدقيقة 65، بتمريره كرة هدف التقدم للمهاجم الصاعد كيليان مبابي (18 عاما) الذي سجل أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات و10 في الدوري الفرنسي حتى الآن.

 

الهجوم أفضل طريقة للدفاع

وسيكون فالكاو مركز الثقل والتهديد الأساسي لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعدما استعاد هذا الموسم مستواه ووضع خلفه تجربتيه الفاشلتين مع مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين.

وتحدث فالكاو (31 عاما) الذي سجل 24 هدفا حتى الآن في كل المسابقات بينها 16 في الدوري الفرنسي، عن تجربته الشخصية والمحن التي مر بها، قائلا لموقع النادي بأن إيمانه لعب دورا أساسيا في تجاوز الصعوبات والإصابات التي عانى منها "ولولا لذلك لما تمكنت من العودة" الى المستوى الذي كان عليه.

وواصل "أقدم مستوى ثابتا هذا الموسم والنادي يثق بي تماما. الطاقم ورفاقي في الفريق يجعلونني أشعر بأني شخص مهم. وبوجود الثقة، الأمور الأخرى تأتي من تلقاء نفسها. لا أعتقد أن اللاعبين ينسون كيف يلعبون كرة القدم. كل ما كنت بحاجة إليه هو المزيد من الوقت على أرضية الملعب. المرء لا ينسى كيف يسجل الأهداف".

وأضاف "نحن في مرحلة حاسمة من الموسم. في دوري الأبطال، أي خطأ في المباراة قد يكون قاتلا. نحتاج الى الارتقاء بمستوى تركيزنا من أجل تعويض عامل افتقادنا الى الخبرة في هذه المسابقة".

وينتظر متابعو كرة القدم بفارغ الصبر مباراة الأربعاء على أمل تكرار الأداء الهجومي المثير الذي قدماه الفريقان في لقاء الذهاب، لا سيما إذا ما اعتمد سيتي مبدأ الهجوم أفضل طريقة للدفاع الذي تحدث عنه حارسه الأرجنتيني ويلي كاباييرو.

وقال كاباييرو لموقع النادي "يجب أن نلعب بطريقة محترفة تماما، نحاول السيطرة على المباراة وإظهار خبرتنا. الحفاظ على أسلوبنا سيكون أمرا مهما إذا أردنا التأهل الى الدور التالي. نركز دائما على هجومنا وتسجيل الأهداف. هذا هو المبدأ الأساسي لبيب غوارديولا"، مضيفا "نريد الهجوم بنفس الطريقة التي خضنا بها لقاء ستاد الاتحاد، وإذا قمنا بذلك سنخلق الفرص ونسجل الأهداف، لكن الأهم هو أن ندافع بشكل أفضل من لقاء الذهاب".

وأمل الحارس المخضرم (35 عاما) في ألا يمر فريقه بسيناريو مشابه للمباراة التاريخية بين برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، إذ قلب النادي الكاتالوني تخلفه ذهابا 0-4 إلى فوز 6-1 إيابا.

وقال كاباييرو "لدينا أفضلية هدفين من المباراة التي خضناها على أرضنا لكن يجب ألا نبالغ في الثقة. يجب أن نفكر بما بحصل لباريس سان جيرمان ضد برشلونة وأن نفكر بألا شيء حسم بعد".

 

أتلتيكو في وضع مريح

وعلى ملعب "فسينتي كالديرون"، يبدو أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل الموسم الماضي في وضع مريح عندما يستضيف باير ليفركوزن الألماني الذي خسر ذهابا على أرضه 2-4.

ويبدو فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مرشحا لتكرار سيناريو 2015 عندما تخلص من ليفركوزن في الدور ذاته لكن بصعوبة كبرى بعدما تبادلا الفوز 1-0 في الذهاب والاياب، وتأهل النادي الاسباني إلى ربع النهائي بفضل ركلات الترجيح في مباراة الإياب.

ويقف التاريخ إلى جانب أتلتيكو لأن فريقين فقط تمكنا من التأهل إلى الدور التالي بعد خسارتهما على ملعبهما ذهابا، وهما أياكس امستردام الهولندي ضد باناثينايكوس اليوناني خلال نصف نهائي موسم 1995-1996 (0-1 ذهابا و3-0 إيابا)، وإنتر ميلان الإيطالي ضد بايرن ميونخ الألماني في الدور الثاني موسم 2010-2011 (0-1 ذهابا و3-2 إيابا).

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد