القدس / سوا / كشف تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ارتفاع كبير في أسعار القبور في إسرائيل، لدرجة أن إيجاد قبر للمتوفي في بعض المناطق قد يكلف 100 ألف شيكل (نحو نصف مليون جنيه مصري).

بحسب التقرير :”ليست هناك هدايا مجانية- حتى في الموت: تريد حجز قبر بشكل مسبق، أن تدفن بجوار الابن أو الزوجة؟ جهزوا أموالكم: في طبرية ستدفعون نحو 8 آلاف شيكل، وفي تل أبيب قرابة الـ 50 ألف، وفي القدس يصل سعر القبر إلى 100 ألف شيكل".

وأضاف :”فقاعة عقارية في صناعة المقابر بإسرائيل: ظاهريا، من حق أي مواطن إسرائيلي الوصول لمثواه الأخير مجانا، بدون مقابل. لكن ظاهريا فقط. تكشف المعطيات التي جمعتها حركة "إسرائيل حرة" أن سعر القبر الواحد في دولة إسرائيل يكسر الأرقام القياسية".

وتنقل "يديعوت" عن "ميكي جيتسين" مدير الحركة قوله "إن قررت بشكل مسبق شراء قبر، يمكن أن تدفع كل مدخراتك. يختلف الأمر بصورة دورية، وفقا لمبادئ العرض والطلب. يشعر الناس بتعرضهم للنصب عندما يجدون أنفسهم في هذا الموقف، لأنه ليس لديهم خيار".

وأوضح أن التأمينات الاجتماعية يفترض أن تغطي نفقات الوفاة بما فيها الدفن، لكن ولأن الإسرائيليين اتجهوا خلال السنوات الماضية لدفن موتاهم في مقابر متعددة الطوابق، فإن البعض يسعون لأن يدفنوا حيث يريدون، غالبا، بجوار أقاربهم.

وأضاف "عندما نتحدث عن الدفن المدني، يكون الأمر أكثر تعقيدا، ﻷنه أيضا وفقا للقانون، يفترض أن يكون الدفن المدني مجانا، لكن الآن هناك فقط 23 منطقة دفن مدني في إسرائيل، ما يعني أن الناس مضطرة للبحث عن مناطق بعيدة أكثر في إسرائيل".

والدفن المدني، هو ذلك النوع من الدفن الذي لا يشمل الصلوات اليهودية والمراسم الدينية المعتادة لدى اليهود، إذ يدفن الميت في مراسم دفن علمانية، وفقا لرغبة المتوفي وأسرته.

إذن كم يكلف القبر في دولة الاحتلال؟ يقول التقرير إنه كلما ابتعدنا عما تسمى مناطق الوسط كلما قلت الأسعار. ففي طبريا، أقدم مدن فلسطين التاريخية المحتلة عام 48، يصل القبر إلى 8000 شيكل (يوازي الشيكل الواحد 4.86 جنيه مصري)، وفي مدينة نهاريا، شمالي غرب فلسطين المحتلة يصل إلى 4000 شيكل، و11 ألف في رحوفوت الواقعة على مسافة 35 كم جنوب تل أبيب.

وفي حال أراد الإسرائيلي أن يدفن بجوار زوجته مثلا في تل أبيب، فسوف يكلفه ذلك من 40-57 ألف شيكل، وفي القدس المحتلة يتراوح القبر بين 50- 100 ألف شيكل.