اسرائيل ترحب بمطالبة واشنطن الاردن تسليم أحلام التميمي
القدس / سوا / قال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت "إيتمار آيخنر" إن رئيسة منظمة القانون الإسرائيلية المحامية نيتسانا درشان ليتنر رحبت بمطالبة الولايات المتحدة الأردن تسليم الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي لأنها شاركت بعملية تفجيرية وقعت في القدس عام 2001 وقتل فيها أميركيون.
وتطالب المحامية منذ زمن باعتقال التميمي لأنها لم تبد أي ندم على ما قامت به، بل عبرت عن فرحها بفعلها وهو ما يتطلب اعتقالها مجددا، وإعادة محاكمتها أمام القضاء الأميركي.
وزعمت المحامية أن الأردن تحول في السنوات الأخيرة إلى معقل لوجود المسلحين الذين قتلوا مواطنين أميركيين، بما في ذلك ما حدث خلال عمليات تفجيرية شهدتها إسرائيل، مع أن الأردن وقع على اتفاقية تسليم مع الولايات المتحدة، مما يتطلب منه تسليم التميمي رغم مرور 16 عاما على الهجوم الذي شاركت بتنفيذه.
وأكدت المحامية أن منظمتها ستلاحق كل مشارك بأي عملية مسلحة قتلت يهودا بذات النشاط الذي تمت فيه ملاحقة النازيين ومساعديهم.
وذكر مراسل يديعوت أحرونوت أن منظمة القانون الإسرائيلية عملت خلال السنوات الماضية في المحافل القضائية الأميركية لطلب تسليم التميمي للولايات المتحدة، وإعادة محاكمتها على دورها قبل 16 عاما بقتل مواطنين أميركيين، وأن مندوبين عن القضاء الأميركي جاؤوا لـ إسرائيل في الأيام الأخيرة لإبلاغ عائلات قتلى العملية بطلب تسليم التميمي.
وأوضح المراسل أن التميمي التي أفرج عنها في صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس عام 2011 مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كانت قامت بتوصيل منفذ العملية "الانتحارية" عز الدين المصري في مطعم سبارو بمدينة القدس أسفرت عن مقتل 15 إسرائيليا وإصابة 130 آخرين بينهم أميركيون، وتفرقا عند مدخل المطعم حيث كان يحمل غيتارا موسيقيا مفخخا بالمتفجرات لدى دخوله المطعم وحزاما ناسفا.
وكانت إسرائيل حكمت على أحلام التميمي بالسجن 16 مؤبدا، لكنها خرجت بعد قضائها 12 عاما عقب صفقة شاليط، وهي تقيم حاليا في الأردن. وبعد تحررها تحولت إلى نجمة تلفزيونية في الأردن ورمزا للكفاح ضد إسرائيل. وتطالب وزارة العدل الأميركية اليوم من السلطات الأردنية تسليمها لمحاكمتها في المحاكم الأميركية.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن التميمي أنها عبرت أكثر عن مرة عن اعتزازها بالعملية التي شاركت فيها لإيمانها بالله "فمن يقاتل في سبيل الجهاد مستعد للموت كالقديسين، أو دخول الأسر أو نجاح العملية" ونجحت في التغلب على الحواجز أمام العملية، وخرجت من السجن "لماذا علي إذن أن أظهر ندمي؟".