نتنياهو: لا يمكن الحديث مرحليًا عن اتفاقات مع السلطة الفلسطينية

خلال لقاء نتنياهو وغرينبلات

تل أبيب/سوا/ وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه مع مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون المفاوضات الدولية بخصوص الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، بالجيد والمُعمّق.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم إنه "لا يمكن الحديث مرحلياً عن اتفاقات، وإنما عن بدايات سيرورة من المصارحة والمكاشفة".

ونقلت إذاعة صوت إسرائيل بالعربية عن نتنياهو اعتقاده خلال المؤتمر بأن تظهر نتائج محادثاته مع غرينبلات قريباً.

 

 

وكان نتنياهو، ناقش خلال لقاءه أمس الاثنين مع غرينبلات، المشروع الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين من خلال قمة إقليمية، وذلك في إطار محاولات الإدارة الأميركية الجديدة الرامية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتنياهو وغرينبلات، بصدد صياغة تفاهمات بكل ما يتعلق بالمشروع الاستيطاني، حيث بحثا بالعمق سبل إطلاق المفاوضات الفلسطينيين من خلال قمة إقليمية والتي من شأنها أن تحرك المحادثات، وفقاً موقع عرب48.

اللقاء الذي استغرق خمس ساعات حضره أيضا سفير إسرائيل في واشنطن، رون درمر، وركز على الجهود المبذولة بين الطرفين للتوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وإدارة ترامب بكل ما يتعلق المشروع الاستيطاني، والانشطة والتوسع الاستيطاني وحجم البناء في المستوطنات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه على الرغم من التباين بالمواقف بين الطرفين، إلا أنه يمكن التوصل إلى تفاهمات بخصوص الاستيطان، ولفتت إلى أن إدارة ترامب معنية للتوصل لتفاهمات مع حكومة نتنياهو، على غرار تفاهمات شارون-بوش، والسماح بالبناء داخل المستوطنات أو ما يعرف "المساحة الزرقاء"، بيد أن نتنياهو يتطلع للبناء في مناطق نفوذ المستوطنات ما يعني المساح لإسرائيل توسع المشروع الاستيطاني على 10% من مساحة الضفة الغربية.

قضية أخرى أدرجت خلال اللقاء، وهي إقامة مستوطنة جديدة لمستوطني "عمونا"، حيث تعارض إدارة ترامب بناء مستوطنات جديدة، لكن نتنياهو يسعى لإقناع واشنطن أن الحديث يدور عن نقل تجمع استيطاني وليس إقامة مستوطنة جديدة.

كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الثلاثاء، في رام الله ، مع مبعوث ترامب، وجددا خلال لقائهما تأكيد التزام السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بدفع السلام الحقيقي والدائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الرئيس عباس إنه يؤمن بأنه يمكن التوصل إلى سلام تاريخي بقيادة الرئيس ترامب، الذي من شأنه تعزيز الأمن في جميع أنحاء المنطقة، مضيفاً أنه يتطلع لنقاش إمكانيات صنع السلام مباشرة مع الرئيس ترامب خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن. وذلك وفقا لوكالة الأنباء الرسمية(وفا).

 

 

بدوره، أكد غرينبلات التزام الرئيس ترامب للعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق السلام الدائم من خلال المفاوضات المباشرة، مشدداً على أهمية أن تعمل كل الأطراف على تخفيض التوتر والتحريض.

وأعاد الرئيس عباس والسيد غرينبلات التأكيد على التصميم المشترك للولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية لمكافحة العنف والإرهاب، قبل أن يؤكد الرئيس التزامه الكامل بخلق أجواء ملائمة لصنع السلام.

كما ناقش الرئيس عباس وغرينبلات خطط النهوض بالاقتصاد الفلسطيني وأهمية توفير فرص اقتصادية للفلسطينيين، التي من شأنها تعزيز فرص السلام الشامل والعادل، فيما أكد الرئيس عباس أن الخيار الاستراتيجي للفلسطينيين هو تحقيق حل الدولتين.

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن لقاء الرئيس عباس مع مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية كان إيجابيا ومشجعا.

وأضاف أبو ردينة، أنه سيتم البناء على هذا اللقاء من خلال استمرار الاتصالات وتبادل الآراء من أجل الحفاظ على الأمل بالسلام والاستقرار.

وقد تعثرت جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ فشل مرير للمبادرة الأميركية الأخيرة في نيسان/أبريل 2014، بعد أشهر من المناقشات.

وتتزامن زيارة غرينبلات مع مزيد من الشكوك إزاء تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ونوايا ترامب حيال هذا الموضوع.

 

 

وسبقت الزيارة مكالمة هاتفية، الجمعة، كانت الأولى بين ترامب وعباس في حين تحادث الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية، ثلاث مرات على الأقل منذ 20 كانون الثاني/يناير، وخصوصا في 15 شباط/فبراير شخصيا في البيت الأبيض.

وكان ترامب أعلن في 15 شباط/فبراير عن رغبته في التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن تأكيده عدم تمسك الولايات المتحدة بحل الدولتين أثار ارتباكا واسعا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد