كاتب إسرائيلي: معاناة غزة ستنتهي بحرب

غزة -ارشيف-

غزة /سوا/ قال الكاتب في موقع "أن آر جي" الإسرائيلي يائير شيلغ إن إسرائيل مطالبة بعدم تجاهل الضائقة المعيشية في غزة، معتبرا أن ذلك سيؤدي بالضرورة لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.

وأضاف أنه إلى جانب مطالبة إسرائيل لـحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بنزع سلاحها، فهي ملزمة  بالاعتراف بواجبها الأخلاقي تجاه الوضع الصعب الذي يعانيه الفلسطينيون في القطاع.

وأشار إلى أن عناوين الأخبار تتصدر مجددا مخاطر الأزمة الإنسانية في غزة، سواء من خلال تقرير مراقب الدولة الذي فحص أداء إسرائيل خلال حرب غزة الأخيرة صيف 2014، وطالب تل أبيب بالتعامل مع المشاكل الإنسانية بالقطاع للحيلولة دون وقوع مواجهة عسكرية جديدة.

وأوضح أن مؤشرات الأزمة الإنسانية في غزة تتمثل في وصول التيار الكهربائي لمدة أربع ساعات فقط في اليوم، والنقص الواضح في كميات المياه، والمشاكل التي يواجهها المرضى هناك.

وأضاف أن العديد من المرضى لا يحصلون على تصاريح لدخول إسرائيل من أجل العلاج، وجهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" يهددهم بالتعامل معه للسماح لهم بدخول إسرائيل، كي ينقلوا إليه معلومات أمنية عما يحصل في القطاع، وإلا فلن يحصلوا على علاج طبي.

وختم بالقول إن "القاعدة القائلة إن أي ضائقة إنسانية في غزة ستؤدي بالضرورة لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، أصبحت معروفة للجميع، مما يتطلب من إسرائيل وقف الحلقة المفرغة من تفريغ هذه الضائقة بحرب جديدة.

 

 

حجم المعاناة
من جهته، كتب ليئور ديان بصحيفة معاريف أن الإسرائيليين مطالبون بزيارة الأراضي الفلسطينية للتعرف عن قرب على حجم المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون، سعيا لممارسة ضغوط على الساسة الإسرائيليين لوضع حد لهذا الواقع الذي يغذي الهجمات على الإسرائيليين.

وأوضح أن انعدام الأمل وحالة الإهانة التي يشعر بها الفلسطينيون عنصران أساسيان لإنتاج مزيد من شعور العداء، ما يشكل دافعا لتنفيذ مزيد من الهجمات المسلحة، والنتيجة واضحة أن حكومة إسرائيل تعبث بحياة الإسرائيليين لأنها لا تعمل شيئا لتغيير واقع الفلسطينيين السيئ.

وأشار إلى أن ذلك يذكرنا بالوضع المتدهور للبنية التحتية السيئة في قطاع غزة، حيث تبقى أزمة المياه دون حل، والأزمة المعيشية المتفاقمة باقية على حالها، وهو ما من شأنه إحداث تغير إستراتيجي.

وأكد أن مثل هذا الكلام قاله منسق شؤون المناطق الجنرال إيتان دانغوت قبل اندلاع حرب غزة الأخيرة دون أن يلقى استجابة لدى رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو ، متسائلا "كيف يمكن لصناع القرار في إسرائيل أن يواصلوا تجاهلهم لهذه المعطيات المقلقة والتحذيرات المتزايدة؟".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد