وزارة الثقافة تعلن الفنان رمزي أبو رضوان شخصية العام الثقافية 2017

none

رام الله /سوا/ أعلنت وزارة الثقافة الفنان رمزي أبو رضوان، مؤسس جمعية الكمنجاتي وما انبثق عنها من أوركسترا، وفرق شرقية وغربية متعددة، شخصية العام الثقافية 2017، وهو الذي اشتهر كواحد من أطفال الحجارة في انتفاضة العام 1987.

وقال وزير الثقافة، إيهاب بسيسو، خلال إعلانه: "قلنا إنها الانتفاضة.. قلنا إنها إرادة شعبنا في مواجهة الاحتلال.. قلنا إنها الملهم الذي منها نستمد العزيمة والإرادة .. قلنا إنها الانتفاضة، الرمز الذي تجسد من حجر بيد أطفال يرفعون قاماتهم في وجه المحتل بالطرقات والأزقة في القرى والمدن والمخيمات.. قلنا إنها الانتفاضة: الأغنية، والشعر، والأهزوجة، والإيقاع.. قلنا إنها الانتفاضة كانون الأول (ديسمبر) 1987، حين انفجر الغضب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ليعلن ميلاد زمن جديد.. ميلاد زمن أطفال الحجارة".

وأضاف: قلنا إنها الانتفاضة التي رسمت ملامح ثقافة المقاومة، إنها الإرادة التي لم تكسرها الريح، ولم تكسرها سياسة الاحتلال الإسرائيلي في تحطيم أذرع الشبان والصبايا .. وكل هذه الأسباب، وغيرها، وما زلنا نرددها نعلن بأن شخصية العام الثقافية للعام 2017 هي الانتفاضة الفلسطينية ممثلة بالفنان الفلسطيني، الطفل الذي حمل حجراً في الانتفاضة الأولى ثم كماناً، ليصبح رمزي أبو رضوان، مؤسس "الكمنجاتي".

وخرج أبو رضوان فور إعلانه شخصية العام الثقافية، ملتحفاً بالكوفية، ويعزف على كمنجته موسيقى نشيد "موطني" الشهير للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان.

ورمزي أبو رضوان من مواليد مدينة بيت لحم في العام 1979، لأبوين من بلدة النعاني المهجرة قضاء الرملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، وعاش وكبر في مخيم الأمعري للاجئين بمحافظة رام الله والبيرة.

وأبو رضوان حاصل على دبلوم الدراسات الموسيقية من المعهد الوطني الإقليمي للموسيقى في فرنسا، ودبلوم دراسات في النظرية الموسيقية، وتعليم البيانو والأوركسترا، وهو مؤسس ورئيس ومدرس موسيقى (فيولا، بزق، ونظرية الموسيقى والمقامات) في جمعية الكمنجاتي، وفي معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، كما أنه مؤسس ورئيس للعديد من الفرق الموسيقية، منها: الفرقة القومية للموسيقى العربية، وفرقة دلعونا للموسيقى الشرقية والجاز.

وهو أيضاً، مؤسس ومدير فني ومنظم لأكثر من 20 مهرجاناً في فلسطين، منها مهرجان الباروك الموسيقي، ومهرجان أيام الموسيقى، ومهرجان رحلة موسيقية للموسيقى الروحية التقليدية.

وأنشأ رمزي أبو رضوان مدارس موسيقى لأطفال فلسطين، وخاصة أطفال مخيمات اللاجئين والقرى والمناطق المهمشة، وهو عضو مجلس إدارة شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية، ومؤسسة موسيقى في حقوق الإنسان، كما أنه حاصل على العديد من الجوائز، منها جائزة مشروع الصوتية إيندي العام 2012 عن اسطوانة "انعكاس فلسطين"، فيما أعد مخرج نرويجي عملا مسرحيا عن سيرة حياته قبل أعوام، بمشاركة فنانين أوروبيين وأميركيين وعرب من بينهم فلسطينيون.

وكان بسيسو أشار إلى أن هذا العام يحمل الكثير من الدلالات السياسية، وهو ما يتطلب جهداً وطنياً مميزاً لجهة تعزيز حضور الذاكرة في الحاضر، من أجل مواجهة محاولات نفي الذاكرة، ومحاصرة الوعي الفلسطيني، فالعام 2017 يتزامن مع مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم في العام 1917، وخمسين عاماً على حرب حزيران في العام 1967 التي أدت إلى احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وثلاثين عاماً على الانتفاضة الأولى في العام 1987، والتي جسدت بامتياز مفهوم المقاومة الشعبية، حيث جسد الحجر صورة النضال الشعبي الفلسطيني في مواجهة آلة القمع والاضطهاد الاستعماري، وأكد الكتاب حضوره في مواجهة سياسات التجهيل وإغلاق المدارس من خلال التعليم الشعبي، ودور المثقف في تعزيز الهوية الوطنية، حيث يناضل المجتمع من أجل غد الحرية.

وانتظم الحفل تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومثله زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء، الذي شدد على دعم الحكومة لجهود وزارة الثقافة في إنجاح فعاليات يوم الثقافية الوطنية، لإدراكها اهمية الثقافة كفعل يساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، في حين شدد المهندس موسى حديد، رئيس بلدية رام الله، في كلمته بالمسرح البلدي، على أهمية الثقافة كفعل وطني بامتياز، وما يمكن أن تؤسس له بما يدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضالاته.

واشتمل الحفل على العديد من الفقرات الفنية، منها وصلة لأغنيات الانتفاضة قدمها الفنان نائل البرغوثي، وفقرة للفنان التشكيلي محمد الديري، وفقرات لعدة فرق موسيقية تتبع مؤسسة الكمنجاتي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد