غنيم: 2017 سيشهد تطورات مهمة بمجال أحواض الصرف الصحي في غزة

غزة /سوا/ قال رئيس سلطة المياه مازن غنيم إن عمليات بناء وتطوير وتأهيل مشاريع ومرافق المياه والصرف الصحي في المحافظات الشمالية والجنوبية مستمرة رغم كل التحديات الماثلة بسبب الاحتلال والحصار والقيود المستمرة على هذه المشاريع.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها غنيم في افتتاح خزان المنطار في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والذي دمر بشكل كامل خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014.
وشارك في الحفل وزير الأشغال والإسكان مفيد الحساينة والسفير الألماني بيتر بيرويرث، ووكالة التنمية الألمانية ومصلحة مياه بلديات الساحل وبلدية غزة.
وأكد أن المرحلة المقبلة تحتاج وقفة جدية وغير مسبوقة في سبيل تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لسلطة المياه في القطاع، وعلى رأسها مشروع التحلية المركزية، والتي تهدف إلى الحيلولة دون وقوع كارثة مائية بحلول العام 2020.
وقال غنيم: "لنعمل سوياً من أجل تأمين موارد مائية مستدامة، مسئولين وشركاء ومواطنين، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ولنؤسس لدولة مستقلة وذات سيادة على مواردها ومقدراتها، خاصة خلال الفترة الراهنة تشهد نشاطاً كبيراً لتنفيذ مشاريع استراتيجية تشرف عليها سلطة المياه من خلال مختلف الشركاء والمانحين محلياً ودولياً".
وأضاف: "سنسعى خلال المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد قريباً إلى استكمال الاستعدادات لإطلاق مشروع التحلية المركزية الذي سيتزامن مع تنفيذ عدد من المشاريع الواعدة لتوفير مياه صالحة للشرب، وتأمين وضع أفضل للخزان الجوفي للحفاظ على مصادرنا الطبيعية وحمايتها من الانهيار".
من جهة ثانية، التقى غنيم بعدد من وجهاء قرية "أم النصر" شمال غرب قطاع غزة، وبحث ملف أحواض الصرف الصحي المجاورة للقرية، وآثارها على المواطنين في مختلف الأمور الحياتية والصحية. وناقش احتياجات القرية من المياه والصرف والجهود الرامية لتطوير هذه الخدمات.
وقال غنيم خلال اللقاء، الذي حضره وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، إن سلطة المياه تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً، ومن هنا جاءت الزيارة إلى القرية والجولة في منطقة الأحواض للاطلاع عن كثب على الوضع الحالي.
وأوضح أن عام 2017 سيشهد تطورات إيجابية مهمة في هذا المجال، خاصة مع النشاطات المستمرة الرامية إلى استكمال محطة معالجة الصرف الصحي شرق جباليا، والبدء بتشغيلها.
وتطرق إلى أن الوضع الراهن في قطاع المياه في فلسطين يواجه تحديات جمة، وخاصة في قطاع غزة، حيث تشهد مشاريع المياه والصرف الصحي جهوداً مكثفة ومستمرة للحيلولة دون حدوث كارثة مائية عام 2020، كما أشارت تقارير الأمم المتحدة، تنعكس على كافة مناحي الحياة، حيث إن 97 في المائة من مياه الخزان الجوفي أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستخدام.
كما تفقد رئيس سلطة المياه مازن غنيم محطة الصرف الصحي المركزية في شمال قطاع غزة، واطلع على التقدم في الأعمال المستمرة لإتمام المشروع قبل نهاية العام الجاري، تحضيراً لانطلاق مرحلة التشغيل الأولي التي ستستمر عامين، سيتم خلالها بناء القدرات المحلية بالقدر المطلوب للاعتماد على الكوادر المحلية في عملية التشغيل والإدارة.
وشملت الجولة إلى جانب المحطة، التي ستخدم أكثر من 300 ألف مواطن في شمال القطاع، مشروع إنشاء الآبار الارتجاعية الملحقة بالمحطة، والتي ستستخدم للمياه المعالجة المخصصة لري وزراعة 5 آلاف دونم في المنطقة خلال المرحلة الأولى، مع مضاعفة هذه المساحة خلال المرحلة الثانية من المشروع.
وكان العمل استؤنف في مشروع المحطة، التي تنفذ بتمويل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ووكالات التنمية الفرنسية والسويدية والبلجيكية، أواخر العام الماضي بعد توقف دام أكثر من عامين، فيما يتم العمل بالتزامن على مشروع آبار الاسترجاع الذي سيضم 14 بئراً منها خمسة آبار مراقبة ومحطة ضخ وخزان بسعة ألفي متر مكعب.
هذا وتواصل سلطة المياه تنفيذ الدراسة الخاصة بالآثار الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، الممول من البنك الدولي، والبناء المؤسساتي، ويتوقع أن تستكمل بحلول الصيف المقبل، فيما يتوقع استكمال مشروع الآبار بحلول ربيع العام المقبل.
هذا وأعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية نيتها رصد مبلغ خمسة ملايين يورو، لتمويل تنفيذ شبكات الري الخاصة بالمشروع، بغرض تعزيز فرص الاستفادة من المياه المعالجة المنتجة من المحطة وتوسيع دائرة الأراضي الزراعية المستهدفة، ما يسهم في المحافظة على مصادر المياه.
وقالت سلطة المياه إن العمل جار حالياً على الانتهاء من المتطلبات المتعلقة بخط الكهرباء ( KV161) لتزويد قطاع غزة بخمسة وعشرين ميغاواط في المرحلة الأولى، وسيتم تخصيص 5 ميغاواط لاحتياجات مشروعي المحطة والآبار قبل نهاية العام الجاري، والباقي سيستغل لتغطية جزء من احتياجات الكهرباء لأهالي القطاع.
وفي جولته أيضا، زار الوزير غنيم محطة ضخ المياه العادمة (11) غرب مدينة غزة، والتي أقيمت مؤخراً بدعم من جمعية الهلال الأحمر القطري، لخدمة أجزاء واسعة من غرب المدينة، وتجنب ضخ مياه الصرف إلى البحر، كما تفقد محطة ضخ مياه الصرف في أنصار، والتي تعرضت لأضرار بالغة خلال العدوان عام 2014، حيث أعيد تشغيلها جزئياً بعد إجراء عمليات ترميم وتأهيل عليها.