اليامون: افتتاح مستوصف طبي ومدرسة ووضع حجر الأساس لأخرى
جنين/سوا/ افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ومحافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، ووزير الصحة جواد عواد، ونائب قنصل مملكة بلجيكا إيمانويل ركسون، اليوم الخميس مدرسة آمنة بنت وهب الأساسية للبنات، ووضع الحجر الأساس لبناء مدرسة المرحوم الحاج أحمد عبد الوهاب سمودي، في بلدة اليامون غرب جنين.
وجرى الاحتفال في ساحة مدرسة آمنة بن وهب بحضور وكيل وزارة التربية بصري صالح، والوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم المالية والإدارية فواز مجاهد، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط عزام أبو بكر، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي أنور زكريا، ورئيس بلدية اليامون نايف خمايسة، ومديري تربيتي جنين وقباطية طارق علاونة وموسى زكارنة، وأمين سر إقليم حركة فتح وأعضاء الإقليم والمجلس الثوري.
وتم بناء المدرسة بدعم من سلة التمويل المشترك “JFA” التي تضم بلدان (إيرلندا، وفنلندا، وألمانيا، وبلجيكا، والنرويج)، وبتكلفة مليون وثلاثمائة وستون ألف دولار.
وتضم المدرسة، التي تستوعب (650) طالبةً من الصفوف الأول إلى الرابع، 16 غرفة صفية نموذجية، وقاعة متعددة الأغراض، ومختبر حاسوب، وآخر للعلوم، وملعباً، ومكتبة، إضافة إلى الغرف الخدماتية والتخصصية الأخرى، والساحات والوحدات الصحية وغيرها.
وقال صيدم إنَّ الوزارة تبذل قصارى جهدها في توفير مساحات تعليمية نموذجية وآمنة للطلبة بالتعاون مع الشركاء المانحين والمجتمع المحلي.
من جهته، قال محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان إن الاستثمار في التعليم الذي يعد من أهم القطاعات الفاعلة لخدمة الأجيال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة أمر مهم، إلى جانب أن المدارس تشكل مصانع الرجال.
وأضاف أنَّ هذه الاحتفالية تبرهن على تمسك الفلسطيني بالمعرفة والتعلم، وتحقيق الإنجازات في كافة الساحات والميادين وخاصة التربوية منها، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية وزرع بذور الانتماء الأصيل في نفوس الناشئة.
من جهته، قال نائب القنصل البلجيكي إيمانويل ريكسون إن بناء هذه المدرسة يضاف إلى الجهود التي تبذلها البلدان الشريكة للاهتمام بالتعليم، بوصفها المفتاح الحقيقي لتحقيق التطوير والتنمية المستدامة وتدعيم مرتكزات الدولة الفلسطينية وحقوق الإنسان.
كما أعرب رئيس بلدية اليامون نايف خمايسة عن شكره للوزارة وللشركاء الدوليين على دعم هذا الصرح العلمي الجديد، ودوره في خدمة طلبة القرية. وأكد على رسالة البلدية في محاربة الجهل والوقوف في وجه التحديات التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة الاستيطان وممارسات سلطات الاحتلال العدوانية.
من ناحيته، شدد أمين سر حركة فتح إقليم اليامون محمد أبو الهيجا على اهتمام الحركة وحرصها الدائم للتعليم ورفد الطلبة بالمعارف. وعبر عن شكره للوزارة والمجتمع المحلي على دورهم الطليعي والفاعل في دعم مثل هذه المؤسسات التعليمية وتنشئة جيل فاعل وقوي وقادر على تحمل المسؤولية وزمام المبادرة.
وفي سياق متصل، وضع صيدم، حجر الأساس لمدرسة أحمد عبد الوهاب سمودي في بلدة اليامون، بتبرع سخي من عائلة سمودي عن روح والديهم.
وأشاد صيدم بأبناء المرحوم على تبرعهم السخي بالأرض وبناء المدرسة. وعبر عن اعتزازه للنموذج المشرف الذي جسدته هذه العائلات التي ينبغي تعميمها على كافة أفراد الشعب الفلسطيني للاقتداء بها.
وقال ممثل العائلة عدلي السمودي، إنَّ تبرعهم بقطعة الأرض والمباشرة ببناء المدرسة عن روح والديه يجسد روح الانتماء والمسؤولية للتعليم والوفاء لرسالة الراحلين وتخليداً لذكراهم الطيبة.
وافتتح صيدم المعرض العلمي الذي حمل عنوان: "نجوم وعلوم" في مدرسة بنات اليامون الثانوية، وتضمن عدة صور للتعريف بشخصيات العلماء والباحثين والمخترعين الفلسطينيين في كافة أقطاب العالم، والعديد من المواد العلمية والمشاريع التي ينفذها الطلبة.
كما افتتح وزير الصحة جواد عواد، والمحافظ رمضان والوزير صيدم مستوصفا طبيا في البلدة، تابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم. وطالب الأهالي وزارة الصحة بان تأخذ دورها في إدارة المركز الطبي وتحويله إداريا من قبلها، علما أن المركز يقدم خدماته لحوالي 70 ألف مواطن في البلدات الواقعة غرب محافظة جنين.
وقال عواد إن الوزارة مستعدة لنقل المركز تحت إدارتها.