مركز حقوقي يدعو لتعزيز دور المرأة باعتبارها أداة للتغيير في المجتمعات

غزة /سوا/ دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين بما فيهم النساء و اجبار سلطات الاحتلال على احترام حقوق الانسان.
وطالب المركز في بيانٍ وصل "سوا" صدر عنه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يصادق اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة و ازالة كافة مظاهره و اشكاله من اجل تمكين سكانه بمن فيهم النساء من التمتع بحقوقهم/ن في العيش بكرامة.
وقال المركز إن "الثامن من آذار هذا العام، يأتي وما تزال المرأة الفلسطينية في الأرض الفلسطينية المحتلة تعيش ظروفاً غاية في السوء على اكثر من صعيد".
ووفقاً لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الانسان, قتلت (8) نساء خلال العام المنصرم 2016. كما عمدت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى اعتقال النساء حيث لا تزال حتى اليوم ما يقرب من (64 ) امرأة في السجون الاسرائيلية.
و على الصعيد الداخلي الفلسطيني ما زالت معاناة النساء مستمرة لاستمرار حالة التمييز القائم على النوع الاجتماعي و التي زادت بارتفاع نسب الفقر و انتشار العنف الاسري, فقد وثق المركز مقتل (6) نساء في قضايا تتعلق بالفلتان الأمني، منها امرأتان على خلفية ما يسمى بالشرف، بحسب البيان.
من ناحية اخرى لا تزال المرأة في قطاع غزة تعاني من ظروف لا انسانية ناجمة عن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة لما يزيد عن عشر سنوات, فلقد حرمت آلاف النساء الفلسطينيات من حقهن في حرية الحركة ، كما حرم المئات منهن من حقهن في تلقي العلاج عن طريق الحيلولة دون سفرهن لتلقي العلاج بفعل إغلاق المعابر. كما تعاني المرأة الفلسطينية من تبعات الانقسام و ما ترتب عليه من تفاقم الاوضاع المعيشية و الانسانية سوءاً.
كما دعا المركز الحكومة الفلسطينية الى الوفاء بالتزاماتها الدولية الناجمة عن انضمام فلسطين الى اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة، ولاتخاذ الاجراءات و التدابير اللازمة لوضع حد لمظاهر العنف المحلي وملاحقة مقترفي الجرائم بحق النساء و محاسبتهم.
ويمثل الثامن من آذار يوماً احتفالياً لتتويج انجازات المرأة و مساهماتها على الصعيد الاجتماعي والسياسي، وهو اليوم الذي تقاس فيه حجم مجهودات العمل النسوي و الوقوف على المكاسب التي حققتها المرأة على امتداد اعوام متتالية من المشاركة الفعالة و النضال المتواصل بالإضافة الى ذلك فهو فرصة متجددة لإسماع المرأة صوتها للمطالبة بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية. كذلك التركيز على المشاكل والصعاب التي مازالت تواجهها النساء و ذلك للعمل على حلها للارتقاء بجودة حياتها