مزارعو الحدود ينتقدون تجاهل معاناتهم ويطالبون بالاسراع في صرف تعويضاتهم
2014/09/29
147-TRIAL-
غزة / سوا/ يشتكي مزارعو المناطق الحدودية في قطاع غزة من تجاهل المؤسسات الحكومية والدولية والخاصة لهم ولمعاناتهم التي تفاقمت بعد الدمار والخسائر التي حلت بأرضيهم الزراعية خلال العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة الذي استمر لـ 51 يوماً.
ويتخوف المزارعون من عودة قوات الاحتلال لتجريف أراضيهم رغم حالة الهدوء التي تسيطر على المناطق الشمالية لحدود قطاع غزة كونها تعد ممراً لدخول القوات الاسرائيلية في أي عملية توغل.
ويدخل الموسم الزراعي أيامه الأولى، دون أن ينتظر الكثير من المزارعين اصلاح أراضيهم أو زراعتها، باستثناء بعض الموسورين منهم.
المزارع "وائل المصري" واحد من المزارعين الذين تكبدوا خسائر فادحة في أرضه ومحصوله بعد اقدام الدبابات والجرافات على تدمير مزرعته القريبة من الحدود الشمالية للقطاع مع اسرائيل.
وأوضح المصري لوكالة (سوا) اليوم الاثنين، أن مساحة أرضه التي تبعد عن الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة مئات الأمتار تقدر بـ 700 دونم، منها 200 دونم كانت مزروعة بـ"البصل" وقد عملت الجرافات الإسرائيلية على تجريفها.
وقدر المصري خسائره جراء ذلك بـ 300 ألف دينار أردني، فضلاً عن 120 الف دينار كخسائر نتيجة تدمير خسائر شبكات الري وبعض المعدات والثلاجات الزراعية.
واشتكى المصري من تجاهل المؤسسات الرسمية ووالاهلية والخاصة لمعاناتهم، رغم قيام هذه الجهات وفي مقدمتها وزارة الزراعة بزيارتهم وتوثيق الأضرار دون أن تقدم لهم أي مساعدة تذكر.
وانتقد المصري غياب هذا الاهتمام والتعويض رغم بدء الموسم الزراعي.
وقدرت وزارة الزراعة الخسائر التي تعرض لها القطاع الزراعي بفعل العدوان بـ 550 مليون دولار، توزعت على القطاعين الحيواني والنباتي، حيث تقدر الخسائر المباشرة بـ 350 مليون دولار، وغير المباشرة بـ 200 مليون دولار.
وعودات فقط
من جانبه، قال العضو بجمعية غزة التعاونية الزراعية "ابراهيم غبن"، أن العديد من الجهات المحلية والدولية أحصت الأضرار التي تسببها العدوان الإسرائيلي على القطاع، دون أن يصل المزارعين أي مساعدة مالية أو عينية، مؤكداً أن كل ما يسمعونه هي وعودات فقط.
وكشف غبن عن اضطرار بعض المزارعين المقتدرين إلى استصلاح أراضيهم من أموالهم الخاصة، نتيجة تجاربهم السابقة في مثل هذه الحالات.
وقال إن هؤلاء لديهم قناعة بأن قضية التعويضات تحتاج إلى فترة طويلة، ناهيك عن بدء الموسم الحالي، ويريدون الاستفادة وتعويض بعض من خسروه من محصول خلال أسابيع الحرب المدمرة.
خوف من الاحتلال أثناء العمل
وحول الخروقات الإسرائيلية للتهدئة واعتداءاتها على المزارعين وأراضيهم، أوضح غبن أن حالة الخوف والترقب تبقى هي المسيطرة على المزارعين أثناء عملهم في أرضهم بسبب عمليات اطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن حالات اطلاق النار قد تقلصت بشكل كبير بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.
هذا وتستقطب الزراعة في قطاع غزة نحو 30 في المائة من الأيدي العاملة في ظل أرقام قياسية من معدلات البطالة وصلت بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة بحسب إحصائيات فلسطينية إلى 70 بالمائة في صفوف السكان البالغ عددهم نحو مليون و800 ألف نسمة.
وتخصص نحو 50 في المائة من المساحة الإجمالية لقطاع غزة البالغة 360 ألف كيلو متر مربع لصالح الزراعة التي تشهد نموا بفعل عدم الحاجة لبذور من الخارج لأغلب المزروعات فيها.
وينتج القطاع نحو320 ألف طن من الخضراوات التي تزرع في 80 ألف دونم، فيما ينتج 75 ألف طن من الفاكهة تزرع على مساحة 84 ألف دونم، ويقدر متوسط استهلاك الفرد في غزة من الخضراوات بنحو 170 كيلو جراماً و120 كيلو جراماً من الفاكهة سنوياً. 299
ويتخوف المزارعون من عودة قوات الاحتلال لتجريف أراضيهم رغم حالة الهدوء التي تسيطر على المناطق الشمالية لحدود قطاع غزة كونها تعد ممراً لدخول القوات الاسرائيلية في أي عملية توغل.
ويدخل الموسم الزراعي أيامه الأولى، دون أن ينتظر الكثير من المزارعين اصلاح أراضيهم أو زراعتها، باستثناء بعض الموسورين منهم.
المزارع "وائل المصري" واحد من المزارعين الذين تكبدوا خسائر فادحة في أرضه ومحصوله بعد اقدام الدبابات والجرافات على تدمير مزرعته القريبة من الحدود الشمالية للقطاع مع اسرائيل.
وأوضح المصري لوكالة (سوا) اليوم الاثنين، أن مساحة أرضه التي تبعد عن الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة مئات الأمتار تقدر بـ 700 دونم، منها 200 دونم كانت مزروعة بـ"البصل" وقد عملت الجرافات الإسرائيلية على تجريفها.
وقدر المصري خسائره جراء ذلك بـ 300 ألف دينار أردني، فضلاً عن 120 الف دينار كخسائر نتيجة تدمير خسائر شبكات الري وبعض المعدات والثلاجات الزراعية.
واشتكى المصري من تجاهل المؤسسات الرسمية ووالاهلية والخاصة لمعاناتهم، رغم قيام هذه الجهات وفي مقدمتها وزارة الزراعة بزيارتهم وتوثيق الأضرار دون أن تقدم لهم أي مساعدة تذكر.
وانتقد المصري غياب هذا الاهتمام والتعويض رغم بدء الموسم الزراعي.
وقدرت وزارة الزراعة الخسائر التي تعرض لها القطاع الزراعي بفعل العدوان بـ 550 مليون دولار، توزعت على القطاعين الحيواني والنباتي، حيث تقدر الخسائر المباشرة بـ 350 مليون دولار، وغير المباشرة بـ 200 مليون دولار.
وعودات فقط
من جانبه، قال العضو بجمعية غزة التعاونية الزراعية "ابراهيم غبن"، أن العديد من الجهات المحلية والدولية أحصت الأضرار التي تسببها العدوان الإسرائيلي على القطاع، دون أن يصل المزارعين أي مساعدة مالية أو عينية، مؤكداً أن كل ما يسمعونه هي وعودات فقط.
وكشف غبن عن اضطرار بعض المزارعين المقتدرين إلى استصلاح أراضيهم من أموالهم الخاصة، نتيجة تجاربهم السابقة في مثل هذه الحالات.
وقال إن هؤلاء لديهم قناعة بأن قضية التعويضات تحتاج إلى فترة طويلة، ناهيك عن بدء الموسم الحالي، ويريدون الاستفادة وتعويض بعض من خسروه من محصول خلال أسابيع الحرب المدمرة.
خوف من الاحتلال أثناء العمل
وحول الخروقات الإسرائيلية للتهدئة واعتداءاتها على المزارعين وأراضيهم، أوضح غبن أن حالة الخوف والترقب تبقى هي المسيطرة على المزارعين أثناء عملهم في أرضهم بسبب عمليات اطلاق النار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن حالات اطلاق النار قد تقلصت بشكل كبير بعد توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.
هذا وتستقطب الزراعة في قطاع غزة نحو 30 في المائة من الأيدي العاملة في ظل أرقام قياسية من معدلات البطالة وصلت بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة بحسب إحصائيات فلسطينية إلى 70 بالمائة في صفوف السكان البالغ عددهم نحو مليون و800 ألف نسمة.
وتخصص نحو 50 في المائة من المساحة الإجمالية لقطاع غزة البالغة 360 ألف كيلو متر مربع لصالح الزراعة التي تشهد نموا بفعل عدم الحاجة لبذور من الخارج لأغلب المزروعات فيها.
وينتج القطاع نحو320 ألف طن من الخضراوات التي تزرع في 80 ألف دونم، فيما ينتج 75 ألف طن من الفاكهة تزرع على مساحة 84 ألف دونم، ويقدر متوسط استهلاك الفرد في غزة من الخضراوات بنحو 170 كيلو جراماً و120 كيلو جراماً من الفاكهة سنوياً. 299