12 حافلة غادرت اليوم.. تحسن ملحوظ على عمل معبر رفح البري
غزة / خاص سوا / أظهرت احصائيات نشرتها وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة ، مغادرة 12 حافلة تجاه الجانب المصري من معبر رفح البري، حتى إعداد هذا التقرير ، حيث لوحظ ان عمل المعبر يسير بوتيرة جيدة جداً مقارنة بعمله خلال الفتحات الماضية.
وقالت الداخلية ان 12 حافلة منها حافلة جوازات مصرية ، و9 حافلات كشوفات داخلية وحافلتين تنسيق مصري غادرت ، المعبر تجاه الصالة المصرية، مشيرة الي ان حافلة واحدة تقل 40 مسافراً وصلت من الجانب المصري الي الفلسطيني .
وفتحت السلطات المصرية اليوم الاثنين معبر رفح البري استثنائيا لمدة ثلاثة أيام في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الانسانية والمرضى واصحاب الاقامات.
وعبر مسافرون فلسطينيون خلال احاديث منفصلة مع وكالة "سوا" عن أملهم باستمرار مصر بإجراء تسهيلات على حركة السفر على معبر رفح البري ، نظراً لان سكان القطاع بحاجه ماسة الي السفر في ظل الحصار الاسرائيلي المشدد على القطاع.
ويرى محللون فلسطينيون ان هناك مؤشرات على تغير تعامل السلطات المصرية مع ملف قطاع غزة ، من خلال ال فتح المتكرر لمعبر رفح البري خلال الفترة الماضية.
المُحلل السياسي هاني حبيب، اعتبر أن هناك سياسة مصرية جديدة إزاء القضية الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن السياسة المصرية بالتخفيف عن سفر سكان غزة عبر معبر رفح جاءت نتيجة لسلسلة الوعود التي شهدتها الفترة الماضية.
ورأى حبيب أن القضايا المتعلقة بالروتين المصري عبر معبر رفح تم حلها من أجل وضع حد للعقبات أمام المسافر الفلسطيني، لافتاً إلى أن ما جرى اليوم من تسهيل مصري على المعبر يمثل بشرة خير لمسافري غزة.
ويعتقد المحلل السياسي أن حركة التجارة بين غزة ومصر عبر معبر رفح أخذت مفاعلها على أرض الواقع، وشهدت تحسنا واضحاً خلال الفترة الماضية، معتبراً أن كل ذلك يشير إلى وجود نوايا صادقة لتحسين الوضع عبر المعبر سواء للأفراد أو التجارة وعملية السفر.
فيما يرى المُحلل أكرم عطا الله أن التسهيلات المصرية الحالية لقطاع غزة ليست كافية، لكنها أفضل من السابق، موضحاً أنه يبقى على مصر تسهيل مرور سكان غزة على حواجزها الداخلية.
ويعتقد عطا الله أنه يمكن اعتبار التسهيلات المصرية جزءًا من الخلاف القائم بين مصر والرئيس محمود عباس منذ أن رفض الأخير خارطة الطريق العربية، مشيراً إلى أن مصر لم تتوقف عن إرسال رسائل شديدة اللهجة للرئيس، ومنها استمرار فتح المعبر.
واعتبر عطا الله أن قطاع غزة يستفيد من ذلك الخلاف في القضايا الإنسانية، فيما يخسر في تلك ذات الطابع الوطني.