غنيم يطلع البرلمانيين الأوروبيين على الوضع المائي الكارثي في فلسطين

غنيم / ارشيفية

بروكسل / سوا / أطلع رئيس سلطة المياه مازن غنيم، البرلمانيين في الاتحاد الأوروبي على الوضع المائي الكارثي الذي تواجهه فلسطين، سواء في قطاع غزة ، جرّاء تدهور الحوض الساحلي، وفي الضفة الغربية جرّاء الاجراءات الإسرائيلية التي تعطل تنفيذ مشاريع حيوية في الضفة الغربية.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال اللجنة السياسية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي عقدت على مدار 3 أيام، لمناقشة المشاريع الهامة "للاتحاد من أجل المتوسط"، وعلى رأسها مشروع محطة التحلية المركزية لقطاع غزة، بمشاركة مايكل كولر عن الاتحاد الاوروبي، وترأس الجلسة كل من البرلماني الايطالي سورو، وعضو المجلس التشريعي عبد الله عبد الله.

وأشار إلى أن إسرائيل تقتصر اعطاء الموافقات على مشاريع معينة دون السماح لتنفيذ مشاريع حفر الآبار، وزيادة مصادر المياه المتاحة في فلسطين، الأمر الذي نتج عنه عدم قدرة المواطن الفلسطيني من الوصول الى حقه في المياه، وعدم تمكين التطوير المتكامل، حيث إن كافة القطاعات تعتمد على وفرة المياه.

وفيما يتعلق بمشروع التحلية المركزي، شكر الاتحاد الأوروبي و"الاتحاد من أجل المتوسط" على الجهود التي تُبذل من أجل المضي قدما بالمشروع، وعلى رأسها تخصيص مبلغ 70 مليون يورو من قبل الاتحاد للمشروع، كما أثنى على الجهود من أجل عقد مؤتمر المانحين لتوفير المبالغ المتبقية لطرح العطاءات الخاصة بالتنفيذ، ولا سيما الخطة التي تم انجازها ضمن أعمال اللجنة التحضيرية التي تنوي عقد المؤتمر، أواخر أيار 2017.

كما طالب البرلمانيين بالعمل على كافة الأصعدة لتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروع، وعلى رأسها الضغط على الجانب الإسرائيلي، بهدف التوصل لاتفاق مُحسن حول ادخال المواد والخبراء الخاصة بتنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن الدول المانحة تحيل العطاءات الى شركات دولية، ومقاولين دوليين، وتحت اشراف دولي.

وحذر غنيم من حجم الكارثة التي ستصيب السكان في فلسطين، خاصة قطاع غزة، اذا لم يتم تنفيذ المشروع حسب الجدول الزمني الذي يأخذ بعين الاعتبار التحذيرات الأممية حول امكانية انهيار الخزان الجوفي الساحلي عام 2020.

وأوضح "أن المنطقة ليست بحاجة إلى مليوني لاجئ جديد، بسبب عدم توفر المياه في قطاع غزة، داعيا البرلمانيين للضغط على حكوماتهم، من أجل المساهمة المالية، ولو كانت بسيطة، ولتوفير الغطاء السياسي من أجل حماية المحطة حال انشائها، من أن تتعرض للاعتداء من قبل الجانب الإسرائيلي".

من جانبه، أشاد كولر بالدور الفاعل الذي تقوم به سلطة المياه، و"الاتحاد من أجل المتوسط" بدفع عجلة المشروع للأمام، مشيرا إلى أنه لم يبق الا آخر الطريق من أجل تتويج المشروع وإطلاقه، مشيدا بالعمل الذي تم انجازه بافتتاح مشروع التحلية متوسط الحجم، الذي يعطي إشارة أن فلسطين قادرة على ادارة وتشغيل محطات التحلية رغم الوضع السياسي القائم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد